أخبار محلية

سلاح المقاومة بين الحاجة والنكد

بقلم د.محمد هزيمة كاتب سياسي وباحث استراتيجي

سلاح المقاومة بين الحاجة والنكد !!!!ــــــــــــــــــــــــــــــــ يوما بعد يوم ترتفع وتيرة الهجوم على سلاح المقاومة في لبنان وتزداد وفقا لاوامر اميركية هدفها حماية إسرائيل وضمان أمن كيانها واستمرار تفوقها، ضمن مشروع الشرق الأوسط الاميركي الجديد “اسرائيل الكبرى” الكيان القائم على سياسة التوسع وعقيدة الاستيطان والمستند لدعم غربي يبقيه متفوقا في منطقة الشرق الأوسط وقاعدة متقدمة لحماية المصالح الاميركية بدور اقتصادي كبير وحجم سياسي اكبر بقوة عسكرية قوضت الأمن الاستراتيجي للمنطقة على حساب شعوبها بعد تطويع معظم الحكومات وإدخالها خظيرة التطبيع وتسليمها بالقدر الأميركي، باعتبار اسرائيل أمرا واقعا مهدت له علاقات سرية واتفاقات خرجت من الغرف المظلمة إلى العلن تنتظر تحديد الوقت الذي يناسب أميركا-اسرائيل للانتقال إلى مرحلة جديدة فيها كيان العدو مقررا وحاكما سياسيا عسكريا واقتصاديا قاعدة على ضفة المتوسط يسيطر على الثروات الطبيعية بحتل واجهة على العالم يمسك بورقة النفط والغاز والبضائع استيراد وتصدير كمحطة “لخط الحرير الأميركي” المقرر، لربط الشرق بالغرب جزء من الهيمنة الأميركية على العالم ،للاطباق على مقدرات الشعوب ومحاصرة الدول الناهضة والاقتصاديات الناشئة، انطلاقا من المنطقة التي تشكل قلب العالم ويرتبط بمدى قدرة اسرائيل ضمان أمنها ببعديه السياسي والعسكري، أمام واقع صعب بدء من طبيعة جغرافية متداخلة ووعرة تضاف لعقيدة السكان الاهالي نشأتهم لاجيال مواطنين لبنانيين، ونظرتهم لاسرائيل كيان معادي بحسب الدستور والانتماء وتاريخ تفوح منه رائحة الدم وارض زرعت بالمجازر حتى قبل استقلال لبنان نهضت بمقاومة لم تسلم يوما للاستعمار قادها السيد عبد الحسين شرف الدين مسيرة مستمرة لنهج يتجاوز المكان والزمان مر بكثير من المراحل حتى تكلل بالمقاومة الإسلامية قوة وطنية وايدلوجية مشروع وطن مسيرة حررت لبنان وحمت أرضه وشعبة، حافظت على ثراوته نقلته عن طاولات التفاوض إلى طاولة القرار شريكا على مستوى الشرق الأوسط، ضمن ثوابت الأمة طبق مصنفات الدستور وضمن البيان الوزاري، وتبني خيار الدفاع عن قضية الأمة فلسطين ودعم صمود شعبها، قرار أجمعت عليه الدول العربية وتضمنته مقررات جامعتها ومن ضمن توصيات منظمة الدول الإسلامية ، عملت بمعايير إنسانية وشكلت حماية للوطن امام هجمة صهيونية متشددة كشف فيها نتنياهو مشروعه لاحتلال دول المنطقة وعدم التزام كيانه بشروط هدنة وقف الحرب وتجاوزه القوانين أمام لجنة مراقبة الهدنة، التي اكتفت بتعداد الخروق وتجاوزها الألفين وثمانمائة من جهة العدو الاسرائيلي أوقعت مئتي شهيد جلهم من المدنيين الابرياء بظل صمت دولي وتخبط داخلي يطالب فيه فريق لبناني بإنهاء دور حزب الله دون ان يعير خطر العدو الاسرائيلي اي اهتمام، وهذا ينطلق من كيدية سياسية وخلفية ارتباط بمشاريع خارجية سقطت في الماضي وتركت خلفها ويلات على الوطن، البعض يسعى لإعادة عقارب الزمن سنوات إلى الوراء، منتشيا بأصوات تريد نزع ورقة القوة الوحيدة للبنان وتشكل ضمانة لامن اسرائيل، الكيان الذي يزرع المجازر ويهدد كل يوم ولا يردعه الا سلاح حمى وحرر ولا زال حاجة في حرب مفتوحة شهدت اخر جولاتها جولات باثمان كثيرة أثبت سير الأحداث فيها والوقائع انه حاجة و اكثر من اي وقت مضي بوقت الذي توسع الخطر لأكثر من جهة، ولبنان لا يملك اوراق قوة اخرى ، والمصلحة تفرض دمجها بإطار استراتيجية دفاعية وطنية تحمي لبنان وتضمن امنه بعيدا عن استجداء الحماية الخارجية والعبث العربي

د.محمد هزيمة كاتب سياسي وباحث استراتيجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى