مقالات

الناتو يكرس الحرب المباشرة ضد روسيا : إنتظروا غضب بوتين.

*خاص * بوابة بعلبك. كتب حسن سلامة .

كل من يشك بإنتصار روسيا وقيصرها بمواجهة هذا التوحش الأميركي والغربي هو مجرد واهم ، ومصاب بأحلام اليقظة. هذه هي النتيجة الوحيدة لكل هذا الحشد العسكري المجنون من الناتو وخارجه ومن كل أدوات اميركا من أنظمة كرتونية في كل أقاصي العالم،، بدءا من القارة العجوز وقادة دولها السفهاء،، من إلمانيا، إلى فرنسا وذاك الذي غير جلده في رأس الحكومة البريطانية، إلى كل رؤساء الكرتون في بولندا،، وأقزام لاتفيا وأستونيا وأستونيا وووو إلى آخر السبحة.

لقد تخيل ذاك المخرف في البيت الأبيض أنه سيهزم روسيا ويقسمها لينهش بشعبها وثرواتها،، لكن كل تخيلاته تحولت إلى كابوس عليه وعلى إدارته وكل أدواته في الناتو وخارجه،، فعندما حرك قيصر روسيا جزءا بسيطا من قواته وترسانته العسكرية،، تبين بوضوح ضعف كل مااعدته واشنطن والناتو من حشد عسكري باضخم المعدات وعشرات آلاف القوات من الجيش الاوكراني والمرتزقة ومن كل دول الغرب،، بنفس السيناريو الذي عملت له واشنطن في سوريا،، وبالتالي بدات المدن والبلدات الاوكرانية في الشرق والجنوب تتساقط كما أحجار الدومينوا،،.

ورغم هذه الهزيمة النكراء التي أصابت الغرب في الأسبوعين الماضيين وإستغاثة ” الكركوز” زيلنسكي بمعلميه في واشنطن والناتو لمده بكل أنواع الأسلحة الحديثة والهجومية سعيا لاستكمال المهمة المطلوبة منه من مجانين البيت الأبيض ولو حتى أخر أوكراني،، سارع المخرف في البيت الأبيض للضغط وإبتزاز حلفائه في الغرب، خاصة مستشار إلمانيا ما أدى لخضوع المستشار الألماني شولتس ومعه ماكرون وكل قادة الغرب لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد الألمانية من دول عديدة في الغرب بدءا من ألمانيا، إلى دبابات أبرامز الأميركية الى دبابات تشالنجر البريطانية والمئات من العربات والمدرعات ،،، ولو أن الجزء الأكبر من هذه الدبابات يرجح وصولها لاوكرانيا بحدود ٣ أشهر حتى يتم تدريب المرتزقة عليها.

لكن السؤال الأخطر اليوم،، ماغايات البيت الأبيض من وراء تقديم دبابات متطورة والاتجاه لتزويد للنازي زيلنسكي بطائرات حربية حديثة وصواريخ بعيدة المدى؟ .

بإختصار،،وحتى لا نطيل، لأن تفصيل كل ماتسعى له واشنطن يتطلب تشريحا مسهبا،،لكن من المؤكد أن هناك أكثر من سيناريو يدفع له بايدن وإدارته من وراء إعادة عسكرة نظام كييف بأسلحة متطورة وهجومية، وجميع هذه السيناريوهات تهدف لإطالة أمد الحرب وتصعيدها لحدود لايمكن التكهن بنهايتها منذ الان، خصوصا أن كل الخبراء العسكريين والسياسين العارفين بأصرار الدولة العميقة في الولايات المتحدة وما تمثله إدارة بايدن من خطر حقيقي على العالم، وخصوصا بعد اعلان بايدن عن بدء الحرب العالمية الثالثة ومواقف مشابهة لكبار المسؤولين الأميركيين وأدواتهم من قادة الغرب وأوروبا الشرقية، مايعني أحتمالية تفلت الحرب المباشرة مابين روسيا ومن يقف معها فعليا ومابين واشنطن وحلف الناتو من جهة أخرى نحو حرب مدمرة،، وهذا السيناريو حذر منه صراحة قادة روسيا، من بوتين إلى كل القادة السياسين والعسكرين والعديد من المسؤولين والخبراء الغربيين ، محذرين كل دول الغرب من واشنطن إلى لندن وبرلين وغيرهم، من أن النار لن تبقى بعيدة عن دولهم إذا ما إستمروا بدعم النطام النازي في كييف بأسلحة حديثة وهجومية ، وعندها سيتفلت الصراع إلى حرب عالمية ثالثة وما أدراك ما نتائجها. في وقت تعهد قادة روسيا بجعل دبابات الغرب كومة من الرماد،، بعد أن دمرت روسيا خلال عام من الحرب اكثر من ثمانية آلاف دبابة للجيش الاوكراني وما أرسلته دول الناتو لنظام كييف، الى جانبا ألاف المدرعات والمركبات ومئات الطائرات الحربية وأكثر من نص مليون عسكري من الجيش الاوكراني والمرتزقة.

لكن، رغم كل هذه الصورة السوداية لهزائم الغرب مع الانهيار الاقتصادي وما قد يتدحرج إليه الصراع في العالم يصر البيت الأسود في واشنطن على تصعيد الحرب إلى أقصى الحدود، ولذلك تبقى الانظار تتجه نحو ما ستقوم به روسيا من اليوم وحتى نيسان او بداية أذار،، في ظل ماحصل من تقدم روسي في شرق أوكرانيا مؤخرا فاجأ كل دول الناتو ومن يسيرون في ركابه،، ومن خلال ماهو متوقع من عمليات عسكرية روسية حاسمة فأنظار قادة الولايات المتحدة والغرب تترقب بقلق مرعب ما هو متوقع من هجوم روسي ساحق ومتعدد الجبهات في شرق وجنوب أوكرانيا ، وربما من جهة الغرب أي من جبهة بيلاروسيا بعد الحشد العسكري الضخم للجيشين الروسي والبلاروسي هناك، وما يمكن أن ينتج عن هكذا عملية عسكرية واسعة وساحقة من تقطيع أوصال ماتبقى من نظام زيلنسكي ومرتزقته،،،

إذا،،، فاالاسابيع القليلة الآتية ستشهد معارك عسكرية لم يشهد التاريخ مثيلا لها، حتى في الحرب العالمية الثانية، فنوعية الاسلحة اليوم متطورة بما لايقاس عن الحروب السابقة،، خصوصا أن قيصر روسيا أعد لهم عشرات المفاجأت من الاسلحة الفرط صوتية والتي لايمكن ردها او إلتقاطها بكل أنواع الرادارات الحديثة،،، واخر هذه الأسلحة صواريخ تسيركون، ( صواريخ لاتقهر ولا مثيل لها في كل دول العالم)، التي تصل هدفها لالاف الكيلومترات وخلال ثوان قليلة ولا يمكن التعرض لها ،، وغير ذلك من صواريخ الشيطان ويوم القيامة والثقب الأسود واللائحة لاتنتهي،، وعندها إما سنشهد بداية عالم جديد تسقط فيه الهيمنة الأميركية على العالم ووقف نهب ثرواته وإقرار ” وإقرار العم سام” والناتو بهزيمته ،،، وإما الوصول إلى ماقاله بوتين : مافائدة العالم دون روسيا، إذا العالم يتجه في الأشهر المقبله نحو صفيح ساخن لايمكن التكهن منذ اليوم بمدى إتساع نيران الحرب وحدودها وجبهاتها. إنتظروا أجوج ومأجوج عسكريا،. لكن بكل الاحوال لن تنهزم روسيا والأمريكي نحو افول هيمنته على العالم، ولو أن منطقة الشرق الأوسط لن تبقى بعيدة عن نيران الحرب الشاملة وأولها العدوان الاخير على منشأه عسكرية في إيران ولبنان سيكون في قلب العاصفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى