الحكمة والموعظة .
تقرير وحوار خديجة البزال في حديث خاص لبوابة بعلبك كان لنا لقاء مع د. محمد خليل رضا .ولدى سوالنا
عن الهلال من الجانب العلمي
ولتحديد أول يوم من شهر رمضان المبارك
وأول يوم من عيد الفطر السعيد؟!
(الحلقة الثانية)
يا مولانا؟ نفطر على ذمة من؟ ونصوم على ذمة أي توقيت؟!! ونحن يا جماعة؟ يا مشايخ؟ يا رجال الدين المحترمين؟ ويا مؤمنين نحن في القرن الواحد والعشرين، وفي نفس المنطقة السكنية والسكانية والأبنية متلاصقة (الحيط بالحيط) وأكرّر الأبنية متلاصقة ببعضها البعض؟ وكلنا مسلمين، والحمد لله وكلنا نصوم شهر رمضان المبارك في نفس شهر رمضان المبارك، ولا نصوم شهر رمضان المبارك في شهر “جمادي الأول”؟ ولا في شهر “ذو القعدة”؟! وكلنا نحج إلى البيت الحرام في نفس التوقيت؟ وفي نفس المكان؟! يعني في المملكة العربية السعودية حيث مكة المشرفة ولا “نُصيّع” و”لا نُضّيع” (الأولى بالصاد والثانية بالضّاد؟!) ولا نحج البيت الحرام والناس راجعة؟! وكلنا عندما نصلي الصبح، الظهر، العصر، المغرب، العشاء و.. نتجه إلى نفس القبلة “وحلّها كنّك فيك تحلّها؟!”.
أكرر فالجميع يصوم، ويصلي، ويحج إلى نفس المكان وإلى نفس الزمان حيث الكعبة المشرفة ولا نذهب إلى جزيرة “مدغشقر”؟!!. بالله عليكم ونستحلفكم بالله العظيم ألا يشكل ذلك فرصة وثغرة و”كُوه” ومعبر شرعي معبّد وأتى على طبق من الماس وليس من ذهب، ومنفذ “أجى بوقته” (الله جابوه؟!) لكي يتسلل من خلالها أعداء الدين لتوسيع الخلاف؟ ولكي “يتفلسفوا” على الدين وأحكامه و”عجائبه” و”غرائبه”؟! ليمهّدوا الطريق كي يخرج الناس من دين الله أفواجاً؟ بدل أن يدخلوا إلى دين الله أفواجاً؟!
أكرّر على ذمة من يفطر هذا الصائم أو ذاك؟ وهم جيران في منطقة جغرافية واحدة، وحيّ واحد؟ وزاروب واحد؟ وحارة واحدة؟ وزنقة واحدة وبناية واحدة؟! وطابق واحد؟! (بوجه بعض؟!) وكذلك على ذمة من يصوم هؤلاء المؤمنين الطيبون والطيبات؟! إنه الصوم الاختلافي في تحديد أول أيام شهر رمضان المبارك، وأول يوم من أيام عيد الفطر السعيد.
فالإمساكيات الرمضانية، والرزناميات السنوية (الخاصة بكل عام) وغيرها تحدّد وقبل وقت كثير أول يوم من شهر رمضان المبارك، وكذلك أول يوم من عيد الفطر السعيد، وكذلك المناسبات الأخرى. ترى فهذه المصادر أليست قرينه على مصداقيتها ويُعلن بشكل رسمي أن هذه الدولة أو تلك يصادف أول يوم من شهر رمضان المبارك في اليوم الفلاني؟ وهذا صادر عن مفتين ورجال دين، ووزارات الأوقاف ودار الإفتاء ومفتي الجمهورية لهذه الدولة أو تلك وأيضاً وأيضاً على ماذا اعتمدوا في ذلك؟ أليست قرينه ثانية وإثبات آخر أنه يصادف أول يوم من شهر رمضان المبارك في اليوم الفلاني؟ وقسّ على ذلك بالنسبة لأول يوم من عيد الفطر السعيد أعاده الله على الجميع بالخير والبركة.
أكرّر نستحلفكم بالله العظيم جدّوا حلاً نهائياً شجاعاً، حازماً، جازماً، ومسؤولاً، وللتاريخ وكي نسدّ جميع المنافذ التي من خلالها يخرج الناس من دين الله أفواجاً ولكي نقول لهم بالفم الملآن إلى الوراء دّر فادخلوا إلى دين الله أفواجاً.
وربما تكون هذه المقالة هي من المقالات النادرة جداً جداً جداً التي ربما لتاريخه لم يتطرق إليها أحد وبالتفصيل (أتمنى أن أكون مخطئاً؟!).
مضطر أن أذكّر بالحكم وبالنصائح التالية:
1- “حتى هوميروس يُخطئُ” “EVEN HOMER SOMETIMES NODS”
2- “من لا يُخطئُ لا يفعل شيئاً” “HE WHO MAKES NO MISTAKES MAKES NOTHING”
3- “لكل سؤال جواب” “EVERY WHY HAS a (or HATH Its) WHERE FORE”
4- “حسبُ الحكيم كلمة واحدة” “A WORD TO a WISE MAN IS ENOUGH”
5- “القُدوة الحسنة خير من الوصية ” (أو العضة) “EXAMPLE is BETTER THAN PRECEPT”
6- “الحقيقة سود تسود” “TRUTH WILL PREVAIL”
وأختم بحكمة معبّرة للإمام عليّ ابن أبي طالب “أبا الحسن” عليه السلام: “صديقك من حذّرك وعدوك من أغراك فالعظيم من عرف صديقه من عدوه”.
رمضان كريم – وكل عام وأنتم بخير وإنشا الله رمضان المقبل يفطر المسلمين في كافة أنحاء العالم إذا كانوا في نفس الدولة وفي نفس الحي، والبناية، والقرية، والمدينة، في نفس التوقيت، وفي نفس الثانية من المأذن في المساجد، وكذلك يعيّدوا عيد الفطر السعيد في نفس اليوم.. إنه سميع مجيب.
وأنهي بالآية الأخيرة من سورة البقرة ورقمها “286” “لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا لا تُؤاخذنا إن نّسينا أو أخطأنا ربّنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربّنا ولا تُحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين”.
الدكتور محمد خليل رضا
لبنان – بيروت متفقه في الدين
← أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
← أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
←