مقالات
bawwababaalbeck
- هكذا سيكون مستقبل المنطقة؟؟
- كتب د.خالد المقداد
- *خاص *
- Bawwababaalbeck
- اختلف الإعلام العربي في توصيف نقطة نهاية حقبة إخراج الشعب السوري من مستقبل البشرية، بين من عبر عن ذلك بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وبين من فضل تعبير عودة الجامعة إلى سورية..
- في واقع الأمر ليس هذا أو ذاك بذا أهمية.. طالما أن سورية قد دخلت المئوية الجديدة بذات حدود المئوية السابقة “مئوية سايكس – بيكو” على اعتبار أن هذه الحدود هي الوطن المعترف به..
- وعلى اعتبار أن دماء الشهداء، وصمود الأحياء لم يذهبا هدراً..
- وعلى ذلك فإننا نتساءل، هل المصالحات العربية قد جرت وفق مشروع خطوة بخطوة الأمريكي؟ الذي يقضي بانفتاح سياسي واقتصادي عربي يليه مشاريع التعافي المبكر ويختتم بالانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية وحقول النفط.. مقابل أن تلتزم الحكومة السورية وتنفذ على أرض الواقع جدولاً من الخطوات ينتهي بدستور جديد وانتخابات تشريعية وتنفيذية مبكرة..
- قد يعتقد الكثير ذلك، استناداً على ما جبلت عليه المنطقة من أن كل ما تريده الولايات المتحدة تحققه.. ولكن بنظرة سريعة لمشاريع حلف بغداد، والهلال الخصيب، وسياسة أيزنهور لملء الفراغ والأوسط الجديد والكبير، وكاريش وما بعد كاريش والحدود الآمنة.. نعلم أن ليس كل ما تتمناه الولايات المتحدة تدركه.. وأن دماء الشهداء وتضحيات الأحياء لن تسمح بتبني تجارب دستورية خبيثة..
- والاحتمال الآخر والذي نأمل أن يكون حقيقياً، هو أن هذه السياسة العربية الجديدة التي قامت على المصالحة السعودية – الإيرانية، والعربية – السورية (العلاقات الرسمية، لأن العلاقات غير الرسمية وغير المعلنة لم تنقطع)، هي إعلان عربي رسمي بأنهم سينخرطون في مشروع الخير المشترك لمستقبل البشرية، والذي تم التمهيد له بالاتفاق الاستراتيجي الصيني الروسي 2022, والاتفاق الصيني الإيراني 2022، والقمة الصينية – العربية الأولى 2022, والسياسة النفطية الوطنية السعودية التي تتعارض مع سياسة تغليب المصالح الأمريكية..
- ولذلك فإننا نعتقد أن العنوان الصحيح لهذه المرحلة، هو عودة مشروع ربط البحار الخمسة للحياة مجدداً، وهو ما يتطلب أن ترقى السياسات الحكومية المحلية لمستوى هذه الأحداث والسياسات وأن تبتعد عن سياسة الكفاف.. لأن شعباً صمد وضحى بكل ما يملك يستحق أن يقطف ثمار نصره..
- هذا القطاف الذي يجب أن يقترن بإعادة بناء الفكر الوطني بناء حقيقياً، بعيداً عن الخوف من التطرق للموضوعات التي شكلت بيئة الاحتراق المثالي للحرب على سورية..