تصويب للاحتجاج
الناس تتنادى للتعبير عن فقرها وجوعها وألمها من الواقع المزري الذي أوصلهم إليه الفاسدون المدعومون سفاراتياً.
والسفارات تسعى لاستغلال صرخات الناس تنفيذاً لمآربها في النفط والغاز والسيادة اللبنانية على القرار لذلك فهي تمنع القوى الأمنية من القيام بمهامها في فتح الطرقات.
ومن قادة هذه القوى من يطيعها ولا يعصي لها أمراً.
إن قطع الطرقات كأسلوب للتعبير عن السخط يعمّق الأزمة ويضرب الناس الجوعى والمرضى ببعضهم ولا يخدم إلا من يريد الفتنة فيما بينهم.
إن المأجورين الفاسدين باتوا معروفين لدى القاصي والداني والاعتصام أمام منازلهم وحجرهم فيها هو إصابة تُحقَّق في عين الهدف ولا تضيّع الجهود أو تستجلب المقت من الناس.
حذار من الانقياد خلف جماعات السفارات وخطاباتهم الشعبوية وتوجيه البوصلة إلى الاتجاه الخطأ والعودة إلى المسلسل نفسه في تعطيل البلد الذي سرّع عملية نزوله في طريق الانهيار.
فالعاقل من يتّعظ بالتجارب.
د. علي حكمت شعيب