لهذا تمكين المرأة ضروري
بقلم: خديجة البزال
لطالما كان للمرأة دورًا محوريًا ومركزياً في بناء المجتمعات، ودورها قديم بقدم الحياة على الارض، فهي الشريكة الاساسية في بناء الخلية الاولى للمجتمع والمتمثلة في الاسرة، كما انها كانت الالهة المقدسة في العديد من الحضارات القديمة، ومع نزول الاديان السماوية حافظت المرأة على مكانتها ففي جوهر الاديان مكانتها عالية جداً ومركزية، رغم بعض المحاولات لطمس اهميتها الا انها بقيت تتمتع بالدور المركزي في اي عملية بناء سليمة للمجتمعات، وبمراقبة ومراجعة التاريخ نجد ان المرأة أثبتت قدرتها على التغيير الإيجابي في المجتمعات، كما نجد ان حضورها لافت في كافة جوانب الحياة وذلك من خلال إصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له.
ورأينا من خلال التجربة قديماً وحاضراً ان اي تغيير
ايجابي تسعى له المجتمعات مرتبط بشكل اساسي بمدى فعالية دور المرأة في تلك المجتمعات، وبمدى تمكنها من القيام بدورها المؤثر ، كما شهدنا في العديد من الدول لاسيما التي مكنت فيها المرأة من لعب دورها دون تأثير سلبي ان تلك المجتمعات شهدت نمواً قل نظيره ، فالمرأة نجحت في كل ميادين الحياة العملية سواء العامة والخاصة وسطرت العديد من النساء اسماءهن بماء الذهب اضافة الى التزامها بواجبها تجاه أسرتها وتربية اولادها.
وتظهر آخر الاحصاءات ان تمكين المرأة من اداء دورها له تداعيات جمة على المجتمع ان لجهة تقليل نسبة البطالة وزيادة فرص العمل ناهيكم عن دورها في محو الامية لدى كافة فئات المجتمع، اضف الى ذلك معرفتها اكثر بحقوقها ، لاسيما تلك المتعلقة في المشاركة البناءة في المجتمع عدم الاكتفاء بالمشاهدة. وكان لمشاركتها في العمل السياسي كبير الاثر حيث انسته وجعلته اكثر في خدمة وطنها ومجتمعها.حتى تولى العديد من النساء مناصب قيادية في بلدانهم سواء في العالم الغربي والعربي.
التجربة تقول ان تمكين المرأة ضرورة لا بد منها ان كان المجتمع يسعى الى التقدم والرقي، ولا ننسى دور المرأة في صناعة الاعلام فهي صاحبة دور ريادي فيه والشواهد كثيرة لا مجال لذكرها الآن.
واختم بالقول ان تمكين المرأة دون افراط او تفريط هو المؤشر على رقي وازدهار المجتمعات.