كتب تيسير حمية العاملي
كتب تيسير حمية العاملي:للحمقى الذين شموا رائحة السيادة في تفتيش المسافرين اللبنانيين زوار العتبات المقدسة لدى قدومهم من إيران إلى مطار بيروت…ماذا تقولون أيها المرهونون للإستعمار الغربي عن الدول الخمس التي هي لا غيرها من تقرر إسم رئيس الجمهورية اللبنانية: السعودية، قطر، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا ومصر. أليس هذا تدخلا في الشؤون اللبنانية؟؟؟يقولون لنا أنه لا يمكن للبنان أن يتعافى ولا أن تعود عجلة الإقتصاد إلى سالف عهدها من التقدم ولا أن يرفع الحصار المشؤوم على شعبنا ولا أن يتوقف عدوان الكيان الصهيوني الغاصب ولا خروقاته على لبنان ما لم توافق هذه الدول الوصية على لبنان على تعيين رئيس للجمهورية وتحديد مستقبل لبنان وعلاقاته مع دول الجوار بما فيها الكيان المحتل…ورغم كل تلك التدخلات الغربية والوصاية الأميركية على لبنان يشهق هؤلاء كشهيق الحمير ويقولون الإحتلال الإيراني للبنان…!!!!!؟؟؟لا تؤاخذوني ايها الأصدقاء فهؤلاء فعلا عملاء الغرب بإرادتهم او بغير إرادتهم…لست أدري ما هذه الحماقة من هؤلاء المستحمرين المستعدين الذين لا يرون تدخل الأميركي في كل مفاصل الدولة اللبنانية خطرا على السيادة والحرية والإستقلال، في الوقت الذي يصول الأمريكي (ومعه الصهيوني) ويجول ويستخدم كل أدواته من الدول الغربية والعربية التابعة له والتي يمسك برسنها ويوجهها كيف يشاء، لاحتلال كامل اوطاننا العربية ونهب وسرقة ثرواتها النفطية والغازية والمعدنية والذهب والفضة واليورانيوم والليتيوم وغيرها على مرأى ومسمع من هذا العالم…هذا العالم الذي أضحى أسير الصهيو أمريكي ولا يمكن له ان يستقل فعلا طالما أن رؤوس أمواله يسيطر عليها مجموعة من الصهاينة يتحكمون بهذا العالم فيقتلون الملايين ويدمرون ويبيدون الشعوب الحرة التي تقاوم من اجل تحقيق حريتها واستقلالها وهم الذين ينصبون الملوك والرؤساء باسم الديمقراطية والحرية!!!؟؟؟…كيف يمكن تفسير وجود بعض النخب في وطننا التي تبرر للأميركي وللصهيوني عدوانهم على امتنا وشعبنا وتدمير كل مقومات العزة والرفعة فيه ناهيك عن قيامهم بإبادة شعوبنا وسرقة ثرواتنا….؟؟؟؟كيف يمكن للمحتل الأمريكي الذي دمر لبنان والعراق وسوريا وغزة والضفة الغربية وفلسطين أن يكون وسيطا بيننا وبين الكيان الغاصب الذي يمده بكل انواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ويبيد شعوبنا منذ ثمانين عاما…ايعقل أن يفرض الأمريكي على الشعب اللبناني رئيسا للجمهورية اللبنانية ثم يأتي جماعة السيادة أعني جماعة الإستعباد والذل والعبودية ليقولوا لنا أن ذلك حرية واستقلال…أعلن الكيان الصهيوني الحرب على لبنان فدمر وقتل واباد جزء من الشعب اللبناني وهجر مئات الألوف وكانت الدولة اللبنانية غائبة عن كل شيء وتركت الشعب اللبناني لمصيره. ولولا تكاتف اللبنانيين وتعاونهم فيما بينهم لانتهى لبنان ولسيطر الصهيوني على بيروت….خلال تلك المجازر والإبادة الحماعية التي مارسها الصهيوني ضد أهلنا وشعبنا، لم نسمع كلمة إدانة من جماعة الذين يتشدقون بالسيادة والحرية والإستقلال بل بالعكس ايدوا العدو والمحتل الصهيوني ضد بني وطنهم واستعملوا كل الوسائل المتاحة من إعلام مكتوب ومرئي ومسموع ليتماهوا مع العدو الصهيوني وساندوه ضد أهلهم وشعبهم عبر إعطائهم العدو معلومات وإحداثيات عن الذين يدافعون عن كرامة الأمة….بالله عليكم هل نحن لبنانيون فعلا وهل نعيش في وطن؟؟؟؟تيسير حمية العاملي
https://bawwababaalbeck.com/wp-admin