أخبار محلية

تقرير وحوار
خديجة البزال

في حديث خاص لموقع بوابة بعلبك مع الشيخ سعدون حمية .
تتغلب في بعلبك الهرمل عن باقي المدن ظاهرة إطلاق النار في الهواء، إما ابتهاجاً أو احتفاءً بنتائج الانتخابات، أو حتى حزناً في بعض الأحيان.
وغالباً ما يسقط نتيجة “الرصاص الطائش” ضحايا مدنيين ،توجهنا بالسؤال لخطيب المنبر الشيخ سعدون بسؤال، ما هي كلمتكم بما يخص الثقافة القاتلة” في بعض مجتمعاتنا وخاصة أن الرشقات النارية دائماً ما تطلق من أسطح المنازل أو بين الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان، فضلاً عن غياب قوانين رادعة؟ تحدث الشيخ حمية بعد المناشدة والإلحاح منا على تجاوز عادة إطلاق النار في المناسبات، المذعومة عند كل عاقل ورشيد نرجع بالسؤال الى من يهوى هذه العادة هل لديه مبرر على ذلك الفعل والإسراف، أو الغاية التي يستفيد بها، أو يفيد أحد من أهله، أو للميت أو للعريس أو صاحب المناسبة المستفيد، لأي منهم.؟؟؟؟!!!!!
وأكرر ماهي الفائدة المرجوة من هذه العادة المنكرة ؟!!!
إلا أنها عملية تبذير للمال بلا سبب مسوغ و هدف غير مشروع وهو هدر للمال وهذا ما عناه الله في كتابه بالتبذير ومن يقوم بفعله يكون مبذرا وصفه تعالى بالمبذرين وقال: (ان المبذرين كانوا إخوان الشياطين). واذ يبلغ هذا الفعل الأذية للناس وترويع للكبار والنساء والأطفال إذا ما حصل منه مكروه والعياذ بالله
فلو تحولت أسعار هذه الطلقات من مطلقيها مساهمة لمصلحة صاحب الفرح، أو صاحب المصيبة أو المناسبة بهذه المساعدة الرمزية، أو مساعدة لمن هو محتاج لمساعدة تعينه على عجزه وقصوره على نوائب الحياة، أو للقيمة العالية التي تهدر يقام بها مشروع لما فيه خير العباد والبلاد، فتكون صدقة جارية وذخرا لهم في عقبى الدار والآخرة…!!
أسأل الله لنا وللجميع حسن العاقبة ولكل الذين تجاوبوا مع نداء العقل والضمير، ببركة الرجوع عن الخطأ (والرجوع عن الخطأ فضيلة ) وقدموا وبذلوا في شتى ميادين العطاء والنهوض لما هو الأفضل في الحياة فتكون خير زاد بين يدي العزيز الجبار.
والسلام على من اتبع الهدى وخشي الرحمن ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى