أخبار محلية

طبل و مزاميره …!!يبدو أن فكرة الانقلاب على الانقلاب هو من جنس العمل

طبل و مزاميره …!!يبدو أن فكرة الانقلاب على الانقلاب هو من جنس العمل ، فحيث أن من يظن نفسه بات آمنا على منصبه غير المفهوم فإن المرابطين على انهياره باتوا متهيأين لطرحه جانبا إذا ما لزم الأمر . ولكن ومع وجود سرك التطبيل و التزمير الدولي ابتهاجا وتعاونا مع الشرع تغدو مسألة الإطاحة به مشروعا مؤجلا ريثما ينقلب صندوق البهلوان و تنكشف ألاعيب سحره ولن يطول ذلك .ليس غريبا تلك المسرحية الدولية التي تضع شخصية الشرع محورية ولها دور البطولة في مكان عرض بهكذا ضخامة من قبل كم الحلفاء الكبير الذي قدم كل الإمكانات لتعزيز تواجد الجولاني و منحه صفة الرئيس لجغرافية الارض السورية و التي أساسا باتت ممزقة و ذات طابع تقسيمي واضح ، فالسياسة الغربية لم تعد غامضة لأحد كما كانت قبل ، فهي مفهومة لمن يعترف بفهمها ، فالغرب لا يعنيهم لا سورية ولا الجولاني ولا اي بقعة عربيةإلا بما يخدم مصالحهم ، و الأسد لم يكن يخدم أيا من مصالحهم رغم سياسته الساعية لكسب الجوار و اصلاح حال الوضع السوري معيشيا ولكن تمسك سورية في عهده بالوقوف المستمر مع القضية الفلسطينية و محور المقاومة جعل من مساعيه لكسب العلاقات الجيدة مع المحيط سيئة ، و سقوط سورية كان ثمنا لهذا التمسك و جاحد من ينكر هذا التمسك لأن سورية عانت وعانت شعبا و قيادة طيلة سنوات طويلة لمواقفها ضد الكيان الغاصب . إنما هذا كله جعل التضحية بسورية هدفا اساسيا لتمرير المصلحة الغربية بأكثر سلاسة و أقل تكلفة ، و حرب سورية اعتمدت على قطيع الهمج ( المفلوت) من قِبَلهم تحطيم كل معالم الانسانية في سورية لما جرى فيها من تنكيل و إجرام و عنف مقصود فقدت فيها سورية و محور المقاومة شهداء و شهداء .اليوم هم ذاتهم أولئك المُنَكلين يصفون أنفسهم و يصفهم العالم الشيطاني بالقادة و يباركون ترأسهم لسورية المنكوبة المغتَصبة . سوريا الحرة على حد تعبيرهم تصحو لتجد رئيسا للبلاد دون أي انتخاب شعبي ، دون دستور واضح لتعريف مهام الرئيس . سوريا الحرة تفيق لتجد نفسها مُعتقلة بالكامل بجماعات مسلحة محمية دوليا كتعزيز للفكر الحر الذي يطلقون شعاراته الغبية وسط مجتمع المفروض هو مجتمع متعلم مثقف معتدل دينيا ، ليكون أولئك المفكرين أكثر من غيرهم يطبلون أيضا ربما خوفا وربما حرصا و ربما نفاق ، ولكل أسبابه و مبرراته التي اوصلت الجولاني المصنف ارهابيا الى حكم بلد حضاري اسمه سورية . جوقة الرقص المُبتذل أفقد كل أنواع الفن السياسي قيمته ، فالسخرية الحاصلة اليوم في سورية متوقعة ولكن مع هذا التوقع لا يزال العجب موجود ، فكيف لدول كبيرة أن تستهزأ بنفسها و بسياسته و تدعم شخص بقيمة الشرع المتدنية ، وإن كان هذا في مصلحتها السياسية ولكنها فقدت ثقة شعوبها بها ، فبالنتيجة شعوب العالم ليست صنيعة الأمس ، و تلك الشعوب بأغلبها شعوب لها تواريخها الحضارية و ما تفعله حكوماتهم من دعم دنيء لكل ظالم و خارج عن انسانيته سينعكس مع الوقت ضدها وهذا يجب ان يكون في صميم اهتمام المفكرين العرب لجعل الكي من موضع الفاعل و المعتدي ذاته .على ما يبدو الطرف الامريكي كذب الكذبة و هاهو الآن يفرضها على الشعوب المستضعفة ، وأصبحنا اليوم محكومون بالاختلال النفسي و العقلي لخيالاتهم الاجرامية الابتكارية والتي و الحق يقال هو خيال إبداعي بتصميمه الإجرامي الانتهاكي لكل مقومات الحياة . ولكن على الطرف الآخر ثمة من يجيد التعامل مع أشكال الجنون كافة بسلاح واحد لا بديل ولا استغناء عنه حتى لو تحالفت كل عقارب العالم عليه ، فسلاح المقاومة هو السبيل و المشروع و الشرعي لكل صاحب حق . عبد الله حسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى