بوريل يزور لبنان بعد غد لبحث الملف الحكومي
بوريل يزور لبنان بعد غد لبحث الملف الحكومي
كشفت مصادر ديبلوماسية أوروبية لـ”صوت بيروت انترناشونال” عن أن وزير خارجية الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيزور لبنان بعد غد الجمعة، حيث سيجري مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول ما آلت إليه تطورات تشكيل الحكومة، والعقوبات التي يلوح الإتحاد فرضها على المعرقلين للتشكيل لا سيما و أن هناك أكثر من نصف الدول الأعضاء في الإتحاد هي مع فرض العقوبات. لكن الدول الأوروبية تراقب الآن أداء السياسيين اللبنانيين حول ما إذا سيسهّلون تشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع أم لا، و سيُبنى على الشيء مقتضاه. و هناك قمة أوروبية في 24 حزيران الجاري حيث يفترض أن يكون أنجز النظام الخاص بالعقوبات على المعرقلين في لبنان. و هو يحمل رسالة واضحة أوروبية الى المسؤولين اللبنانيين حول العقوبات.
في حين تؤكد مصادر ديبلوماسية أخرى في عاصمة معنيّة بالملف اللبناني، ان تشكيل الحكومة مرتبط بموضوع التفاوض الأميركي – الإيراني، لافتة لـ”صوت بيروت انترناشونال” الى ان إيران تستجمع أوراقها في هذه المرحلة من التفاوض وتحتجز الورقة اللبنانية، في حين أن واشنطن طلبت من المسؤولين اللبنانيين عدم رهن ملفهم بأي ملف آخر أو مفاوضات جارية.
و ليس فقط تحتجز إيران الورقة اللبنانية، إنما لا تفاوض الأميركيين بطريقة سهلة. لذلك إن نتيجة التفاوض ثابتة، حتى الآن، لكن ديناميتها بطيئة، و يهم واشنطن التأكد من أن “الديل” هو متكامل و القصد هنا سياسة إيران في المنطقة، ووضع حد لها و للصواريخ البالستية. لكن إيران لا تزال ترفض “الديل المتكامل”، و لا تقبل بهذه السهولة.
في هذه المرحلة، يلعب المعطلون في لبنان على حافة الهاوية كسباً للوقت و في انتظار تغيُّر معطيات معيّنة، علَّ الأمر يلعب لصالح إيران و “حزب الله” في لبنان و سوريا. ووضع لبنان المنهار حالياً لا يؤثر مباشرة على الموقف الروسي في القمة اليوم مع الأميركيين، بل ان إيران هي الملف الأساسي، و الروس لديهم نقاط مشتركة مع إيران، و هم لا يريدون إحراجها و لن يأتوا مع واشنطن ضد إيران، لأن ذلك يعطيهم هامش مناورة أكبر مع الأميركيين.
الحكومة مرتبطة بالمعطيات الإقليمية، وفي الوقت نفسه لن تكون هناك مساعدات دولية لإنقاذ الوضع بصورة جذرية. هناك مساعدات عبر الأمم المتحدة و المنظمات غير الحكومية. و الدول لن تساعد الآن لأن معظمها لديه قوانين تمنع الحكومة و السياسيين فيها أن يقدموا فلساً واحداً إلى أية جهة رسمية مشكوك بأنها فاسدة.
المصدر : صوت بيروت إنترناشونال