الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه
الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه ………………تبني البيت الأبيض لسرديات نتانياهو حول صفقة وقف العدوان تهدد بإنهيارها : الشرق ألأوسط أمام شتى أنواع التصعيد !…………….كل ما يخطط ويسعى له نتانياهو وحكومة المتطرفين في دولة ألإحتلال عنوانه الكبير ،، إلإمعان في دفع العدوان نحو حافة الهاوية ،، والتصعيد مع جبهات المساندة ،،بما يمكنه من إطالة الحرب والإجرام لما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية ،ليتم البناء على نتائجها حول إستراتيجية متابعة العدوان .وترسخت القناعه ،، لدى قوى المقاومة للإحتلال ،،وكذلك لدى المشاركين والداعمين للحرب النازيه التي يقودها نتانياهو وحكومة المتطرفين ،،وحتى عند الجزء الأكبر من معارضي هذا المجرم في دولة ألإحتلال ،،بأن رئيس حكومة العدو لن يوقف هذه الحرب ،،في أقله لما بعد إتضاح صورة المشهد الجديد للإنتخابات الأميركية ، بحيث أن وسائل إعلام الإحتلال ومعها إلإعلام الأميركي والغربي تنشر يوميا مواقف وقراءات لمحللين وخبراء بأن رئيس حكومة الإحتلال لن يوقف الحرب ،،وهو يرهن إستمرارها بنتائج إنتخابات الرئاسة الأميركية ،،ومثالا على ذلك ما اكد عليه الصحافي الأميركي توماس فريدمان -وهو يهودي ،،متطرف ومعروف بكتاباته العنصرية ضد العرب والفلسطينيين – حيث قال قبل أيام ” أن نتانياهو سيصعد العدوان في القطاع والضفة ومع باقي جبهات المساندة ،،لمساعدة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب للفوز بالرئاسه الأميركي .وما ،،جعل رئيس حكومة المتطرفين في تل أبيب طليق اليدين والتمادي بالعدوان في القطاع ،وتمديده نحو مزيد من القتل والتدمير للضفة الغربية المحتله ،،ثلاث عوامل أساسية تعطيه القدرة في إطالة الحرب النازية ضد فلسطين وأهلها ،،وهي :ـ ماحققه حزب الليكود بقيادة نتانياهو ومن حوله أحزاب اليمين المتطرف ،،قبل طوفان الأقصى من تهميش كل خصومه في دولة الإحتلال ،،ما أفضى لهيمنة هذا اليمين وعصابات تسويق الخرافات عن التلمودية ،،ومن ثم جاء العدوان قبل حوالي ١١ شهرا وحتى اليوم ليكشف عن مسألتين باتت تميزان الواقع السياسي في دولة الإحتلال ومعه واقع التطرف غير المسبوق لدى كل المستوطنين ،،فالمسأله الأولى تتمثل في ضعف معارضيه من جهة وتماهي هولاء من المستويين السياسي والعسكري مع السردية الأكثر تطرفا في الكيان الصهيوني وتحديدا سردية الخرافات ،، وهذا الواقع تكشفه كل ما يرفعه معارضي إستمرار العدوان من إتهامات لرئيس حكومة العدو لاتتعدى الموقف السياسي دون تحول ذلك ،،لإطار عملي يلزم نتانياهو القبول بصفقة وقف النار ،وبالتالي وضع رؤية لمسار اليوم الثاني من العدوان ،،وألامر نفسه داخل المجتمع الصهيوني ،،فأهالي الأسرى الإسرائيلين ومعهم المعارضين،، عجزوا عن تحول التظاهرات في الداخل الصهيوني لإستقطاب أكثرية الجمهور في ” إسرائيل “حتى حكومة العدو ورئيسها بصفقة وقف النار .-تيقن نتانياهو ،،انه يتعاطى مع إدارة ضعيفه في البيت ألأبيض ،، وايضا إن هذه ألإدارة لا تختلف في سردياتها عما تطرحه حكومة المتطرفين في تل أبيب من خرافات حول التلمودية وجماعات الهيكل ،،رغم الخلاف في وجهات النظر حول بعض تفاصيل تحقيق هذه السردية .ولذلك ،،سقطت كل مسرحيات البيت ألأبيض حول ما تسوقه منذ ما بعد العدوان لإنجاز صفقة وقف حرب الإبادة بحق أهالي غزة .وطالما أن المفاوض الأميركي،،ر ليس محايدا ولا نزيها باتت المفاوضات لإنجاز الصفقة ن أقرب للإنهيار من أي وقت مضى وهو الأمر الذي تعترف به الإدارة الأميركية ،،ولذلك بدأ البيت الأبيض يهيء لأرجحية فشل المفاوضات نهائيا ،، والأسؤ في موقف البيت الأبيض أنع يحاول تحميل حركة حماس مسؤولية الفشل ،،مع تبنيه لكل سرديات نتانياهو حول الصفقة .،وتمهيدا لإنهيار المفاوضات تحركت ألإدارة الأميركية قبل أيام بطريقه غير مباشرة ،، للإتصال مع حركة حماس سعيا لإتمام لإبرام يتم عبرها بأن تطلق حماس بين ٦ و ٨ أسرى يحملون الجنسيه الأميركية لدى الفصائل فيمقابل إطلاق واشنطن سراح خمسة فلسطينيين معتقلين في الولايات المتحدة بأحكام مؤبدة بزعم تمويل حركة حماس بهدف إرضاء الناخب الأميركي الداعم للقضية الفلسطينية .-التماهي والدعم المباشر وغير المباشر للعدوان الإسرائيلي من أنظمة التطبيع ،،بأشكال ونسب مختلفه ،،،وحتى أن هذا التأمر من جانب هذه ألانظمة بلغت تحريض حكومة المتطرفين في كيان العدو لعدم وقف الحرب قبل القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية وحتى قوى المقاومة في جبهات المساندة ،،وبالتالي ،،فهناك قناعه كاملة بأن المحتل ومعه شريكه الأميركي ما كانا ليستمرا بحرب الإبادة دون هذا التواطىء والدعم من هذه الأنظمة .لذلك ،،ماهي السيناريوهات المنتظرة من اليوم وحتى إنتهاء ألإنتخابات الاميركية ،،حتى لو إستمرت المفاوضات في الدوحة وغيرها ؟.بات من شبه المؤكد أن العدوان سيستمر ويتصاعد حتى نهاية العام في أقل تقدير ،،وما يوكد ذلك التفاهمات التي حصلت بين نتانياهو والمرشح الجمهوري في الولايات المتحدة دونالد ترامب ،،حيث يفيض ألإعلام ألأميركي وإلإسرائيلي بالحديث عن طبيعة هذا التفاهم ،،ومضمونه بأن يواصل رئيس حكومة الإحتلال تمييع المفاوضات ،، لإقناع الناخب الأميركي الداعم للقضية الفلسطينية عدم إنتخاب مرشحة الحزب الديمقراطي ،، وبما يرفع من حظوظ دونالد ترامب ،، مع إمكانية فوز أي المرشحين بفارق بسيط كما حصل في إنتخابات عام ٢٠٢٠ .لكن العديد من الخبراء العارفين بعقل نتانياهو ومعتقداته التلمودية يؤكدون أن الأخير لن يتوقف عند حدود دعم ترامب ،،بل سيسعى لتصعيد العدوان في الضفة والقطاع ،،بحيث تنتهي ألإنتخابات الاميركية ويكون معها حكام تل أبيب حققوا مخطط التهجير الثاني لأبناء الضفة والقطاع ،،وفي الحدود الدنيا تحويل الضفة لمنطقة منكوبة يصعب الحياة فيها ،،،كما فعل في القطاع وايضا محاولة ” حشر ” أهالي القطاع في منطقة صغيرة على حدود محور فيلادلفيا ليسهل تهجيرهم نحو مصر ،،طالما أن الأميركي تحول لشريك كامل في العدوان ،وطالما أن الأنظمة المطبعة صامته وحتى مشاركة بدعم جرائم المحتل الصهيوني . لا يستبعد أن تعمد حكومة الإحتلال لمحاولة توسيع العدوان ،،وكذلك السعي لتوسيع العدوان بإتجاه جنوب لبنان ،لا عتقاد حكومة الإحتلال أن إدارة بايدن الضعيفه لن يكون في إستطاعتها عدم مشاركة تل أبيب في الحرب ،، وبالتالي ألقضاء على حظوظ مرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس للفوز بألرئاسة الأميركية،، خصوصا أن نتانياهو للناخب الأقوى في الولايات المتحدة ومن كل ذلك ،،فالمرجح أن تكون المنطقة حتى نهاية العام أمام كل أحتمالات التصعيد وربما تبلغ الحرب الشاملة .
https://bawwababaalbeck.com/wp-admin