الثورة ممثلة بهيئة تحرير الشام
بعد أن نجحت الثورة ممثلة بهيئة تحرير الشام في الوصول إلى مقاليد السلطة في دمشق .وحدث الانهيار السريع والمريب لنظام الرئيس الأسد ثمة اسئلة ترتفع في الأفق حول الخطوات التالية لوجهة القيادة الجديدة من قضايا وازمات مصيرية تعصف بالبلاد وليس رؤيتها لوضع أسس لنظام جديد للبلاد فحسب ،لم تتضح معالمه بعد..وان كانت تشي بعض المظاهر بوجهته.
اول هذه الاسئلة التي باتت تشكل تحديات مصيرية للوطن السوري ، هو تحول انهيار النظام السابق إلى تدمير لمقومات الدولة ومقدراتهاعلى يد العدو الصهيوني .
هذا التدمير الذي طال وما يزال-وحتى كتابة هذه الكلمات- ليس فقط القدرات العسكرية والإستراتيجية التي تشكل اظافر الدولة الدفاعية تجاه المخاطر الخارجية لاحقا..وانما كل ما له علاقة باسس استقرار الدولة والحفاظ على مستقبلها ..
اذا احسنا الظن فالصمت مريب تجاه ما يحصل في جنوب البلاد من اجتياح اسرائيلي لقرى ومدن بمجملها والوقوف على بعد كيلومترات غير ذات اعتبار من دمشق عاصمة العمق العربي الوحيد المتبقي ..بعد سقوط ما اسميناها لزمن عواصم الطوق بعد أن غرقت هذه العواصم في وحول الاتفاقات المذلة وتهشمت أنيابها..وأخرجت من حلبة الصراع…
يحصل دائما أن الثورات تقوم على إسقاط نظام لم يعد يلبي حاجة مجتمعه ،لكن…
لم يحصل أن رأينا ثورة تسكت على تدمير بلدها من قبل عدو خارجي وتعيش نشوة النصر وهذاالعدو يقضم اجزاءها ..
ويقضي على منشآتها الحيوية..
هذا اذا لم نصدق ما قيل عن قيام علاقة حسن جوار وجدار طيب.وماينطوي عليه ذلك من تجاوز يتعدى كل التوقعات..
https://bawwababaalbeck.com/wp-admin