بيان صادر عن المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل-

تفاجأنا بحملة ممنهجة تم شنها على جمعية الدراسات والتدريب ممثلةً في شخص مديرها الدكتور رامي اللقيس، وذلك في وقت مشبوه، حيث تعاني منطقتنا من الحاجة الماسة إلى حضور هذه الجمعية وجهودها التنموية، والتي تُعد من أبرز الفاعلين في مجال التوعية والتدريب والنهوض بالمنطقة. الحملة التي استهدفت الجمعية جاءت في توقيت حساس، وكان الهدف منها واضحًا في محاولة التشكيك في نزاهة وصدقية الجمعية وعملها الرائد في المجتمع المحلي.
لقد بات الهدف الحقيقي وراء هذه الحملة مكشوفاً، وهو إضعاف دور الجمعية في تقديم الخدمات التنموية والتدريبية، وكذلك التشويش على مساعيها التي تهدف إلى تحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي في بعلبك الهرمل. من المؤسف أن تتزامن هذه الحملة مع فترات تكون فيها منطقتنا في أمس الحاجة إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني التي تساهم في بناء المستقبل الأفضل لأجيالنا.
إننا، في المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل، الذي يمثل شريحة كبيرة من المثقفين والنشطاء في المنطقة، نرفض بشدة هذه الحملة المغرضة ولن نقبل بها تحت أي ظرف من الظروف. نحن على دراية تامة بأن العمل في الجمعيات والمؤسسات التنموية ليس بالأمر السهل، وأن التضحية والتفاني في خدمة المجتمع يجب أن يُقابل بالتقدير والاحترام لا بالتشويه والتشهير.
ونؤكد أن القرار الإداري الذي يثار بشأنه الجدل، لا يتجاوز كونه قراراً إدارياً بحتاً، وقد مر عليه حوالي شهرين ويتجدد تلقائيًا، وهو لا يعد مبرراً أو سبباً مقبولاً لإطلاق مثل هذه الهجمات. إن تعاطي بعض الجهات مع هذا القرار بعيداً عن السياق الصحيح لا يعكس الحقيقة الكاملة.
في الوقت الذي نؤمن فيه بأهمية النقد البناء والشفافية في عمل أي مؤسسة، فإننا نرى أن المساس بالسمعة والتشويش على جهود التطوير التي تبذلها الجمعية يعتبر نوعاً من العبث الذي يعيق التقدم ويضر بالمصلحة العامة. ولذا، فإننا نعلن عن تضامننا الكامل مع جمعية الدراسات والتدريب والدكتور رامي اللقيس، ونشدد على أن استهداف هذه الكيانات الحيوية في المنطقة لن يمر دون محاسبة.
نوجه دعوتنا لجميع المعنيين في الشأن العام والمهتمين بتطوير منطقتنا إلى التكاتف والعمل معًا من أجل حماية هذه المؤسسات التنموية الفاعلة، والتي تساهم في خلق فرص العمل، تطوير المهارات، وتمكين الأفراد في المجتمع. فبعلبك الهرمل بحاجة إلى جميع جهود أبنائها المخلصين وليس إلى تصفية الحسابات السياسية أو الإدارية التي لا تجلب إلا الضرر.
وأخيرًا، فإننا نؤكد على أن المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل سيظل الحارس الأمين على مسيرة النهوض في منطقتنا، ولن نتهاون في الدفاع عن أي مبادرة أو مؤسسة تسعى إلى تحسين واقعنا.