رجل من بلادي
السيرة الذاتية للحاج عقل سلمان حمية (أبو شمران)الميلاد والنشأةوُلد الحاج عقل سلمان حمية، المعروف بـ”أبو شمران”، في بلدة طاريا البقاعية في لبنان. نشأ في بيئة ريفية تتميز بالقيم الدينية والوطنية، وكان منذ صغره متأثراً بفكر الإمام موسى الصدر ونهجه في الدفاع عن المحرومين والمستضعفين.الانخراط في العمل النضاليمع بروز حركة أمل بقيادة الإمام موسى الصدر، التحق حمية بصفوف الحركة وأصبح من أبرز كوادرها العسكرية. تميّز بشخصيته القوية والتزامه العقائدي، ما جعله واحداً من القادة الميدانيين البارزين.علاقته بالإمام موسى الصدرارتبط اسم عقل حمية ارتباطاً وثيقاً بالإمام موسى الصدر، وكان من أوائل المدافعين عن قضيته بعد اختفائه عام 1978 في ليبيا. اعتبر أن استعادة الإمام الصدر واجب مقدّس، وسعى إلى إبقاء هذه القضية حيّة في الرأي العام المحلي والدولي.العمليات النوعيةبين عامي 1979 و1982، نفّذ الحاج عقل حمية سلسلة من العمليات النوعية، أبرزها ست عمليات خطف طائرات، لم تكن بهدف إيذاء الركاب، بل للضغط من أجل الكشف عن مصير الإمام الصدر. وقد جعلته هذه العمليات يُلقّب بـ”تشي غيفارا لبنان”، نظراً لجرأته واستعداده للتضحية من أجل قضيته.المواجهات العسكريةكان له دور بارز في معارك عدة، منها:معركة خلدة 1982: حيث تم أسر أول آلية إسرائيلية في تلك الحرب.إسقاط اتفاق 17 أيار 1983: الذي كان يهدف إلى تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل.الأدوار القيادية في حركة أملتدرّج في المناصب العسكرية ضمن حركة أمل حتى أصبح القائد الأول في جناحها العسكري، واضطلع بمهمات أمنية ودفاعية خلال الحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي عام 1982.الوفاة والإرثتوفي الحاج عقل حمية في 1 فبراير 2018 عن عمر ناهز 64 عاماً، وشيّع في بلدته طاريا بحضور حشود غفيرة من محبيه ورفاقه في النضال لم تشهد منطقة بعلبك لها مثيل ترك إرثاً نضالياً ارتبط بقضية الإمام موسى الصدر، وبقي رمزاً للثبات والوفاء للمبادئ.إرثه وتخليدهلا يزال اسم عقل حمية يُذكر كأحد القادة الذين دافعوا عن قضية الإمام الصدر، ويعتبره كثيرون مثالاً للالتزام والتضحية. يتم تداول مقاطع فيديو وذكريات عنه على منصات التواصل الاجتماعي تخليداً لذكراه.
