مقالات

تعديل خطير بصيغة عمل القوات الدولية.

*خاص * Bawwababaalbeck. كتب حسن سلامة

ميقاتي وخلرجيته يرضخون لضغوط واشنطن : تعديل خطير بصيغة عمل القوات الدولية

كيف تسمح الحكومة المستقيلة البتراء التي يرأسها نجيب ميقاتي ( من لا يعرف كيف يتحرك هذا الميقاتي وخلفيات تحركه عليه ان يفتش عن الاموال والشركات والمصالح التي تشكل الاولوية له في كل علاقاته الخارجية) ، بأن توافق على صيغة القرار الذي صدر عن مجلس الامن في الساعات الماضية ، من حيث إدخال تعديلات خطيرة على معهمة عمل القوات الدولية في جنوب لبنان . وتتيح هذه التعديلات التي ضغط قادة العدو ومعهم حماتهم الاميركين لندن وحتى باريس للقوات الدولية التحرك كيفما تشاء في منطقة عملها ودون تنسيق أو تشاور مع الجيش اللبناني ،،مايعني تحولها الى حارس ومنفذ لرغبات تل أبيب وواشنطن .

وما يثير الريبة حول كيفية ” طبخ ” صيغة القرار ومايخطط له في الغرف السوداء بحق لبنان وبالاخص المناطق التي حررتها المقاومة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة ، هو تمرير صيغة القرار في مجلس الامن بسرعة فائقة وصمت وتواطؤ مكشوف من ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب المفترض أنه محسوب على رئيس الجمعورية ومعهما سفيرة لبنان في الامم المتحدة أمال مدللي ، فكل هؤلاء من المؤكد أنهم متواطئون الى جفون عيونهم الى أخمس قدميهم في تمرير الصيغة الخطيرة لما تضمنه قرار مجلس الامن بما خص التجديد الذي يحصل سنويا للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان .

ولذلك ، فمن المهم وقبل أي شيء اخر أن تطلب كتل نيابية بإستجواب الاطراف الثلاث المعنية بالموقف اللبناني من القرلر المذكور ، ومطالبة وزارة الخارجية بإستدعاء عاجل للسفيرة مدللي وصولا لاقالتها من من موقعها ،،، إذا ماتصرفت دون العودة لوزير الخارجية ، كما ان بو حبيب الذي يفترض أنه علم مسبق بمضمون الصيغة المطروحة أمام مجلس الامن انه تشاور مسبقا مع رئيسي الجمهورية والحكومة وضع اللبنانين بحقيقة ماحصل وما إذا كان تشاور مع عون وميقاتي بالامر ،، وأما إذا إتخذ القرار لوحدة ، فعلى عون وميقاتي إقالته من الحكومة وفي الحد الادتى تحميله مخاطر ما قد ينتج عن موافقة لبنان على صيغة قرار مجلس الامن ،، ولجؤ سفيرة لبنان في الامم المتحدة لتسجيل الاعتراض لايسمن ولايغير من الواقع الخطير الذي إستجد في طبيعة عمل القوات الدولية في جنوب لبنان ، فهو لزوم ما لا يلزم ، وبالاحرى على طريقة المثل القائل ” يقتل القتيل ويمشي في جنازته ” ، وما تضمنه بيان وزارة الخارجية تعليقا على قرار مجلس الامن ينطبق عليه ” كاد المريب أن يقول خذوني “.

كما يفترض حتى من الضروري صدور إيضاحات عن قصر بعبدا حول ما حصل ، إلا إذا كان العهد هو أيضا دخل في الصفقة عبر الوزير بو حبيب ،، كما حال الاخرين لارضاء البيت الابيض . لقد حولوا لبنان الى جمهورية موز يحركها الاميركي ،، ولو ان كل جمهوريات الموز التي كانت تعتبر البوابة الخلفية للنفوذ الاميركي في أميركا الوسطى والجنوبية باتت من الماضي ،، بعد أن قررت شعوبها إسقاط هيمنة الاميركي .

ورغم كل ذلك ،، فمنذ الان نؤكد ان الدول التي طبخت القرار وضغطت لتمريره ، تسطيع ان ” تغليه وتشرب زومه ” ، لأن أبناء الجنوب وكل حريص على عدم تحويل القوات الدولية الئ مخبر ومنفذ لرغبات العدو ومخططاته لن يسمحوا لهذه القوات وغيرها إستباحة أرضهم وبيوتهم وحرماتهم ،، تحت أي ظرف من الظروف ،، والاتي من الايام سيثبت ذلك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى