متفرقات

ولله درك يا وطني…

بمناسبة أربعين إمامنا الحسين عليه السلام الذي أحيا قيم الإنسانية كلها باستشهاده، أستذكر معكم المظلومين في وطني الحزين الذين حرموا من كل مقومات العيش،
وأتعجب من مظلوم كيف يستطيع أن يقدس الظالمين والخونة والقتلة والسفاحين من السياسيين الذين يحاضرون بالعفة بعد أن انتهكوا كل المحرمات والمقدسات وداسوا على كرامة الشرفاء وهم يرشحون أنفسهم ليقودوا البلاد اليوم كما قادوها نحو الخراب فيما مضى…
وأتعجب من شعب كيف حارب وما زال يحارب رجالا عظماء مخلصين وطنيين أصيلين حملوا هموم الوطن وشجونه وحاولوا أن يرتقوا به نحو الأعلى إلا أن المفسدين حاربوهم وساقوا الشعب المسكين بعصيهم وأموالهم…
عجبا كيف تحارب الشمس من قبل ظلام دامس مدلهم يحمل في طياته كل الثقوب السوداء الجاذبة نحو الفناء…
وعجبا كيف يقبل الناس ظلمة الظلام الحالك ويحاربون نور الشمس في وضح النهار….
يا شعبي المظلوم والمنكوب والمحروم والمسكين والمستضعف أما آن لك أن تستفيق من سباتك العميق….
يا شعبي المظلوم كيف تفضل الظلم على العدل…
وكيف تستطيع ان تؤيد الباطل بوجه الحق…
يا شعبي المصلوب كيف يمكن لك أن تمجد المجرم وهو المسؤول عن صلبك…
يا شعبي الجائع كيف يمكن لك أن تمجد الغني وهو الذي قد سرق كل مالك… وكيف تستطيع أن تحارب من يريد لك الخير والزاد والرزق..
يا شعبي المتاجر به كيف يمكن لك أن تمجد من يتاجر بك وتحارب من يحارب أعداءك….
يا شعبي المضطهد كيف يمكن لك أن ترضى بمن يتآمر مع عدوك عليك وتقاتل من يدافع عنك ويقاوم أعداء الوطن…
لله درك يا شعبي…
ولله درك يا وطني…
فستبقى رغم كل ذلك وطني…

تيسير عباس حمية
في 13 أيلول 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى