المنطقة بين مشهديتين.
بقلم: خديجةالبزال
من لبنان 🇱🇧
تقاسمت منطقة الشرق الاوسط مشهديتين الاولى تمثلت في انعقاد القمة العربية في دورتها ال33 العادية ولأول مرة في البحرين، غير انها لم تخرج عن التقليد العربي المعتمد في القمم السابقة، حيث اطنب القادة آذان الشعوب بخطابات اتصف بعضها بغياب ملقيها عن الواقع واخرى بسقوف عالية ، خيل للشعوب الغفورة وليست الغفيرة ان القادة سيخرجون من قاعة القمة الى ساحات القتال وهذا بالتأكيد حلم عربي مازال سراباً، وفي هذا السياق أكد وزير خارجية سابق إن بيان القمة العربية سجّل تقدماً عن سائر القمم السابقة و المشابهة في الشعارات التي طرحها مثل نشر قوات دوليّة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدعوة لجدول زمني لقيام دولة فلسطينية واعتماد الفصل السابع لفرض قيام هذه الدولة. وأضاف الوزير السابق ان البيان يصلح لحزب سياسي معارض أو لهيئة معنوية لا تتشكل من حكام دول، لأن المطلوب من القمة العربية التي تعرف أن دون هذه الأهداف المطروحة فيتو أميركي لا شك فيه، وبالتالي كان على القمة أن تجيب على هذا السؤال: كيف ستعالج الفيتو الأميركي؟ وهل يملك القادة العرب شجاعة وضع هذه القرارات في كفة والعلاقة العربية الأميركية في كفة موازية ومخاطبة واشنطن بلغة الند على هذا الأساس؟ اقول انها مسألة تستحق التوقف عندها والعمل على الصعيد العربي كي يصبحون نداً خصوصاً وان لا يشك نقصهم الا الارادة الخالصة.
اما المشهدية الثانية فتمثلت في عمليتين نوعيتين للمقاومة في جنوب لبنان، تمثلت الاولى في استهداف المنطاد الوحيد في الكيان الموقت والمولج توجيه المسيرات المعادية والطيران الحربي ناهيكم عن التجسس وهو الرابض على احد التلال القريبة من بحرية طبريا لجهة الجليل الأعلى، والثانية شن المقاومة غارة جوية على احدى القواعد في الجليل الاعلى ، واقول غارة جوية بكل ما للكلمة من معنى حيث اطلقت مسيرة صاروخي S5 التي تطلق عادة من المروحيات المقاتلة والطيران الحربي ، ولم تكتف المسيرة باطلاق الصاروخين بل تحولت الى مسيرة انقضاضية سقطت على باقي الاهداف كما هو مرسوم لها وحققت والصواريخ اصابات دقيقة وناجحة ، وهذا ما دفع بالاعلام العبري الى القول انه كانت التقديرات دائمًا تشير إلى أن حزب الله يتمتع بقدرات مذهلة وسوف يفاجئ الجميع، في الواقع، ترك حزب الله قوات الأمن والقيادة الشمالية والقيادة السياسية أفواههم مفتوحة عندما تمكن من ضرب منشأة “تل شمايم” الحساسة للغاية على بعد حوالي 50 كيلومترًا من الحدود بطائرة بدون طيار.
بالإضافة إلى ذلك، شنت طائرة مسيرة مسلحة هجومًا انتحاريًا باتجاه منطقة المطلة، وأطلقت صاروخين من نوع S5 وانفجرت بعد ذلك مباشرة، مما أدى إلى إصابة 3 مقاتلين وتم توثيق هذا العمل، لذلك، يبدو أن حزب الله هو الذي يفرض الوتيرة على الحدود الشمالية وليس “إسرائيل”.
وفي الختام نسأل الى اي مشهدية الشعوب اقرب واي منها انجع ، لننتظر ونرى خصوصاً وان مفاجآت المقاومة لم تبدأ بعد .