أخبار محلية

كتب أ . حسن سلامة


………………
مع إمعان نتانياهو بالعدوان،، وتبني البيت الأبيض لحروب ألإبادة : الغدر الصهيوني بإغتيالات جديدة لم يطوى !.
……………….

طالما العدوان الإسرائيلي يتواصل وبصورة متصاعدة على المدنيين في قطاع غزة ،،وإطلاق الإجرام النازي بحق أهالي الضفة الغربية المحتلة ،،وطالما تمعن إلإدارة الأميركية ومعها المرشحين للإنتخابات الرئاسة للبيت ألأبيض دونالد ترامب وكمالا هاريس في المشاركة بالقتل وإلإرهاب ،،فالعصابه الحاكمة في تل أبيب لن تتوقف أو ترتدع،،ليس فقط عن ممارسة المذابح بحق كل أبناء فلسطين ،،بل لمحاولة إستهداف كل جبهات المساندة ،،وفي الدرجة ألاولى المقاومة في لبنان ،،لما تمثله من قوة ردعة ، ومن إمكانات عسكرية وإيمانية وعقائدية يخشى المحتل الدخول في مواجهه واسعه معها .

وإذا كانت المقاومة بعد الرد المؤلم والمركز داخل كيان ألإحتلال بلغ حدود عاصمة هذا الكيان ،،رغم حرص المقاومة على عدم إستهداف مناطق أهلة ،،وإعطاء مبرر لعصابة النازيين في الدخول بحرب شامل. ،، تمكنت المقاومة من إعادة تثبيت قواعد الحرب والإشتباك التي حاول المحتل تغييرها ،،لكن ذلك لا يعني أن قادة تل أبيب المتعطشين لسفك المزيد من دماء الابرياء ،،ولأجل ” جرجرة الولايات المتحدة ” للدخول معها في حرب شاملة مع كل اطراف المقاومة .وما كل ما تفعله إدارة بايدن يشجع نتانياهو وعصابته على التمادي بكل أنواع ألإرهاب وتخطي الخطوط الحمراء ،،وصولا للمشاركة بحرب شاملة.

وبعيدا عن إخفاء قادة العدو لخسائره في مقر وحدة ٨٢٠٠ ،،وما يسمى وحدة ” أمان ” ،،وأرجحية قتل قائدها وعدد من كبار ضباطه ،،لكن مجموعة الوحوش التي يمثلها نتانياهو ومن ورائه بن غفير وسموتريتش ،، لن تتوانى عن القيام بكل ما أمكنها من جرائم نازية وقتل وتدمير ،، ليس فقط في قلب فلسطين المحتله ،بدءا من قطاع غزة والضفة الغربية ،،بل نحو كل ساحات المساندة .

وفيما ألانظار تترقب للرد المنتظر من طهران وأنصار الله في اليمن ،،ردا على جرائم العدو التي إتكبها في العاصمة ألإيرانية ،وميناء الحديدة في اليمن ،، فحكومة المتطرفين في دولة ألإحتلال وكل عصابة القتلة ،، ومن يمثله هذا الكيان من غدر وتوحش ،،فإحتمال لجؤ رئيس حكومة ألإغتصاب لرفع وتيرة تصعيد عدوانه ،،مرجحا لحدود كبيره ،،بإتجاه جبهات المساندة ،،إستكمالا لحرب الإبادة في القطاع والضفة .

لذا فالسؤال ،،ماهي ألإحتمالات الممكنة لمسار المواجهة ،،خاصة في جنوب لبنان ،،مع تفلت المحتل بعدوانه ونازيته بحق الضفة الغربية وإستكمال حرب ألإبادة في القطاع ؟.

بداية ،،هنا من المهم جدا إقرار قادة العدو ،،أن تل أبيب لن تغامر بعدوان واسع على لبنان وإمكان توسع ذلك لحرب شاملة في الشرق ألاوسط ،دون تأكدها أن الإدارة الأميركية مستعدة للدخول في هذه الحرب ، ،كشريك كامل مع دولة الإحتلال ،، في الحرب ،وهو الأمر الذي تبين بكل وضوح بعد ” إبتلاع ” نتانياهو وعصابته لرد حزب الله لضواحي تل أبيب وما أحدته هذا الرد من خسائر ،،حتى إنهم بلعوا ألسنتهم ،،بعد كل ماسبق الرد من تهديد ووعيد .

ورغم أن إحتمالات الحرب الشاملة لم تسقط ،،مع تمادي المحتل بحرب الإبادة والتدمير في الضفة والقطاع ،،ورفض نتانياهو لإتمام صفقة وقف النار ،، فتصعيد العدوان نحو جبهة جنوب لبنان ،، سيبقى قائما ،،في أشكال مختلفة ،،ولو أن العدو ،،قد يسعى ،،لمحاولة إستهداف قادة في المقاومة ،وربما أوسع من ذلك ،،في أي وقت أمكنهم ذلك ،،خصوصا مع سيطرة “الثلاثي ” النازي على القرار في دولة الإحتلال – أي نتانياهو وبن غفير وسموتريتش – وما يدفع لترجيح هذا السيناريو على العدوان الواسع ،،أكثر من مؤشر وأبرزها الاتي :

_ إن الغدر وإلإرهاب متآصلين في كينونة المحتلين ،،وكيف الحال مع عصابه مجرمة ،يقودها نتانياهو ،،وهو ما يعني أن قادة تل أبيب ،يمكن لهم ،،محاولة إستهداف القادة المدنيين ،،في حال تمكنهم من ذلك ،،خصوصا مع إمعان هذا المحتل بحروب الإبادة ضد أهالي فلسطين .

ـ منذ ما بعد طوفان الأقصى ،،تم تجاوز كل الخطوط الحمراء في مسار العدوان ،سواء من العصابة الحاكمة في الكيان الصهيوني ،،ومعها شريكتها ألإدارة الأميركية . وقد ثبت طوال ألاشهر ال ١١ من العدوان ،،أن البيت ألأبيض كان مشاركا في كل ما فعله الإحتلال من قتل وإجرام ،،ليس داخل فلسطين المحتله فقط ،،بل نحو كل جبهات المساندة ،،من العدوان على طهران ،مرورا باليمن والعراق وصولا لجبهة جنوب لبنان ،ولو أن بايدن يسعى لتفادي الحرب الشاملة ،،لما لذلك من تداعيات خطيرة على المصالح والوجود الأميركي في الشرق الأوسط ،،وعلى كيان العدو ،وايضا ما يمكن أن تفرضه الحرب الشاملة من نتائج سلبية داخل الجمهور الأميركي المؤيد للقضية الفلسطينية وبالتالي ،،تأثير ذلك في تراجع شعبية مرشحة الحزب الديمقراطي لإنتخابات الرئاسة الأميركية كمالا هاريس ،ولذلك ،،تلجأ الإدارة الأميركية للإمساك بعصى المفاوضات من الوسط ،بما يتيح إستمرار المفاوضات لأجل المفاوضات من جهة ،،لكسب اللوبي الصهيوني والجمهور الأميركي الداعم لوقف العدوان .

ـ تأكد بالوقائع أن حكومة المتطرفين في دولة الإحتلال ،وبخاصة رئيسها نتانياهو حول نفسه إلى ملكا في كيان العدو ،،وفي يده إتخاذ كل القرارات ،وهذا يرفع من إحتمالات الغدر لهذا المحتل النازي .

إذا ،فرغم ،إضطرار قادة تل أبيب لإبتلاع رد المقاومة ،،فذلك ،،،لا يردع عصابة القتله من القيام بأي فعل عدوان والعودة مجددا لتجاوز كل الخطوط الحمراء ،،وفي ألأخص تنفيذ إغتيالات ،،لأن واشنطن لا تمانع بذلك ،وفي إعتقادهم أن إستهداف القادة العسكريين لن يؤدي لحرب شاملة .

https://bawwababaalbeck.com/wp-admin

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى