رجل من بلادي
أحمد محمد خليل الحاج حسن هو شخصية بارزة في تاريخ منطقة بعلبك الهرمل ولبنان بشكل عام، حيث ترك بصمة واضحة في مجالات الحوار والمصالحة الوطنية. وُلد في بلدة النبي شيت البقاعية وكان من الأوائل الذين دعموا خط الإمام موسى الصدر في بداية حركته، مظهرًا التزامه العميق بالقيم الوطنية التي دعا إليها الإمام.أبرز ملامح سيرته:1. الرفاق الأوائل للإمام الصدر: كان الحاج حسن من رفاق الإمام موسى الصدر، حيث ساهم في نشر أفكار الوحدة الوطنية والتعايش بين الطوائف والمذاهب. كان يسعى دائمًا لتحسين أوضاع الشعب اللبناني، ويساهم في نشر رؤية الإمام الصدر التي كانت تدعو إلى حوار مفتوح وفعال بين جميع الأطراف.2. التحذير من مخططات التقسيم: كان من المبكرين الذين تنبهوا للمخططات التي كانت تسعى إلى تقسيم لبنان على أسس طائفية أو مذهبية، وكان له دور ريادي في محاربة هذه المخططات. دعوته للوحدة الوطنية كانت تركز على الحفاظ على سلامة لبنان وعدم الانجرار وراء الفتن.3. مكافحة المذهبية والطائفية: منذ بداياته، كان الحاج حسن يرفض المذهبية والطائفية بكل أشكالها. كان يرى أن السبيل الوحيد لتحقيق استقرار لبنان هو من خلال الوحدة والتعايش بين جميع الطوائف. في البقاع، كان الحاج حسن يشجع على التعاون بين الطوائف والمذاهب المختلفة.4. دوره في المصالحات: يعد الحاج حسن من الشخصيات الأساسية في مجال المصالحات الوطنية، وله تاريخ طويل في حل النزاعات بين الأطراف المتنوعة. لعب دورًا حيويًا في تعزيز التفاهم بين القوى المختلفة، بالإضافة إلى جهود المصالحة المحلية في منطقة بعلبك الهرمل.5. لقب “الحكومة”: بسبب دوره القيادي ، أطلق عليه رفاقه لقب “الحكومة”، وذلك تكريمًا لإسهاماته الكبيرة في تعزيز القيم الوطنية وبناء الثقة بين مختلف الأطراف، ولحرصه على العمل بعيدًا عن الفئوية والطائفية.فكر الحوار والمصالحة:كان الحاج حسن من أبرز المدافعين عن فكر الحوار في البقاع، حيث عمل على ترسيخ مفاهيم التفاهم بين المكونات الا آمن بأن المنطقة بحاجة إلى تعزيز التضامن بين جميع ابناىها لتجاوز التحديات التي تواجهها.في الختام:يُعتبر أحمد محمد خليل الحاج حسن من الشخصيات التي ساهمت بشكل كبير في بناء جسور المحبة في منطقة بعلبك، من خلال تعزيز الحوار والمصالحة بين الطوائف. كما ورث هذه القيم لأبنائه وأحفاده، حيث يُعتبر ابنه البكر خير مثال على الاستمرار في هذا الفكر من خلال الدراسات المعمقة التي يقدمها.
