أخبار محلية

هل الحرب عائدة الى لبنان

*هل الحرب عائدة الى لبنان*

*🖋️كتب الباحث السياسي جواد سلهب*بعد حرب القيامة التي فُرضت على حزب الله بتحالف حزب الناتو ، والتي دامت 66 يوماً ، إستعمل بها الإسرائيلي وحلفائه جميع انواع الأسلحة التكنولوجية والعسكرية وجمع 70 الف مقاتل للدخول الى ما بعد جنوب الليطاني ، وبعد كل المحاولات الإستماتية لفرض شرق أوسط جديد مستندين الى فقد اهم عنصر لدى المقاومة الا وهو (القيادة والإتصالات) فشل هذا الحلف بفرض واقع جديد وخسر اهادفه المرجوّه ، ويعود ذلك لثبات ابناء المقاومة الذين رسموا اجمل انواع الصمود وغيّروا معادلات عسكرية قد دُفع اثمانها حروب كبيرة ، لتُعلّم في الكليات العسكرية ، فأثبتوا بأن عنصر المفاجأة يتغلب على عنصر المباغته وان القتال المنعزل يتغلب على السيطرة والإتصالمستندين الى القوة الأكبر التي تتفوّق على كل شيئ وهي الروح القتالية الجهادية الإيمانية ، المنبثقة من الروح القدسية التي تعمل وفق معاير قرأنية إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا ..أرغم العدو ومن ورائه للعودة الى إتفاق 2006 ما عرف بي 1701 من دون اي تعديل يذكر سوا الإتفاق على آلية التنفيذ عبر هيئة إشرافية اعلن وقف إطلاق النار ، ولأن الإسرائيلي لا عهد ولا ميثاق له خرق الاتفاق وما زال يخرقه يومياً من دون اي موقف رسمي واضح من الحكومة اللبنانية التي اخذت على عاتقها حماية لبنان بالقرارات الدولية التي لا تُسمن ولا تغني من جوع ولأننا نرى ونسمع نقول بأن هذه الحكومة تسعى مع الأمريكي لفرض واقع جديد في لبنان على غرار ما عرف بي 17 ايار وتعمل مع جونسن واورتاغوس لتحقيقه وهذا ما جاء على لسان جونسن وبالأمس على لسان اورتاغوس وهم يعلمون جيد بأن لكل 17 ايار 6 شباط ..ولكن الغير مفاجئ هو التصريح المزعوم والكاذب لوزير خارجية القوات اللبنانية رجّي بأن حزب الله يتنصّل من الإتفاق متغاضي عن كل الخروقات الإسرائيليه ليعطي الأمريكي والإسرائيلي شرعيّة للعودة الى الحرب ..فهل يحتاج الامريكي والإسرائيلي الى مثل هذه الذرائع او التصريحات كي يفتح النار ؟ من المؤكد لا . فكلاهما عندما يريدون فتح اي حرب يبدؤن بها من دون اي أعذار ويخلقون الأكاذيب ولكن هناك في لبنان من هو إسرائيلي أكثر من الإسرائيلي نفسه ويشتهي ما لا يستطيع الآخير تحقيقه .وليعلم هؤلاء لو كان بإستطاعة العدو الإجهاز على المقاومة لما اوقف الحرب ولو يعلم بأن عودة الحرب ستعطيه أكلها لعاد ولم ينتظر الى الان وهذه غزة خير دليل على ذلك .. ولأن طبيعة لبنان تختلف ولأن مقاومة لبنان تختلف ولأن قدرات المقاومة تختلف ولأن اهداف العدو أفرغت لن يستطيع العدو فتح الجبهة عليها مجدداً وإن كان في المدى المنظور . فعلموا بأن مقاومتكم صلبة وقادرة وأعادت تموضعها ولديها قدرات لم تستعملها في الحرب الماضية ولو إستعملتها لغيرت معادلات في الشرق الاوسط وليس لبنان فحسب وهذا ما جاء على لسان كبير مستشاري السيد الخامنئي الدكتور علي لارجاني قبل وقف إطلاق النار بيوم واحد وهذا ما يعلمه الأمريكي والإسرائيلي جيدا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى