أخبار محلية

كتب حسن سلامة

الى أين سيتدحرج الوضع الداخلي

بعد انتهاء عطلة رأس السنة ، وماذا ينتظر اللبنانين من مخاطر وكوارث على كل الصعد الاجتماعية والمعيشية والسياسية والامنية ، وبتالي هل سيخرج الوضع الداخلي بكل المعايير عن السيطرة وتدب الفوضى والجرائم وكل انواع ما لا يتصوره الخيال ؟

كل هذه الاسئلة تقض مضاجع اللبنانين ومستقبل عيالهم ، فلا شيء يشي ببصيص نور في الافق القريب والبعيد ، بل كل ما نحن عليه من تفلت عصابات السلطة ومافياتها وزعرانها من الانواع والاشكال تبين بما لا يقبل الشك ان البلاد تتجه نحو هاوية عميقة مليئه بالنفيات وكل انواع الاوساخ التي يطمرها البشر في باطن الارض أو مايسمى بئر النفايات .

لماذا كل هذا التوصيف الى ماينتظر لبنان وسعبه ؟

فقط سأتحدث عن بعض القضايا الحساسه وبعض مارسات أهل السلطة ، فتفصيل كل هذا الواقع يفترض تفصلا واسعا يتناول كل مناحي حياة البنانين وكل ذاك الاجرام الذي تتلاقى حوله كل اطياف الطبقه السياسية الحاكمة ومن يسمون انفسهم من احزاب المذاهب انهم يعارضون إداء من بيده القرار السياسي والرسمي على مستوى الدولة من اعلى الهرم الى مجلس النواب والحكومة وكل من يدير ويقرر سياسيا وماليا ونقديا وحياتيا واجتماعيا وحتى امنيا وما بين كل ذلك من عصابات ومافيات ومجموعات ارهابية عادت لتطل برأسها في أكثر من منطقة لبنانية عدا مخاطر مايحيط بنا من الخارج ومن تهديدات العدو الاميركي وحصار اميركي يشارك به بعض عرب الرده .

١_ سياسيا تنتظرنا جولات من الحقد والكراهية والتخوين متلازمة مع شعارات فارغة يحمل فيها كل طرف خصومه مسؤولية تفافم الانهيار وتعطيل المؤوسسات وما الى ذلك حول تعطيل الحكومة … إنظروا مثلا الى الكلام الحاد والعالي السقف لكل من رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل وكل المرجعيات الروحية واخر هذا التصعيد ومنها مثلا ما قاله البطريرك الراعي في كلمته لمناسبة الميلاد المجيد وبعدها خلال استقبال ستريدا جعجع ، حيث وصف الابن الضال له بالناسك والحبل على الجرار والله يستر شو بدو يخبرنا بعد البطرك ولا نستبعد ان يرشحه ليكون قديسا . اما باقي المتنفذين وزعماء القبائل والعصابات من جعجع الى اخر صعلوك فيهم ومن كل القوى المهيمنة وإحزاب المذاهب فأقل توصيف لهؤلاء جميعا إنهم حولوا البلد الى عصفورية لم يشهد العالم مثيلا لها ، فيها كل شيء مباح النهب ، القتل ، السرقة ، تجاوز القانون بإسم القانون ، وكلام شعارات من هب ودب كلها تفوح منها روائح النفاق والكذب والجريمة الى حدود رائحة جورة البراز والفضلات ، بل روائح نفاقهم تفوق الاف المرات روائح البراز .

_ الارتفاعات المنتظرة في تسعيرة الجمارك ستحشر اللبنانين بين ثلاث خيارات : المجاعة ، تفلت العصابات ومافيات النهب والسرقة ، واما حصول موجة هجرة الى ارجاء الدنيا بحثا عن لقمة العيش وحتى يطمئن المواطن بعودوته واولادة الى البيت دون تعرضه للموت من العصابات المتفلته وللتدليل على ذلك فمثلا هناك مئات العائلات اللبنانية في ساحل العاج هربت من الجوع والعوز في لبنان ومارسة مهنة الشحادة على الطرقات أو امام الجوامع ولذلك إضطرت حكومة ساحل العاج لوضع شروط مختلفة حول اللبنانين الذين يودون الانتقال الى أبيدجان .

_ ان الزيادة المؤقتة التي اقرتها لجنة ميقاتي لزيادة رواتب القطاع العام لمدة شهرين ستتأكل بسرعة قياسية ، من خلال الارتفاع المخيف في الاسعار من جهة وأرجحية إرتفاعات جديدة في سعر الدولار ، حيث ان المسألة هنا تفترض تفصيلا كاملا لكل الاسباب التي ستفضي لذلك .

_ ومن المتوقع ايضا ، ان يؤدي الصراع المفتوح على قانون الانتخابات النيابية ، وبالاخص بما خص بإحتمال إجرائها في تاريخها او تأجيلها ، الى جانب حرب داحس والغبراء التي ستشعل البلاد طولا وعرضا في حال إضطرار الطبقة المهيمنة لاجراء الانتخابات في موعدها ، تحت ضغط الانهيار والرفض الشعبي والدولي لتأجيلها .

_ كما ان هناك أمر بالغ الخطورة ، يتصل بإمكان حصول حرب إقليمية واسعة على خلفية التهديدات العنصرية لكيان العدو الاسرائيلي بضرب مفاعلات ايران النووية ، بالتوازي مع بروز رؤوس حامية في الادارة الاميركية قد لاتمانع بذلك وربما تشارك الولايات المتحدة عسكريا مع العدو بعدوان ضد ايران ما يعني إشتعال كل المنطقة ولبنان عندها سيكون في قلب النار وقلب المعركة .

_ كذلك فالحصار الاميركي السعودي على لبنان في العام الجديد في ظل هذه العنجهية للنظام السعودي واصرار إدارة بايدن على نفس سياسات سلفه دونالد ترامب ، سيفاقم من الصراع الداخلي ومن تسارع الانهيار ، وعلى سبيل التأكيد فإذا كان دقيقا الكلام الذي نقل عن سعد الحريري وانه لن يترشح ويتجه لحل تيار المستقبل ، فهذا القرار ليس بعيدا عن الاملاءات السعودية وربما قلق الحريري على حياته وحياة عائلته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى