مصير جعجع مصير أسود محتوم. السياسي المحلل السياسي السعودي عبد القادر بن المقدود :
يحاول سمير جعجع إيهام جماعته بأنّه انتصر في الانتخابات النيابية ، وبأنّه حصد الأكثرية فيها ، في محاولة منه لرفع المعنويات المنهارة لدى مناصريه .
أمس بعثت السّعودية وراءه للتحقيق معه بعدما كان وعَدهم بقلب الطاولة على الجميع ، ونزع سلاح الحزب ، وزجّ مسؤوليه في السجون وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى .
بعد الانتخابات ، اتضح للسعودية أن جعجع كان يكذب عليهم وعلى السفير البخاري بوجه خاص ، فدفعوا له اكثر من ٤ مليارات دولار لحصد الاكثرية ، لكن تبيّن لهم في الاخير أن جعجع كان يكذب ، فأرسلوا وراءه ، لكنّه ارسل لهم موفدا من قبله بدل أن يذهب بنفسه ، فجنّ جنون محمد بن سلمان ، واعتبر تصرّف جعجع خيانة وقلّة وفاء .
السعودية الآن تفكر بإبعاد السفير الحالي واستبداله بسفير آخر .
بسياسة واضحة : سوف تتم محاصرته واستبعاده من المشهد السياسي كما فعلوا مع سعد الحريري .
جعجع في وضع لا يُحسَدُ عليه إطلاقا ، لقد تخلّى عنه السعوديّون نهائيا ، ووضعه يشبه إلى حدّ بعيد وضع بشير الجميّل بعدما تخلّى عنه الإسرائيليون بعد إجتماع نهاريّا الشهير ، والجميع يتذكّر ما حصل من بعدها .
ان الاجواء السائدة في معراب هي الضياع الكامل والاضطراب بالإضافة الى تململ القواعد الشعبية للقوات اللبنانية وحالات الانقسامات الكثيرة التي يحاول الاعلام عدم التطرّق لها ، لكن منصّات التواصل الاجتماعي تعجّ بما يكفي لفضح ما وصلت إليه الأمور .