غالبية الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا تتم بالتنسيق مع أميركا
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل تنسق سرا مع الولايات المتحدة بشأن العديد من الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا، حيث وافقت واشنطن على أغلبية هذه الضربات.
وأكد المسؤولون للصحيفة أن الجيش الأميركي يساعد الإسرائيليين في تحديد الأهداف داخل الأراضي السورية، مشيرين إلى أن حلفاء الولايات المتحدة يواجهون في سوريا ساحة مزدحمة بجماعات مسلحة مدعومة من إيران.
وحرصت واشنطن على ألا تتداخل الغارات الإسرائيلية على سوريا مع قيادتها للتحالف الدولي الذي يواجه تنظيم الدولة الإسلامية.
ووفق الصحيفة، فإن السرية التي أحيط بها هذا التنسيق غير المعلن عنه من قَبل؛ تكشف كيف سعت واشنطن إلى دعم حلفائها الإسرائيليين من دون أن تنجر إلى “حرب الظل” الإسرائيلية ضد إيران.
وتواصل الصحيفة القول إن الغالبية العظمى للغارات الجوية الإسرائيلية التي وافقت عليها القيادة العسكرية الأميركية لم تسهم واشنطن في تحديد أي من أهدافها.
كما أوضح مسؤولون حاليون وسابقون أميركيون أن الولايات المتحدة لا تراجع جميع العمليات الإسرائيلية التي نفذتها في سوريا.
وتركّز المراجَعة الأميركية على المهمات الإسرائيلية في شرق سوريا التي تمر بالقرب من قاعدة التنف العسكرية الأميركية الواقعة في جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق والأردن، وهذا أحد طرق الهجوم الإسرائيلية على سوريا.
احتجاج روسي
ورفض ممثل للجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الخبر، كما رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مناقشة الإجراءات التي يتم بها التنسيق بين واشنطن وتل أبيب.
وعبّرت موسكو أول أمس الأربعاء لسفير إسرائيل عن “قلقها البالغ” بعد الضربات الجوية التي أغلقت مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي؛ مما أدى إلى تعطيل الملاحة الجوية المدنية الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية -بعد أن التقى ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي السفيرَ الإسرائيلي ألكسندر بن تسفي في موسكو- “جرى التعبير مجددا عن القلق الشديد إزاء هجوم سلاح الجو الإسرائيلي في العاشر من يونيو/حزيران (الجاري) على مطار دمشق المدني، والذي دمر المدرج ومعدات الملاحة وعطل حركة الملاحة الجوية المدنية الدولية”.
وأضافت “أُبلغ السفير بأن التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي بخصوص الضربة.. غير مقنع، وبأن موسكو تتوقع إيضاحات إضافية”.
وأنشأت إسرائيل “آلية تفادي التضارب” مع روسيا لمنع تصادم الدولتين من دون قصد خلال الضربات الإسرائيلية منذ بداية التدخل الروسي العسكري المباشر بسوريا في سبتمبر/أيلول 2015.