طائرات حزب الله الالعاب تكرس معادلات جديدة مع الكيان الصهيوني
اعتبر باحث لبناني ان الكيان الصهيوني تصور انه حقق انجازا في اعتراض ثلاث طائرات مسيرة لحزب الله هي عبارة عن “ألعاب” يتلهى به اطفال الحزب في وادي الحجير واودية جنتا، بعد ان اصبحت هذه المسيرات، من أرشيف الحزب الاول او يمكن تسميتها بــ” مسيرات تلفون ابو لمبة”.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، د حكم امهز : انه يدرك الاسرائيلي ان ما قام به، هو استعراض اعلامي لا اكثر، حاول من خلاله ان يمنح الثقة لمستوطنيه بانه ممسك بالامور، والطمأنينة للشركات التي ترغب في التنقيب النفطي والغازي والسحب او لتلك التي هي في طور هذا العمل.
لكن حتى لا يذهب الاسرائيلي بعيدا في تضليل رأيه العام، لا بد من الاشارة الى الحقائق التالية، ان حزب الله ارسل هذه الطائرات تحديدا لكي تكتشف، لانها في “مهمة”و “رسالة”.
وبدل ان يلقي الحزب بها في المستودعات دون فائدة، سخر الاسرائيلي كي يدفع ثمنها اكلافا باهظة ماديا ومعنويا وسياسيا، هذا اولا، اما ثانيا، فان الحزب، لا يعدم وسيلة في تحويل ما يملكه من امكانية باتت تعتبر من الماضي، الى سلاح حديث قوي وفتاك، بلغة وتكنولوجيا الحاضر، وكما حول صواريخ الكاتيوشا (القديمة) في عدوان تموز 2006 وقبله، الى قوة فرضت معادلات كبرى مع الاسرائيلي، ها هو اليوم يستحضر، مسيراته من الارشيف الاول، لفرض معادلات جديدة على الاسرائيلي مجددا، ويحول ضعف المسيرات (القديمة) التي باتت في نظره “العابا يلهو به الاطفال” الى قوة رادعة، تكرس معادلة بحرية جديدة، بعد معادلات سابقة بحرية وبرية وجوية.. نص المعادلة ما اعلنه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الغاز بالغاز والنفط بالنفط..
ما قام به الاسرائيلي من اعتراض المسيرات الالعاب، كان يمكن ان يقوم به جندي يحمل بندقية رشاش كما اسقط مقاومو حزب الله مسيرات اسرائيلية متطورة عدة بالبنادق، لا بل كما اسقطوها ب”حجر” في حي ماضي في ضاحية بيرت الجنوبية.
ولا بد من التذكير بان الحزب وقبل العام 1997 كان قد اخترق منظومة المسيرات الاسرائيلية المتطورة جدا، وفك شيفرتها وسحب معلوماتها وبناء على ذلك نصب كمين انصارية الشهير الذي قتل وجرح فيه العشرات من عناصر الكومندوس الاسرئيلي.
ولو كان حزب الله لا يريد ان يكتشف هذه المسيرات، لكن ارسل منها ما لا تكتشف ولا تراه رادارات ولكنها كانت رسالة لا بد ان تقرأ، ولا يمكن ان تقرأ ان لم تر.
مع عملية امس السبت، سقطت أله حرب الاسرائيلي ومنظومة دفاعه الجوي، وهيبته، عندما حاول من خلال الاعتراض ابرازه هذا الحجم من القوة الهائل، في مواجهة “العاب اطفال”
فهو استنفر قواته وواحداته ومنظوماته، لمواجهة “خطر داهم” اسمه، ثلاث طائرات “العاب” لا تحمل اسلحة، ولا ولا ولا…. وهو يعلم ذلك علم اليقين..
السؤال كيف، لو كان حزب الله ارسل طائراته المتطورة جدا جدا، والتي ارسل احداها قبل فترة قصيرة ( وربما هي من النوع الاقل حداثة)، فاجتاحت سماء الكيان الاسرائيلي، لاربعين دقيقة، ثم عادت (سالمة غانمة)، وقد اعمت عيون المنظمات الجوية الاسرائيلية عن رؤيتها. رغم ان العدو احس بها لكنه لم يتمكن من اكتشاف مكانها، ورغم تحليق مقاتلاته بكثافة، ومر بعضها بالقرب منها، دون ان يكتشفها او يراها.
التحدي الان للجيش الاسرائيلي في ان يكشف امام رأيه العام، حقائق ما جرى في منطقة كاريش بالامس، وان يعترف بان حزب الله، فرض عليه معادلة جديدة، فلنسميها “معادلة الالعاب” او معادلة “مسيرات تلفون ابو لمبة”.
ايضا، التحدي الاخر للجيش الاسرائيلي، ان يعترف ويكشف للاسرائيليين، عن “الحدث” الذي جرى قبل يومين، “فوق المنصة البحرية في منطقة كاريش، ولماذا استنفر قواته ووضعها في حالة تأهب وجهوزية، ثم وجد نفسه امام اشباح وكأنه يحارب الهواء…؟.
المهم ان بيان حزب الله كان واضحا جدا… دققوا فيه..نص البيان:
“بعد ظهرِ يوم أمس السبت في قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ( صاحب وصية – سقطنا شهداء ولم نركع هذه دماؤنا فتابعوا الطريق-) ومهدي ياغي ( صاحب الوصية الملهمة التي لا تغادر مخيلة كل من شاهدها عبر الفيديو، والذي وُجد جسده كما هو، بعد مرور اربع سنوات على استشهاده اثناء، دفن شقيقه الشهيد علي، بجانبه)، باطلاق ثلاثِ مسيراتٍ غير مسلحةٍ ومن أحجامٍ مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهامٍ “استطلاعية” (وليس قتالية)، وقد انجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار”.
على الاسرائيلي ان يبقى واقفا على “إجر ونص” والا يلعب بالغاز، فيحرق نفسه…ويتيقن بان الامريكي غير قادر على حمايته، كما هو غير قادر على حماية نفسه..نقلا عن مهر