ميقاتي و” شلة ” الانكشارية تفضح نفسها وتعول على النفاق الاميركي لحفظ ثروة لبنان كتب حسن سلامة
ميقاتي و” شلة ” الانكشارية تفضح نفسها وتعول على النفاق الاميركي لحفظ ثروة لبنان
إذا لم تستح فأفعل ماشئت ،،، هذا هو حال معظم المسؤولين في الدولة ومعظم أحزاب المذاهب وتقاسم الحصص ،، وأخر ما تمخضت عنه عقول بعض هؤلاء المنبطحين أمام إملاءات واشطن ومبعوثها لترسيم الحدود هوكشتاين وسفيرته في بيروت دورثي شيا قيام رئيس الحكومة المستقيلة والمكلف لتشكيل اخر ووزير خارجيته عبدالله بو حبيب إصدار موقف من مسألة تسيير حزب الله لمسرات فوق حقل كاريش المحتل من جانب العدو الاسرائيلي يعترض على تسيير هذه المسيرات ،، إستجابة لشروط معلميهم في الادارة الاميركية ،، في وقت لا يبدي العدو أي تجاوب ولو شكلي التجاوب مع ما جرى الاتفاق عليه بين الرؤساء الثلاثة حول موقف الدولة من حصته في مياهه الاقليمية ، والتي تقوم على إعتبار حقل قانا للبنان وحقل كاريش للعدو الاسرائيلي .
فهؤلاء المستسلمين لشروط واشنطن إذا لم نقل للعدو ،، ومن بينهم أصوات لم تتعلم شيئا من الرهانات الخاسرة على الاميركي واخرهم رئيس حزب القوات سمير جعجع – الفهلوي – الذي إدعى ان اطلاق المسيرات لاعلاقة لها بمصالح لبنان ( طبعا اللاهث وراء التطبيع ليس مفاجئا ان يقول هذا الكلام ، الذي يخدم مصلحة العدو )، الى أخرين من أدعياء السيادة ، لم يكتفوا ومعهم ماتبقى من عصابة السلطة واحزاب مذاهبها بالتخلي عن حقوق لبنان بدءا من الخط ٢٩ ،، بل يسعون اليوم للتفريط بجزء متواضع من هذا الحق ، أي حقل قانا والخط ٢٣ ، متئكين على اوهام النفاق الاميركي بزعم حصول تقدم في المفاوضات ،، ولا احد يدرك ما هو هذا التقدم وما هو الخط الجديد الذي تريد واشنطن فرضه على لبنان بحجة حاجته لاستخراج الغاز ،، بينما يراد منح العدو كميات هائلة من حصة لبنان من الغاز والنفط ، إرضاءا لسيدهم الاميركي ، ومحاولة مكشوفة وسخيفة من دولة العصابات في لبنان بإستخراج بعضا من حق لبنان لان في ذلك كما يدعون تبدأ عملية إخراج لبنان من الافلاس والمجاعة ،، وهم بذلك يصطادون اكثر من عصفور بحجر واحد ، أولها التمهيد للالتحاق بركب التطبيع الذي تسير به انظمة الخيانة ،،وثانيها إقفال كل الابواب امام أي محاسبة عن سرقة المال العام ومال اللبنانين وبالتالي إستعادة ولو جزء من المال المنهوب ، وثالها ، محاولة تعويم زعامات سلطة الانكشارية ، ، التي نهبت البلاد واهله ، فيما السرقات مستمرة على قدم وساق في المال العام وودائع اللبنانين ،ببنما اهل السلطة يطمرون رؤوسهم في الرمال ، ورابعها إرضاء أسيادهم في البيت الابيض ، لان من شان السير بالاملاءات الاميركية بما خص ترسيم الحدود سيمنع اي محاسبة عن ناهبي المال العام ،، في وقت بدأت على سبيل المثال سلطات موناكو تحقيقا حول قيام ميقاتي بتهريب أموال ضخمة الى الامارة .
والاغرب في تبريرات الموقف الذي صدر عن ميقاتي عبر وزير خارجيته عبدالله بو حببب بعد إجتماع بينهما قبل يومين وإعتراضهما على مسيرات حزب الله ،، يكشف في الحد الادنى أن ميقاتي وابو حبيب المعظم صدقا ما قاله المفاوض الاميركي – الصهيوني هوكشتاين من ان هذه المسيرات تعقد المفاوضات وصدقا أيضا ماقالته سفيرة أولياء أمرهم دورثي شيا بأنها متفائلة بشأن الوصول لاتفاق وأبغت حبيب ايضا أن بلادها تحتج على إطلاق المسيرات ،، رغم ان أبو حبيب إعترف بأن لبنان لم يتلق ردا مكتوبا حتى الان بخصوص ما أبلغ به هوكشتاين من إتفاق بين الرؤساء الثلاثة على مطالب لبنان بما خص حقل قانا ،، وهذا يعني كما يقول المثل ” عالوعد ياكمون ” ، ، وميقاتي يضمن خوف العدو وواشنطن من طوله ،، ومن دبلوماسية بو حبيب اامهادنة .
ووسط هذا الضعف في الموقف اللبناني والرهان على النفاق الاميركي ، يواصل العدو الاسرائيلي تهديده ووعيده ، وفي الوقت نفسه أعلن بوضوح أن إستخراج الغاز من حقل كاريش سيبدأ في شهر ايلول ،، وإذا ما بقيت الامور على هذا المنوال ولم يتم ردع العدو ومن خلفه حليفته واشنطن ،،، فإلى حين الوصول الى إتفاق وما قد يوافق عليه العدو من حقوق للبنان فمعنى ذلك ، ان الاحتلال قد يكون نهب كامل حقل قانا ، الى حين جهوزية لبنان لاستخراج الغاز من هناك ، ، وبالتالي يحصل لبنان على فتاة من حقه من الغاز واانفط ،،وتأكلوا ياللبنانين خبز بالافراح .
إنها دولة الانهزام والارتهان للاميركي ، ، في كل مايتعلق بساسيات الدولة الداخلية والخارجية ،، بدءا من قضية عودة النازحين السورين ، الى حماية الفاسدين بكل الوانهم وأطيافهم ،، عبر حماية امين أسرار منظومة النهب الحاكمة حاليا وسابقا في حاكمية مصرف لبنان ،، وعبر عشرات الملفات الاخرى مثل بناء محطات للكهرباء ،، و….. ، وجاءت قضية التفاوض حول حق لبنان في ثروته البحرية ،، لتزيد الطين بله ،، وتكشف بما لايقبل الشك بأن لا قرار يمكن إتخاذه في الدولة اللبنانية إذا لم يحظى بموافقة أميركية ،،، ولذلك لايبقى أمامكم ايها اللبنانين سوى العيش على اوهام الوعود في كل صغيرة وكبيرة وأخرها وعود الانقاذ بعد إستخراج الغاز من البحر . كما ان مايحصل حول تشكيل الحكومة ليس بعيدا عن الاملاءات الاميركية لميقاتي ومن يدعمه ، ، عشتم وعاش لبنان الذي تحول الى جمهورية موز تابعة لواشنطن بعد سقوط جمهوريات الموز في أميركا اللاتينية.