أخبار محلية

كل اللبنانيين اليوم في انتظار استحقاقين:
الاستحقاق الاول، مصير مفاوضات الترسيم البحرية الجنوبية، بناء على الايجابيات التي اعلنها رئيس الجمهورية

كل اللبنانيين اليوم في انتظار استحقاقين:
الاستحقاق الاول، مصير مفاوضات الترسيم البحرية الجنوبية، بناء على الايجابيات التي اعلنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر الـ”او.تي.في.” قبل ايام، وانطلاقا من الجو العام المحيط بعملية التفاوض اقليميا ودوليا، وهو ما عبّر عنه بوضوح الاعلان عن زيارة لم تكن مقررة سلفًا للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، بالتزامن مع زيارة الرئيس جو بايدن الى الشرق الاوسط.
اما الاستحقاق الثاني الذي ينتظره اللبنانيون، فهو بلا ادنى شك انتخابات رئاسة الجمهورية، التي يؤشر حصولُها من عدمِه الى مسار الامور في المستقبل، سواء ستتجه الى تصعيد وتدهور اضافيين، ام الى نوع من الهدنة التي تسمح بالتقاط الانفاس على الاقل على الخطين الاقتصادي والاجتماعي.
اما تشكيل الحكومة الجديدة، فلم يعد يرقى في نظر الغالبية الساحقة من الناس الى درجة “الاستحقاق”، فيما يبدو ان اول اللامبالين بإنجاز التأليف هو رئيس الحكومة المكلف نفسُه، الذي رفع الى رئاسة الجمهورية تشكيلة يعرف سلفا انها لا تمر، نظرا الى تجاوزها كل المعايير الدستورية والميثاقية، حيث انها لم تخضع للتشاور المسبق مع الشريك الدستوري في عملية التأليف، اي رئيس البلاد، ولأنها لم تحترم مبدأ المداورة الشاملة بين الطوائف والمذاهب في الوزارات، اذ اقتصر الاستهداف على مكوّن لبناني واحد، لن يسمح ممثلوه الدستوريون بعودة عقارب ساعة الشراكة الوطنية التامة التي تحققت في الولاية الرئاسية الحالية الى الوراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى