الرهان الخاطئ على البنك الدولي في لبنان
د. علي حكمت شعيب
*بعد أن نعى وزير الطاقة قرض البنك الدولي للكهرباء* الذي *اشترط دراسة الجدوى السياسية* في سابقة لم تشهدها عمليات اتخاذالقرار في المؤسسات الدولية.
*قام اليوم وزير الشؤون الاجتماعية بنعي القرض الدولي المخصص للبطاقة التمويلية* واصفاً شروط هذا القرض بالتعجيزية.
أمر قد تم التحذير منه مراراً وتكراراً لكن على ما يبدو أن *الكثير من المسؤولين في لبنان لا يستفيدون من التجارب ولا يأخذون بالنصائح.*
*الحل هو قطع حبل الأمل بالأمريكي لأنه صانع الأزمة لدينا* والكف عن جمع فتات قروض دولية لا تشكل رافعة حقيقية للنهوض من أزمتناالاقتصادية *والتركيز على التحالف مع أصدقاء لبنان المخلصين المتواجدين شرقاً والذين قدموا عروضاً جدية مجدية في الكهرباء والنفطوالغاز والبنى التحتية* والسعي بقوة للتخلص من عبء الغرب الملقى علينا والمتمثل بتجميع النازحين السوريين لدينا وإغرائهم بالبقاء منخلال المساعدات المالية في الوقت الذي ساد الأمن والسلام مناطق نزوحهم وعظمت حاجة بلدهم إليهم لينفض عنه غبار الحرب الظالمة عليه.
وفي تقرير نشرته جريدة الجمهورية اللبنانية العام الماضي بتاريخ ١ نيسان ٢٠٢١م وعلى مسافة عشرة أعوام من اندلاع الحرب السوريةوقد أوردت فيه أن:
*كلفة النزوح السوري بلغت ٤٥ مليار دولار* وفق التقديرات الرسمية أي ما *معدله الوسطي ٤،٥ مليار دولار في السنة* فيما لم يحصللبنان الذي يأوي حوالي ١٢٠٠ ألف نازح سوري (مليون ومائتي ألف)، أي ضعف العدد الذي تأويه أوروبا العظيمة منهم، إلا على *تسعةمليارات دولار من الأمم المتحدة* مع ثناء وتقدير عالٍ سمعه من المندوبين الأوروبيين والأمميين الذين أشادوا بكرم اللبنانيين وحسن ضيافتهم.
*ان قرض صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان في خطة التعافي هو ثلاثة مليار دولار وقرضه لدعم البطاقة التمويلية هو ٣٠٠ مليون دولاريضاف إليها ٣٠٠ مليون دولار أو أكثر بقليل لدعم استجرار الكهرباء من مصر.*
*كل ذلك لا يعادل تكلفة النزوح السوري في سنة واحدة*
*كفى تضييعاً للجهود وهدراً للوقت في المراهنة على النفاق الأمريكي.*