صحيفة البناء : وصف خبراء استراتيجيون خطاب السيد نصرالله بأنه أهم وأخطر خطاب منذ حرب تموز 2006 لكونه غيّر مفاهيم وأرسى مفاهيم جديدة في مسار الحرب مع العدو الاسرائيلي… في السابق كانت المعادلة لا نريد الحرب، لكننا لا نخشاها، أما اليوم فسنطلب الحرب هرباً من الجوع والدمار المالي والاقتصادي والاجتماعي.
وتوقف الخبراء في حديث لـ«البناء» عند حديث السيد نصرالله حول القدرات العسكرية التي يملكها الحزب براً وبحراً وجواً والمعادلة الجديدة التي أرساها أي سنذهب الى كاريش وما بعد بعد كاريش ما يعني أن المقاومة باتت تملك بنك أهداف كبيراً يمتد الى معظم المناطق في شمال فلسطين وما تحويه من مواقع حيوية وعسكرية ونووية ونفطية وغازية ومن ضمنها كامل منصات استخراج النفط على طول شاطئ فلسطين المحتلة، ما يعني بحسب الخبراء أن حدود تدخل المقاومة تجاوز المنطقة المتنازع عليها لتطال مناطق عدة داخل الكيان.
ويحذر الخبراء من أن خطاب السيد نصرالله يعزّز فرص الحرب اذا استمرّ الأميركي بسياسة حصار لبنان وأصرّ الاسرائيلي على استخراج النفط والغاز قبل ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
لكن الخبراء يرجحون أن يؤدي خطاب نصرالله الى التعجيل بالحل لأزمة ترسيم الحدود لكون الأميركي والاسرائيلي لا يريدان الحرب في الوقت الراهن، نظراً للحاجة الى الغاز في وقت قريب، لذلك بات إنجاز الترسيم مع لبنان مدخلاً لاستخراج الغاز الاسرائيلي وتصديره الى أوروبا.
أما اذا اختار الأميركي الحرب مع استخراج الغاز فكلفة هذا الخيار ستكون أضعاف كلفة ما سيقدّمه الاسرائيلي للبنان من مساحة نفطية وغازية ضمن المنطقة المتنازع عليها.