لا يقارن أي فلسطيني يعيش في الوطن، في أي بقعةٍ من فلسطين التاريخية المحتلة، مع أي فلسطيني آخر أياً كان اسمه وصفته.
مجرد وجود الفلسطيني على أرضه وفي بيته، بلسانه وعاداته وتقاليده، وشكله وسحنته وهيئته، هو مقاومة وصمود وتحدي ومواجهة.
وجوده وثباته على أرضه يهدد أمن العدو الصهيوني، ويعرض مشروعه للخطر، ويحفظ اسم فلسطين وهويتها، ويؤسس مهما طال الزمن لاستعادة الحق، وبناء الدولة، وعودة الأهل.
لا أقلل أبداً من أهمية ودور الفلسطينيين في بلاد اللجوء والشتات، فهم رغم تعدد جنسياتهم، وتغير أجيالهم، وانخراطهم في مجتمعاتهم، ما زالوا فلسطينيين، هويةً وانتماءً، وثقافةً ولهجةً ولساناً، يعملون لفلسطين، ويضحون في سبيلها، ويأملون العودة إليها.
أهلنا المرابطون في فلسطين يستحقون منا كل دعمٍ وإسنادٍ ومساعدة، فهم الذين يضحون ويعانون ويضطهدون، ويعتقلون ويقتلون، ويحاصرون ويجوعون، وهم الذين تهدم بيوتهم، ويطردون من أرضهم، إنهم صبغة فلسطين وهويتها، وهم زيتها وزعترها، وهم تينها وزيتونها، هم ملح الأرض ورجال الوطن.
الحجر في أرضه قنطار، والجبل في غير موضعه ركام…..
طوبى لمن سكنها ورابط فيها، وهنيئاً لمن ساعد أهلها وسَرَّجَ بما يستطيع قناديلها….
صباح الخير ….جمعة مباركة …..
د. مصطفى يوسف اللداوي