القاضي : هذا ما يجنب لبنان الانفجار الكبير.
واشنطن لا تريد انفراجا اقتصاديا في لبنان وانما تريد اركاعه
تقارير وحوارات خديجة البزال
واشنطن لا تريد انفراجاً اقتصادياً في لبنان.. في حديث *خاص * Bawwababaalbeck
كان لنا حوار مع الباحث السياسي خليل القاضي .
حيث اكد ان اللبنانيين يعيشون أيامهم وأزماتهم الصعبة على ايقاع التطورات السياسية اليومية لا سيما الاقتصادية، خصوصا واننا اصبحنا على ابواب الشتاء ، ولا انفراج واضح حتى الساعة بخصوص تأمين مادة المازوت ، ناهيكم عن باقي الأزمات المتعلقة بالغاز المنزلي وارتفاع اسعاره وصولا إلى ازمة الطحين و الرغيف، وغيرها الكثير من الهموم التي لم يعد بمقدور اللبنانيين التقليل من وطأتها. وفي ظل المعاناة الكبيرة، يبقى الأمل ان يستطيع المسؤولون والسلطة في ايجاد حل وان يلهمهم الله الى ايجاد الحل الامثل ، واخراج لبنان وشعبه من ازماته التي تأتي في سياق اركاع شعبه واخذ تنازلات من لبنان في ملفات يتصدرها ملف الثروة البحرية للبنان ، لاسيما في قضية ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة.
هل ابصرت الحكومة اللبنانية النور على يد ميقاتي؟ وماذا عن الأزمات الداخلية التي تعيشها البلاد؟ وأي غد ينتظره لبنان في ظل الأزمات التي يعيشها؟
تساؤلات طرحتها بوابة بعلبك على الباحث السياسي خليل القاضي ، الذي قال في تصريح خاص “لا يمكن القول إن ما يجري في لبنان هو مجرد انقسامٍ داخلي بحت، فنحن جميعاً نعرف الانقسامات السياسية الداخلية في الساحة اللبنانية، اضافة الى التجاذبات الاقليمية والدولية التي تتقاطع على الارض اللبنانية نتيجة موقعية لبنان الجغرافية والسياسية ، تلك الموقعية التي زادت اهميتها نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية ، واهمية لبنان كنقطة ارتكاز لعبور انابيب الطاقة في حوض شرق المتوسط ، فالاستقرار في لبنان سيغيب ادوار مفترضة لعدة دول في شرق المتوسط ومن هنا يجب ان يكون لبنان تحت وصاية اقتصادية من اجل الحد من تأثيره فكان الحصار المقنع تارة والمكشوف تارة اخرى من اجل اخضاعه ، غير ان وجود المقاومة في لبنان عزز موقع لبنان وحوله من دولة ضعيفة الى دولة قوية اللهم اذا احسنت السلطة التعاطي مع تلك القوة المتمثلة بالمقاومة، فعلى سبيل المثال كشفت مصادر مواكبة لزيارة ما يسمى بالوسيط الاميركي الى لبنان مؤخرا قوله لم يأت نتيجة تطور سياسي او ضغط اعلامي وانما اتى نتيجة المسيرات التي اطلقتها المقاومة فوق حقل كاريش والمنطقة المتنازع عليها ولا يغيب عن ذهننا أيضاً ما جرى مؤخراً من احتباس لأرزاق الناس عبر حجز المواد الأساسية للمحروقات، ما أدى إلى تفاقم الوضع الداخلي ليبلغ مرحلة خطيرة، هل سيؤدي إلى انفجار كبير؟” في بلد كلبنان الامور مرشحة الى ان تبلغ مستوى خطير قد يصل الى الانفجار الكبير ، ولكن وفق المعطيات المتوافرة ان ليس من مصلحة اي من القوى سواء محلية او اقليمية او حتى دولية ان يصل لبنان الى الانفجار الكبير ، وسط قرار يقضي ان لا ينفجر البلد وايضا ان لا ينتعش ويسترد عافيته من اجل اخضاعه ، وهذا لن يتم واتوقع ان يكون هناك حلول ولكن المسألة تتطلب صبر من اللبنانيين وبالتأكيد سيعبر لبنان من هذه المحنة.
أن “سياسية السير على حافة الهاوية هي ما يجري في الداخل حالياً، وهنا أتحدث بالمعلومات، لا تريد الإدارة الأميركية أي انفراجات في الواقع الاقتصادي، ولا تريد في الوقت نفسه أن تنفلت الأمور كلياً صحيح وهذا ما اوضحته سابقا. وانا على يقين انه نتيجة صمود لبنان ستكون الولايات المتحدة وحلفائها الخاسرين الاولين.
وأتابع بالقول إن “السعي اليوم هو الاستمرار في الضغط من أجل تحريض المجتمع ضد المقاومة، وصولا الى القول ان حزب الله والمقاومة هما السبب الرئيسي بالازمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وبالتالي احداث تغيير في مزاج الناس عموما وبيئة المقاومة والحزب خصوصا، وعليه يفترضون انهم قادرون على احداث تبديل في تركيبة التوازنات في المجلس النيابي في المراحل القادمة”