الصحافي والكاتب السياسي حسن سلانة
ماهذا العقل الاجرامي لاصحاب المصارف وشركائهم : يسجنون الشيخ حسين بعد سرقة وديعته
إليكم أيها اللبنانين ، الى أين وصلت عصابة المصارف بسرقة ونهب أموال المودعين ،، من خلال ما قام به فيدرال بنك بحق بسام الشيخ حسين الذي كان إضطر لحجز موظفي فرع الحمراء سعيا للحصول على جزء من وديعته في سبيل إستشفاء والده ودفع تكاليف المستشفى ،، فإدارة هذا البنك لجأت الى عملية إحتيال لم يسبق لها مثيل لسرقة وديعة الشيخ حسين ، ، فبعد قبول الاخير بأن يدفع البنك له ٣٥ الف دولار من أصل وديعته البالغة ٢١٠ الاف دولار ، ، تحرك عقل الاجرام والسرقة لدى إدارة البنك ، كما تفعل أعتى عصابات المافيا ، بحيث عمد الى سحب ١١٦ دولار من رصيد الشيخ حسين وقام ببيعها على أساس سعر منصة صيرفة التي إبتدعها أمين أسرار ألنهب والسرقة رياض سلامة لدفع ماجرى الاتفاق عليه بين إدارة البنك والشيخ حسين لانهاء إحتجازه للموظفين ، ، دون علم ألاخير بما إفتعلته إدارة البنك المذكور وجمعية النهب والنفاق ،، اي جمعية المصارف ، ، وبذلك بدك أن يكون رصيد الشيخ حسبن أصبح في البنك ١٧٥ الف دولار بعد سحب ٣٥ الف دولار أصبح ٨٩ الف دولار ، بعني ان العقل الاجرامي لادارة البنك نهبت من رصيد الشيخ حسين ٩١ الف دولار خفضت رصيد المودع المعني الى ٨٩ الف دولار ،، ولذلك يتبين مدى اللصوصية لدى أصحاب المصارف وجمعيتهم المسماة جمعية المصارف ،، فبأي قانون واي زمن أصبحت جمعية النهب للمصارف وحماتها في سلطة الاجرام ، ، إنهما فريق واحد لا عمل لهم سوى نهب أموال اامودعين متكئين على فرمانات رياض سلامة وما بلغه من فنون نصب اللبنانين ، ، ولا أحد يستطيع القول له ” يا محلى الكحل بعينك ” لانه سلطة الفساد ومعها إدارة نهب الشعوب في البيت الابيض تضع فيتوات لا حدود لها لحماية هذا الحرامي ومعه كل عصابات الحرامية في جمعية المصارف والسلطة المجرمة .
والانكى من ذلك أن هذه السلطة المنافقة والمستمرة في الصراع على الحصص وطرق نهب اللبنانين ، ، أبقت الشيخ حسين موقوفا في مديرية قوى الامن الداخلي ، رغم أن الاتفاق بين الشيخ حسين والمتفاوضين معه نيابة عن سلطة يقضي بالتحقيق معه ومن ثم يتم الافراج عنه ، ، وهو اليوم – اي الشيخ حسين مضرب عن الطعام ووضعه الصحي في السجن أصبح صعب جدا . إنها سلطة مجرمة بكل مافيها من مسؤولين في كل المواقع ومحمياتها في حاكمية مصرف لبنان وجمعية اامصارف ،، جميعهم إمتهنوا فنون النفاق والكذب والسرقة حتى أخر قرش من ودائع اللبنانين وجنى عمرهم .
والغريب في الامر أن أحد من رافعي الشعارات الفارغة والتي تدعي حرصها على أموال المودعين من مسؤولين وأحزاب مذهبية ، بعضها يدعي شعارات الاصلاح ومحاسبة الفاسدين ، ، والاكثر غرابة الصمت وإنسداد أذان من يدعون لانفسهم أنهم نواب الثورة وفازوا في الانتخابات بشعارات الثورة والحراك الشعبي ، ،بحيث لم نسمع كلمة ولا اي تحرك من هؤلاء منذ فوزهم في الانتخابات تعبر عما يدعونه من أنهم نواب التغيير والثورة ويمثلون الناس المغلوب على أمرهم ، ، بما في ذلك ماحصل مع الشيخ حسين ، فهؤلاء يبدوا انهم ” نائمون نومة أهل الكهف ” ، أو إن السلطة أغرتهم وباتوا يفتشون عن كيفية الاسترزاق لجمع الثروات .
وأخيرا نقول للبنانين عموما والمودعين خصوصا ، ، مادمتم خانعون ولا تحركون ساكنا بوجه سلطة سياسية ومالية ونقدية ومصرفية ، ، فلا تأملون بضمان حياة فيها الحد الادنى من الكرامة ولا بعودة الودائع لاصحابها ، ، بل بالعكس فهذا الخنوع والقبول بالاذلال الذي تتعرضون له جراء سياسات النهب والسمسرة والصراع على الحصص وإستنباط كل فنون السرقة من أهل السلطة وعصاباتهم في المصارف وكبار المستوردين والتجار وكل أنواع المافيا التي إنتشرت في البلاد كالنار في الهشيم ، ، ويكفي الاشارة هنا ، ، الى جانب نهب السلطة الفاسدة وعصابة المصارف ما تقوم به عصابة أصحاب المولدات من نهب منظم للبنانين بإختراع كل أشكال النفاق ،، وبالتالي إذا لم يتحرك اللبنانين كرجل واحد ويقومون بمهاجمة كل بيوتات الناهبين وسارقي اموال الفقراء من المصارف ، الى العشرات من بيوتات السياسين وازلامهم من كل انواع المافيات ، عبثا التفتيش عن حلول ومخارج لكل ماهو عليه هذا البلد الملعون ،، فهذه السلطة المنافقة وأزلامها من أصحاب المصارف الى الحاكم بأمره في مصرف لبنان الى كل شلل اامافيات والسارقين ستزيد من نهبها للبنانين بدءا من ودائع الفقراء ومتوسطي الحال ،، أما شعاراتهم في هذه السلطة الفاسدة والمجرمة ، ليس أكثر من أوهام لتخدير اللبنانين ولاستمرار في إختراع كل مايختزنه العقل الاجرامي من ترهات وفنون لزيادة النهب ودفع البلاد نحو الفوضى والخراب … تصبحون على وطن .؟