أخبار محلية

أوركسترا عوكر أصابها الجنون للقاء جنبلاط مع حزب الله : يمارسون لعبة الرولو الروسية .

كتب حسن سلامة

لست الان في معرض تفصيل مواقف كل من النائب وليد جنبلاط ومعه الحزب الاشتراكي وكذلك مواقف حزب الله ، ، لكن من يتجاهل ما يمثله حزب الله من إمتداد شعبي واسع وكذلك ماتمثله الزعامة تلجنبلاطية فهو يعيش في القرون الوسطى ، بل إن عقله هو عقل شيطاني ، كما حال النازي زيلنسكي في اوكرانبا ، ، ولو أن هناك من يخاصم حزب الله أو وليد جنبلاط ،، لكن من يتوهم ان بإمكانه إلغاء حزب الله ومحاصرته رضوخا للاملاءات الاميركية وحتى الصهيونية ، وكذلك الامر بمن يريد فرض أجندته السياسية التأمرية على وليد جنبلاط ، ، من القوات اللبنانية ورئيسها المهزوم سمير جعجع وبقايا ١٤ أذار ، من الكتائب الى بعض المتوهمين أن إرتباطهم بالاميركي من نواب مايسمون أنفسهم معارضة وهم مرتمون في حضن جعجع ،، الى بقايا تيار المستقبل ، حيث رغم كل ما أصابهم من طعنات في الظهر من حلفاء الامس بدءا من جعجع ،، الى رعاة المستقبل في بعض أنظمة الخليج .

فكل هذه الاوركسترا التي تحركها السفيرة الاميركية في بيروت سارعت الى إطلاق أبوابها بااموافف والمقالات والتصريحات لمهاجمة وليد جنبلاط لمجرد أنه فتح حوارا مع حزب الله ، ، هو حاجة ضرورية سعيا لوقف حال الانهيار في البلاد والحؤول دون وقوعها بالفتنة ، ، ولو أن كل من جنبلاط والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل أعلنا بوضوح بعد إجتماع وفد حزب الله مع زعيم المختارة ان هناك مواضيع خلافية أساسية، لكن رغم هكذا الخلافات ففتح الحوارات ببن كل المكونات السياسية في لبنان مسألة ضرورية ومن دون هكذا حوارات لا أمل بالانقاذ وبدء صعود السلم تمهيدا لاخراج البلاد مما هي عليه اليوم وما تنتظره البلاد في المرحلة المقلبة ، مع إيماني الراسخ أن كل هذه المنظومة السياسية لايمكن أن تتفق على ما هو ضروري للاصلاح وتغيير بنية النظام العفن ، في وقت هناك تغييب كامل لقوى تغييرية يمكن ان تشكل البلاد عن السلطة الحالية بكل مكوناتها من أحزاب مذاهب ومعهم ممن يطلقون على أنفسهم نواب تغييرين ، ، قديمهم وجديدهم ، ( أشرف ريفي وفؤاد مخزومي ونواب يدعون الحديث بإسم الثورة وقبلتهم اليومية هي عوكر وسفيرة الفتنة دورثي شيا من ميشال معوض ، الى سامي الجميل الى مارك ضو ومن يقفون معه . نعم هذا هو التغيير الذي يعدون الناس به من جعجع الى من يرتمون في حضنه من نواب أدعياء التغيير ، كما هو التغيير الذي حصل في أوكرانيا بعد إنقلاب زيلنسكي وعصابته وبدعم أميركي مكشوف على النظام الشرعي هناك عام ٢٠١٤ ،، فمع سيطرة زيلنسكي على الحكم بقوة الدعم الاميركي إنتشرت المافيات وكل انواع النهب والاثراء غير المشروع ،، وحتى في حرب زيلنسكي والاطلسي ضد روسيا يلجأ زيلنسكي الى نهب أموال الدعم المقدمه لنظامه النازي من الولايات المتحدة وغيرها ، وحتى السلاح الذي ترسله إدارة بايدن لعصابات زيلنسكي النازية يتم بيع أكثر من نصفه في السوق السوداء من قبل عصابة المهرج الذي يحكم أوكرانيا ،، إن ما يعد به أدعياء المعارضة هو نسخة طبق الاصل عن نظام زيلنسكي .

ونقول لاصحاب العقول الشيطانية ،، تلك الاوركسترا التي تحركها عوكر ،، إن مزاعمكم بالانقاذ وإخراج البلاد من أزماته وإتفاق اللبنانين ولو على الحد الانى الذي يوقف الانهيار ويضع البلاد على سكة المعالجة تمهيدا للخروج من النفق المظلم الذي بلغته ، ، هل يكون برفع شعارات ومواقف يمليها عليكم الاميركي وغيره ، هي بالتأكيد ستدخل البلاد في الفوضى والانهيار وحتى الى ماتراهنون عليه من تقسيم للبلاد عبر إدخالها في حرب أهلية ، ، ونسأل هؤلاء الموتورون مهما بلغتم قوتكم – مع إنها لاتتعدى ميليشيا نازية صغيرة – فهل بإستطاعتكم تطبيق ماتدعونه من شعارات للاصلاح وما الى ذلك من شعارات خشبية دون تكاتف جميع اللبنانين وبخاصة قواهم السياسية الكبرى من حزب الله الى كل حلفائه ، وهل عقلكم الشيطاني لتلك القوى التي تنتمي لبقايا ١٤ أذار وما يسمون انفسهم نواب التغيير الجدد ، ، وهم في الحقيقة نجحوا في الانتخابات بدل عن ضائع وبشعارات أصبحت من الماضي بعد وصولهم لمجلس النواب ،، أن بإمكانكم عزل حزب الله او تحقيق ما تدعونه من شعارات دون مشاركة كل الاطراف اللبنانية الاساسية على الاقل ، وهل تعتقدون – على سبيل المثال – أنكم تستطيعون فصل حزب عن حلفائه في مسائل مصيرية بدءا من الرئيس نبيه بري ،، فبذلك تكونون واهمون وتعلبون لعبة ” الرولو” الروسية ،، مع أن كل حراككم وشعاراتكم ومواقفكم ،، تريدون ان توصل أما للتطبيع الكامل مع العدو الاسرائيلي والارتهان للاميركي وإما التقسيم وإقامة الفيدرالية ، ، ذاك الشعار الشيطاني الذي رفعتموه خلال لجوئكم عبر حزب الكتائب في حينه لطرح إقامة دويلة مسيحة بما كان يسمى أنذاك المناطق الشرقية ، وهذه الدعوات تجددت بشكل واسع في الاشهر الماضية عبر مواقف لعدد كبير من مسؤولي القوات وغيرهم من ذوي الافكار التقسيمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى