مقالات

بايدن يقود العالم لحافة حرب عالمية ويدفع لحرب اهلية في أميركا .

كتب حسن سلامة خاصBawwababaalbeck

( عذرا من الاصدقاء والمتابعين على بعض الاطالة ، فوضع النقاط على حروف الواقع المأزوم داخل الولايات المتحدة ومعه جنون بايدن لدفع العالم نحو حرب عالمية ، تفترض الدخول في كثير من القضايا المتصلة بسياسة البيت الابيض عالميا وبما يقوم به داخل بلاده لفرض هيمنة الحزب الواحد بدءا من تصفية ترامب سياييا وربما جسديا ).

الى أين تريد الادارة المجنونة في البيت الابيض ومعها شلة من الموترين في الحزب الديمقراطي أخذ العالم اولا ،، واخذ ” بلاد العم سام ” ثانيا ، بحيث كل خبراء الاستراتيجيا وبينهم عدد كبير من الخبراء الاميركين والغربين ومعهم كبرى الحف الاميركية والبريطانية والغربية باتت تتوقع إنفلات الامن داخل الولايات لتبلغ حدود الحرب الاهلية ، ، وتفاديا لهذه الحرب الداخلية تسعى إدارة بايدن بكل رؤوسها الحامية وتلك التي أصابها الخرف لنقل هذا التفلت والصراع بين الحزبين الديمقراطي والجهموري الى خارج الولايات المتحدة .؟

هذان السؤلان لا أحد يملك الاجابة المؤكدة حولهما ،، لكن من الواضح ان جنون إدارة بايدن بوجه الخصوم في الحزب الجمهوري ، بدءا من محاولات مكشوفة لازاحة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ترامب عن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة الاميركية وتحسين حظوظ مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي منتصف شهر تسرين الاول المقبل ، لان فوز مرشحي الحزب الجمهوري سيقيد بشكل واسع حركة بايدن في كل سياياته الداخلية والخارجية .

،،فيما يمكن وصف السياسة التي يمارسها بايدن وداعمه في حزبه في العالم وبالاخص تجاه روسيا والصين بما يشبه العصفورية ولعبة الرولو الروسية ، – رغم ان حزبي بايدن وترامب وجهان لعملة واحدة ، من حيث نهب دول العالم والهيمنة على قراراتها – لكن منطق الجنون والعبثية التي يمارسها بايدن وإدارته في سياساتهم الخارجية يضع العالم اجمع على حافة حرب عالمية ، قد تشتعل مع اي خطأ حتى ولو كان غير مقصود ، ، من خلال رفع وتيرة التصعيد والصراع بمواجهة كل من روسيا والصين وحلفائهما ، ، وحتى كل من يؤيد او يدعم مصالح شعوبه ويجد ان لا مناص من خلق نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب .
الا، أن الخطر الجدي الذي يواجه العالم اليوم وعدم إستبعاد حصول حرب عالمية ،، او في الحد مواجهات ببن واشنطن وكل من روسيا أو الصين ترتفع مخاطر وإمكانياتها بشكل لم يشهد العالم مثيلا له ، ، فإدارة بايدن تمعن في تقديم كل أنواع الدعم العسكري واللوجستي والمخابراتي ومعها كل حلفائها الغربين لنظام زيلنسكي النازي في اوكرانيا ، مع مساعدات مالية بعشرات وعشرات مليارات الدولارات مع معرفة الغرب المسبقة بأن نظام زيلنسسكي ومافياته ينهبون اكثر من نصف المساعدات المالية وحتى يبعيون في السوق السوداء في غير منطقة من العالم لجزء كبير من الاسلحة التي تقدم لهم من الغرب ( طبعا إظهار كل الحقائق حول سياسة واشطن والغرب المليئة بالنفاق والكذب تستدعي كشفا وتمحيصا لمئات الفضائح من العيار الثقيل حول هذه السياسيات وكيف أدخل الغرب دوله في ازمة معقدة وطويلة ستتجلى اكثر في الشتاء ، ومعها ستظهر هشاشة هذه الانظمة مع الحرب الاوسع التي يستعد بوتين لاطلاقها ).

أما ، بما خص التصعيد الاميرك ضد الصين ،، فالقضية هنا اكثر وقاحة وتعمدا مما حصل مع التدخل العسكري الاميركي في الحرب لمساعدة أداته الطيعة في نظام زيلنسكي ، فرئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي تعمد إستفزاز الصين بزياتها لتايوات التي تعترف بها واشنطن على أنها من السيادة الصينيه على طريقة الافلام الكرتونية وتبعها عدد من المسؤولين الاميركين ، بعد ان كان سبقها بايدن – المصاب بالخرف – بتوجيه تهديدات للصين خلال الاتصال الهاتفي بين زعيمي البلدين ، ومعروف كيف ردت الصين على كل هذه الاستفزازات بحصار كامل لتايوان ومناورات ضخمة ،،ولو أن التنين الصيني له حسابات في فتح صراع عسكري إعادة تايوان للسيادة الصينية تختلف بشكل إستراتيجي عن حسابات قيصر روسيا فلاديمير بوتين ،، عدا ان الاخير يتمتع بصفات لا يملكها معظم زعماء العالم وهي القدرة والشجاعة والتخطيط في سرعة إتخاذ القرارات لحماية الامن القومي لبلاده وإستمكال كل القرارات مهما كانت صعبة وخطيرة لانهاء الهيمنة الاميركية على العالم ، او على الاقل خلق عالم متعدد الاقطاب .

والواضح ان هناك العديد من السيناريوهات الخطرة التية تنتظرها الساحة الاميركية ، حيثةتعدد المعطيات والمؤشرات التي تؤشر لأحتدام صراع اللاعودة للتعايش بين الحزبين الديقراطي والجمهوري ،، فالعشرات من المسؤولين الاميركين السابقين ومعهم عدد كبير من الخبراء الكبار داخل الولايات المتحدة والغرب حذروا من تدحرج الصراع بين الحزبين الى حرب أهلية واسعة ، بل إن الكثير من هؤلاء الخبراء يعتقدون أن تقسيم الولايات المتحدة وإنفصال العديد من الولايات عن الدولة الام أصبح من أحد السيناريوهات المطروحة لما ذاهبه إليه الولايات المتحدة ، فترامب نفسه وعدد من مسؤولي حزبه دقوا ناقوس الخطر من تداعيات التوتر الذي بلغ أشده في الاساببع الاخيرة نتيجة سياسات بايدن ومن معه ،ماقد يؤدي الى خراب الولايات المتحدة ، خاصة بعد قيام ال ” اف بي اي ” بمداهمة منتجع ترامب في فلوريدا ومصادرة اكثر من ١٥ صنوقا من الوثائق التي تعتبرها إدارة بايدة إنها وثائق سرية يجب ان تكون في عهدة الجهات المعنية .

ودون الدخول في تفاصيل ما أصاب الولايات المتحدة بعد إعلان فوز ترامب وهجوم أنصار ترامب ( على خلفية ماإعتبروه تزوير في الانتخابات ) على مبنى الكابيتول – اي مقر الكونغرس الاميركي – وإستغلال إدارة بايدن لهذا الاقتحام للانتقام من ترامب وانصاره ، وجاء إقتحام منتجع دونالد مؤخرا ليشكل ” الشعرة التي قسمت ظهر البعير ” ، بمعنى ان هذا الاقتحام – المقرر سلفا بتوجيهات من إدارة بايدن – حمل معه تطورات دراماتيكية داخل الولايات المتحدة ،، وهذا الاقتحام ومصادرة الوثائق فتح الباب لامكانية صدور إتهامات من القضاء الاميركي بحق ترامب قد تدخله للسجن لخمس سنوات ،، ولو إن هناك من يرى من الخبراء الاميركين والغربين ان هذا التصعيد ضد ترامب يراد منه أمرين ، منع ترامب من الترشح للانتخابات الرئاسية سنة ٢٤ من جهة ، ومحاولة إدارة بايدن الحؤول دون تعرض حزبهم الديمقراطي لهزيمة كبيرة في الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي بعد شهرين ، خصوصا ان كل التوقعات التي اجرتها عدد من المواقع المختصة بالاستطلاعات كشفت بوضوح ان الحزب بايدن سيصاب بهزيمة كبيرة في هذه الانتخابات ، كما أن فوز ترامب على بايدن في الانتخابات الرئاسية الاميركية القبلة امرا محسوما ،، ولذلك يحاول بايدن وإدارته إستباق ذلك بتحطيم ترامب سياسيا وحتى جسديا ، وجاءت زيارة نانسي بيلوسي الاستعراضية لتايوان تنفيذا لهذه الاجندة .

وإذا كان إدارة بايدن ومعها الاجهزة الامنية المعنية والقضاء لم يكشفوا ،حتى عن مضمون وثيقة واحدة من تلك التي صودرت من منتجع ترامب ،، ( حيث هناك سيناريوهات مختلفة لهذا التلكؤ ) ، لكن من الواضح ومعها كل المعطيات في الداخل الاميركي تؤكد أن جنون بايدن تمهيدا للانتخابات النصفية لم ترفع من شعبيته التي تدنت الى أدنى نسبة يصل اليها رئيس اميركي في كل العهود السابقة ، ما يؤشر الى ان الوثائق التي تمت مصادرتها من منتجع ترامب لاتحتوي على أسرار نووية من شأنها ان تدين ترامب ،،،دون إستبعاد المفاجأت من جانب إدارة البيت الابيض للانتقام من خصمه ترامب ومحاولة إسقاطه بالضربة القاضية ..

لكن لا يبدوا أن محاولات الرئيس الاميركي وإدارته مكتوب لها النجاح نظرا لما يمكن ان يبلغه تفلت الصراع السياسي مابين الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومعه التفلت الامني من خطر إندلاع حرب اهلية ، بحيث لم يسبق ان عايشت الولايات المتحدة هكذا وضع منذ الحرب الاهلية الاميركية عام عام ١٨٦١ ، فنسبة بيع السلاح في الولايات المتحدة تخطت في الاشهر المضاضية بشكل كبير كل النسب السنوية في السابق ، كما ان أنصار ترامب المسلحين وهم بأرقم صخمة ، ، باتوا يخرجون الى الشوارع عنوة ودون تخفي بعكس ماكان يحصل في الماصي ، فقبل بضعة ايام مثلا حاصروا مقر المحكمة الفدرالية وهم مدججون بالسلاح ،، الى إجراءات كثيرة ومنها توجبه تهديدات لمسؤولين في جهاز ال ال ” أف بي أي ” .

إذا ، فبايدن وإدارته يدفعون بلادهم نحو حرب اهلية قد تكون مدمرة ” للعم سام ” ، لكن ساكن البيت الابيض المصاب بالخرف وبهوس الترشح لولاية ثانية عام ٢٠٢٤ ، ، يلعب ومن معه اليوم على لعبة حافة الهاوية عبر إسفزاز كل من روسيا والصين ،، في محاولة لتوجيه الانظار عن صفر إنجازات داخل الولايات المتحدة ، بالتوازي مع دفع بلاده نحو حرب أهلية ،، لعله بذلك يحقق بعض المكاسب في صراعه مع الدب الروسي والتنين الصيني ، ، لكن كل الخبراء حتى داخل الولايات المتحدة وبينهم وزير الخارجية الاميركي المخضرم هنري كسنجري وجنرالات متقاعدين كبار يجزمون بأن اي حرب قد تشتعل بين روسيا واميركا او بين الصين واميركا او بين الدولتين والولايات المتحدة ستخرج فيها الاخيرة مهزومة وستنتهي عندها احادية الهيمنة الاميركية على العالم ،،، رغم ان هذه الهيمنة تتساقط تدريجا ولن تتمكن إدارة بايدن او غيرها من إعادة عقارب الزمن للوراء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى