أخبار محليةصحة

الكوليرا تعود إلى لبنان. بقلم د.ارز زعتير .

بعد ٣٠ عام
حقائق رئيسية
لا يبدي معظم المصابين بعدوى الكوليرا أية أعراض أو يبدون أعراضاً خفيفة، ويمكن علاجهم بنجاح بواسطة محلول الإمهاء الفموي.

أُطلقت في عام 2017 استراتيجية عالمية بشأن مكافحة الكوليرا بعنوان “وضع حد للكوليرا: خريطة طريق عالمية إلى عام 2030″، بهدف تخفيض الوفيات الناجمة عن الكوليرا بنسبة 90٪.

تشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح بين 1.3 و4.0 ملايين إصابة بالكوليرا سنوياً، وإلى تسبُّب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 000 21 و000 143 وفاة في جميع أنحاء العالم.

الكوليرا مرض إسهال حاد يمكن أن يقتل في غضون ساعات إذا لم يُعالج.

يعد توفير المياه ومرافق الصرف الصحي المأمونة أمراً حاسماً للوقاية من الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه ومكافحتها.

يلزم علاج حالات الكوليرا الوخيمة بالحقن الوريدي والمضادات الحيوية.

ينبغي إعطاء اللقاحات الفموية المضادة للكوليرا بالاقتران مع إدخال تحسينات على خدمات إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي لمكافحة فاشيات الكوليرا والوقاية منها في المناطق الشديدة التعرض للمخاطر.

الكوليرا :مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة. وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.

ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين.

ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.

الوقاية:يعد اتباع نهج متعدد الأوجه عاملاً أساسياً في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وهو ينطوي على استخدام توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.

العلاج :الكوليرا مرض سهل علاجه، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي. ويُذاب محتوى الكيس القياسي من محلول الإمهاء الفموي الذي توزّعه المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لتر واحد من المياه النظيفة، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالمرض.

أمّا المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد. كما يُعطى هؤلاء المرضى المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها.

ولا يُوصى بإعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.

ولا غنى عن إتاحة العلاج بسرعة أثناء اندلاع فاشيات الكوليرا. وينبغي إتاحة محاليل الإمهاء الفموي في صفوف المجتمعات المحلية، فضلاً عن إتاحة مراكز علاج أكبر قادرة على حقن المرضى بالسوائل عن طريق الوريد ورعايتهم على مدار الساعة. وينبغي أن يبقى معدل الإماتة في الحالات بنسبة أقل من 1% بفضل الإبكار في إعطاء العلاج المناسب.

ويعد الزنك علاجاً مساعداً هاماً للأطفال دون سن الخامسة، إذ يقلل أيضاً من مدة الإسهال لديهم وقد يمنع التعرض للنوبات في المستقبل من جراء أسباب أخرى للإصابة بإسهال مائي حاد.

نرجو الحذر والتقيد بالشروط الوقائية ابعد الله عنكم كل شر ومكروه نسألكم الدعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى