“الدفاع الروسية”: الضربات المكثفة على أوكرانيا حققت جميع أهدافها
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ الضربات المكثّفة التي نفذتها القوات المسلحة الروسية، صباح اليوم الاثنين، على مرافق هامة في أوكرانيا، “حققت أهدافها المنشودة”؛ مشيرةً إلى استخدام “أسلحة موجهة عالية الدقة”، في العملية.
وقالت الوزارة “وجهت القوات المسلحة الروسية، صباح اليوم، ضربات جسيمة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، على أهداف تابعة للقيادة العسكرية، وأنظمة الاتصالات والطاقة في أوكرانيا، وتمّ تحقيق الغرض، وتدمير جميع الأهداف المطلوبة”.
وأوضح البيان، أنّ “سلاح الجو والقوات الصاروخية والمدفعية، استهدفت 6 مواقع قيادة للقوات الأوكرانية في مناطق فيرخنيكامينسكوي وباخموتسكوي وأرتيموفسك وأوغليدار بجمهورية دونيتسك الشعبية، وبافلوفكا ومنطقة زاباروجيا وبلاغوديفكا، ومقاطعة نيكولاييف”.
وتابع البيان، أنه “بالإضافة إلى ذلك، تمّ استهداف 52 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار، والقوات الحية والمعدات العسكرية، في 143 منطقة”، مشيراً إلى أنه “تمّ تدمير 5 مستودعات للذخيرة والصواريخ، وأسلحة المدفعية في مناطق سيفيرسك وأفدييفكا وشيفتشينكو بجمهورية دونيتسك الشعبية، ونوفوألكساندروفكا بمقاطعة زاباروجيا، وبيريزنيغوفاتوي بمقاطعة نيكولاييف”.
كذلك أشار البيان إلى أنه “تمّ تدمير قاعدتين لتخزين الوقود المعد للآليات العسكرية الأوكرانية، في مناطق مدينتي دنيبروبيتروفسك وبافلوغراد بمقاطعة دنيبروبيتروفسك”.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام أوكرانية، بسماع عدة انفجارات في كييف، وعدد من المدن في غرب ووسط أوكرانيا؛ موضحةً بأنه تمّ سماع دوي الانفجارات في أحياء مختلفة من العاصمة.
بوتين: من المستحيل ترك جرائم نظام كييف تمر من دون رد
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، تنفيذ “ضربات مكثفة بأسلحة دقيقة التوجيه للبنية التحتية الأوكرانية”، مشيراً إلى أنّ “الضربات على أوكرانيا كانت موجهة لاستهداف الإدارة العسكرية لأوكرانيا والاتصالات والطاقة”.
وفي سياق الضربات التي نفذتها القوات الروسية صباحاً، قال بوتين، خلال اجتماع طارئ مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، اليوم الاثنين، إنّ “نظام كييف، من خلال أفعاله، وضع نفسه في الواقع على قدم المساواة مع الجماعات الإرهابية الدولية. مع أكثر المجموعات البغيضة. من المستحيل، ببساطة، ترك جرائم من هذا النوع من دون رد”.
ويأتي ذلك، بعد تفجير شاحنة على جسر القرم، في 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ما تسبب في حريق خزانات وقود في أحد القطارات.
من جهته، قال رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي، أمس الأحد: “لقد حددنا بالفعل طريق الشاحنة حيث وقع الانفجار، كما تمّ تحديد المشتبه بهم في ارتكاب الهجوم الإرهابي”.
وأضاف: نواصل دراسة أهداف هذا الهجوم وغاياته، وهو بالتأكيد ذو طابع إرهابي، وجميع بياناتنا تسمح لنا بالتوصل إلى نتيجة لا لبس فيها، بأنّ هذا الهجوم الإرهابي أعدته الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة (الاستخبارات)”.
وأمس الأحد، قال الرئيس الروسي، إنّ “مخططي الهجوم الإرهابي على جسر القرم ومنفذيه، هم الأجهزة الخاصة الأوكرانية”، مؤكداً أنّ “الهجوم موجّه ضد البنية التحتية الحيوية الروسية”.
وجسر القرم (كيرتش)، هو الأطول في روسيا ويبلغ طوله 19 كيلومتراً، وتمّ تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في أيار/مايو 2018، كما تمّ إطلاق حركة القطارات عبر الجسر في كانو
الأول/ديسمبر 2019.
ويُعد جسر كيرتش الذي افتتحه بوتين في أيار/مايو 2018، مشروعاً ضخماً ومكلفاً، واستغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحدّ من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على استعادتها.
يشار إلى أنّ مجلس الأمن الروسي حذّر من ارتفاع خطر التهديدات الإرهابية في القرم، وأكّد في وقت سابق أنّ “الإجراءات الفعالة لهيئات الأمن الخاصة وأجهزة حفظ القانون أدّت إلى إحباط 12 جريمة إرهابية”.
 المصدر: الميادين نت + وكالاتاليوم 16:18