السويد ترفض مشاركة روسيا في تحقيقات حادثة “نورد ستريم”
رفضت السويد مشاركة روسيا بالتحقيق في حادثة خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم1 و2″، بحسب ما ذكرت رئيسة وزراء الحكومة الانتقالية في البلاد، ماغدالينا أندرسون.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أندرسون قولها، إنّ “التحقيقات الأولية في السويد تتسم بالسرية، وهذا بالطبع ينطبق أيضاً على هذه القضية”.
وأشارت أندرسون إلى أنّ “تسرب الغاز حدث في المياه الدولية، وإن كان في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد، لذلك قد تكون السفن القادمة من دول أخرى في مناطق انفجارات”.
ولفتت أندرسون أيضاً إلى أنّ “السلطات السويدية تُعدّ رداً رسمياً على رسالة رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين”.
وأوضحت رئيسة الوزراء السويدية إلى أنّ المنطقة الاقتصادية السويدية ليست منطقة تديرها السويد، موضحةً: “الآن قمنا برفع الحظر عن المنطقة، وفي المستقبل يمكن أن تبحر السفن الأخرى في هذه المنطقة، هذه هي القواعد”.
وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عزّز تحقيق أجراه جهاز الأمن السويدي الشكوك في أنّ التخريب الذي تعرض له خطّا “نورد ستريم 1” و”نورد ستريم 2″، “كان نتيجة انفجارات قربهما، الأمر الذي تسبّب بتسرّب الغاز في بحر البلطيق”.
ووقعت انفجارات بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الماضي، في خطَّي الغاز “نورد ستريم 1” و”نورد ستريم 2″، المخصَّصين لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق.
وتوصل خبراء دنماركيون إلى استنتاج مفاده أنّ انفجارين بسعة تقدر بنحو 1000 كلغ من مادة “تي أن تي” وقعا على خطي أنابيب غاز السيل الشمالي”، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بـ”الهجمات التي استهدفت خطي أنابيب “نورد ستريم1 و2″، معتبراً أنّها “عمل إرهابي دولي”.
وفتحت أجهزة الأمن الروسية تحقيقاً في “عمل إرهابي دولي”، بعد تسرّب الغاز من الأنابيب. فيما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ حادثة التسرّب في خطوط أنابيب “نورد ستريم 1 و2” وقعت في المنطقة التي تسيطر عليها الاستخبارات الأميركية.
وذكرت قناة “فوكس نيوز” أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد تكون متورطة في تدمير أنابيب “نورد ستريم”، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الأميركية أعلنت، في شباط/فبراير الماضي، رغبتها في “التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمد أوروبا”.
المصدر: الميادين نت + وكالاتاليوم 22:34