لبنان بحاجة لمصحة لعلاج أمراض أحزاب المذاهب ” وقدسيها”؟
بقلم حسن سلامة.
لبنان بحاجة لمصحة لعلاج أمراض أحزاب المذاهب ” وقدسيها”؟
غريب طبيعة كل تلك المنظومة من أحزاب المذاهب وكل من يدعي المعرفة بينهم وكل من له صفة في هذه الاحزاب ومعهم طبعا ،، من مال الناس مو أو من مال البترودولار والسفارات،،. فكل هؤلاء من سياسيهم ومسؤوليهم وإعلامهم ومنتحلي صفة صناعة الرأي داخلهم،. لا يفقهون سوى لغة السباب والشتائم وكل ما تختزله اللغة العربية من كلام بذيء وما أتى به شعراء الهجاء من معلقات أشبه بسوق عكاظ لمدح أحزابهم والحط من شأن الخصوم وتوصيفهم بأبشع الأوصاف.
نعم. هذا هو واقع القوى السياسية المهيمنة ومعظم قادتهم ومن يعتبرون أنفسهم ” جهابذة عصرهم” في الفصاحة والسباب ولعل ما تتحفنا به القوات اللبنانية وابطالها من أصحاب البطولات الوهمية سوا تعبير واضح عن مدا الأنانية وتعبيد الأنا والزعيم،،، وإذا ما إردنا الحديث عن كل هذه ” الشلل شمالا ويمنا ” نحتاج إلى مطولات ومعلقات لنبش كل َمأثرهم الكنفشارية حتى لانقول موبقاتهم.
فهؤلاء لا يقدمون لبلدهم وشعبهم سوا الشعارات الفارغة والتهجم على خصومهم،،، فكل تاريخهم يثبت ذلك.. فلوا كان هناك فريق واحد من بين هؤلاء كما يدعي بأنه فوق المصالح الخاصة وفوق مافعله يهوذا الاسخريوطي عندما باع المسيح لليهود بثلاثين من الفضة،،، بل جميعهم من نفس الطينة ويدعون أنهم من ” النساك وحتى الأنبياء”، ولو فتشت عن حقيقتهم لاكتشفت أنهم شياطين ومن أهل عاد.
وإذا كانت القوات في قائمة من يدعي القداسة وهي في الحقيقة نقيض ذلك ( التاريخ لاتمحوه اشعار جرير والفرزدق)، فمثلهم الكثير ، الكثير،، من المسيح الدجال نجيب َميقاتي إلى لائحة طولها من بيروت حتى مثلث برمودا، فمن قال أن المدينة الفاضلة التي تحدث عنها ستكون افضل من تلك المنظومة المذهبية في لبنان وقادة قبائلها وشعراء البلاط فيها. كل ماهو في لبنان يؤكد أن هذا البلاد تحول إلى غابة من الوحوش المفترسة.. والأفضل في هكذا واقع موبؤ وضع البلاد في غرفة العناية ومنع الدخول والخروج منه حتى لاينتشر هذا السرطان بما تبقى من عقول مستنيرة،،، وتاكل الاحزاب بعضها.