منسق عام جبهة العمل الاسلامي زار على رأس وفد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية.
زار منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد على رأس وفد من الجبهة ضم أمين سر الجبهة وعضو قيادتها الشيخ شريف توتيو، المسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة والمسؤول الإداري فؤاد شرف معالي وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الأستاذ علي حمية في مكتبه في الوزارة وتطرق البحث والتداول في الشؤون والأمور التي تصب في مصلحة المواطن من خلال العمل قدر الاستطاعة على تحسين وإعادة تأهيل البنى التحتية المتعلقة بالوزارة والتي يشكو منها المواطن وخصوصاً في موضوع التزفيت واغلاق الجور والحفر المتناثرة على كافة الطرقات وفتح المجاري وتعزيلها وتنظيفها، وكذلك من خلال ما عملت الوزارة على تطويره بما يعود بالفائدة الكبيرة على خزينة الدولة، وبالتالي تأمين فرص عمل جديدة للشباب سواء في مطار بيروت ومرفأ بيروت، أم في مرفأ طرابلس، وحتى في البدء بالمشاريع بمرفأ صيدا رغم وجود بعض الصعوبات.
وفي نهاية اللقاء صرح منسق عام الجبهة الشيخ الدكتور زهير الجعيد بالآتي:
تشرفنا كجبهة عمل إسلامي بزيارة معالي وزير الأشغال والنقل الأخ الصديق علي حمية.
وكان لا بد أن نبدأ لقاءنا مع معاليه بالوقوف أمام العدوان الصهيوني الغاشم الذي حصل اليوم في جنين لنحيي الشعب الفلسطيني البطل على تصديه لهذا العدوان ولندين هذا العدوان والسكوت العالمي والعربي عن المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم. فاليوم فلسطين هي البوصلة والقضية، فلسطين هي الحق لذلك بدأنا بموضوع فلسطين التي هي الجامعة لكل الاحرار والمقاومين.
وهذا الوزير المقاوم بامتياز، مقاوم بوزارته وحركته وطروحاته ومشاريعه التي تتخطى المذاهب والطوائف.
ونحن نشهد اليوم في لبنان حالة غير مسبوقة من التجييش الطائفي والمذهبي لعب السياسيون دوراً كبيراً فيها، فبتنا نسمع أصوات الفدرلة والتقسيم من جديد رغم مآسي الحرب اللبنانية التي عشناها سابقاً ودفعنا ثمنها جميعاً باهظاً للوقوف في وجه هذه الطروحات.
اليوم لا بد من الجميع أن يتقوا الله عز وجل وخاصة السياسيين في هذا البلد، ان يتقوا الله في المواطنين ومعاناتهم، فالدولار يرتفع ولا سقف له، ولا نجد أي تحرك من أي مسؤول لأجل لجمه، ولا نجد احساساً من أي مسؤول او زعيم هنا أو هناك، والغلاء الفاحش ينهش اللبنانيين جميعاً، ولا يفرق الجوع بين مذهب وطائفة وأخرى، فالكل أمام الجوع سواء.
من هنا أتينا لمعاليه لنؤكد له على تأييدنا لما يقوم به بهذا النشاط والحيوية ولنشد على يديه من أجل الاستمرار بمشاريعه البناءة والمثمرة في زمن سوداوي نعيشه في هذا البلد.
وما حصل بالأمس من تنافر وتقاذف في القضاء بموضوع مرفأ بيروت، هذا الانفجار الذي أصاب كل اللبنانيين، وللأسف هناك من يريد استغلاله في المواقف السياسية ولاستهداف بعض الجهات السياسية والمقاومة خاصة، اليوم كل الاستهدافات تسقط أمام هول ما حصل، لا يجوز اللعب أبداً بمصاب وآلام الناس من أجل تحقيق هدف سياسي هنا أو هناك. الكل يجب عليه المطالبة بتحقيق شفاف حقيقي من دون استهداف لمعرفة ما حصل.
نحن ندرك أن ما حصل جريمة كبرى لكن للأسف كما هو دائماً في لبنان يحاولون تسييس كل شيء، واليوم المطلوب من القضاء العمل الجاد لكي يعيد ثقة المواطنين به، لأن المواطن اللبناني اليوم بات لا يثق بقضائه كما هو لا يثق بسياسييه.