الأب في دائرة ملائكة الله
بسم الله الرحمن الرحیم
الأب في دائرة ملائكة الله
بمناسبة ليلة مولد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ، أقيمت في حسينية الإمام الخميني(رض) حفل معنوي واجواء من البهجة والنشاط “حفل الملائكة” بحضور الف من تلميذات المدارس اللاتي بلغن سن التكليف ، حيث أقيم صلاتي المغرب والعشاء بإمامة قائد الثورة الاسلامية.
حفل الملائكة هو عنوان حملة تدعو الفتيات الأطفال والناشئة لارسال فيديوهات أو صور أو ذكريات عن احتفالهن بحفل بلوغ سن التكليف وإرسالها إلى الأمانة العامة لهذه الحملة.
في دين الإسلام ، سن التكليف هو العمر الذي يتم فيه تشجيع الناشئين على تحمل مسؤوليات كبيرة وأداء الواجبات الدينية و النشاطات الاجتماعية مثل بقية أفراد المجتمع.
بدأت هذه الحملة من إحدى المدارس في المناطق المحرومة في إحدى قرى جنوب إيران، لكنها أصبحت اليوم احتفالاً وطنياً كبيراً للفتيات الإيرانيات.
الآن ، بعد بضعة أشهر والذي شهدنا تنفيذ هذه الحملة وتنظيمها من قبل المواطنين في جميع أنحاء إيران الإسلامية ، قامت بالتزامن مع عيد مولد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ، والذي أطلق عليه “يوم الأب” في إيران ، مجموعة من التلميذات اللواتي الذين بلغن سن التكليف ، بإقامة هذا الاحتفال الرائع والحيوي بحضور قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي.
جدير بالذكر عيد مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) في إيران يحمل اسم ” يوم الأب” ويحاول جميع الأبناء تكريمجهود آبائهم في هذا اليوم. نظراً لأن الأب يلعب دوراً مهماً في الأسرة ويعتبر ملاذاً آمناً للأبناء ، فإن لهذا اليوم مكانة خاصة في إيران. وبهذا الوصف يتضح أن إقامة مراسم حفل الملائكه أمام الأب الروحي لفتيات إيران مهم للغاية ومرحب به وبشكل كبير من جانب المواطنين.
أقيم هذا الحفل المبهج والجذاب في حسينية الإمام الخميني(رض) الذي يعتبر بشكل ما مركز حكومة الجمهورية الإسلامية وبيت قائد الثورة المحبوب لدى الشعب الايراني في جنوب طهران ،و قبل وصول قائد الثورة إلى الحسينية ، أقيمت مسابقات واحتفال جماعي ببهجة ونشاط كبير أظهر أن يوماً مهماً ينتظرنا.
ومن أجمل الأحداث التي شهدها هذا الحفل كان عند دخول قائد الثورة العزيز إلى حسينية الإمام الخميني(رض)، اللحظة التي كان الفتيات خلالها سعداء للغاية وعند مشاهدتهم سماحة القائد عبر الجميع عن بهجتهم وشوقهم بطريقة ما،وتعد هذه اللحظات الجذابة والجميلة في هذا الحفل من أكثر المشاهد مشاهدة في الفضاء الافتراضي.
طبعا لحظة وصول قائد الثورة كانت له بعض الامور الملفتة الأخرى و هو عندما دخل سماحة القائد الى الحفل دخل معه خمس من بنات الشهداء إحداهن من أفغانستان.
ومع وصول قائد الثورة ، استضافت البسط المفروشة البسيطة في حسينية الإمام الخميني(رض) خطوات الفتيات الإيرانيات ووالدهن الروحي لخلق يوم تاريخي آخر لا يُنسى.
بعد وصول قائد الثورة جاء دور الفتيات الناشئات لأداء برامجهن. من الأداء الجماعي للاناشيد إلى البرامج الأخرى التي عقدت. كان من برامج هذا الاحتفال الجميل إقامة صلاة المغرب والعشاء ، والتي بدأت بقراءة الأذان من جانب أحد الأولاد الناشئين من مدينة طهران الذي كان يتمتع بصوت جيد ، حيث أشاد به قائد الثورة. بعد ذلك ، أقيمت صلاة الجماعة بإمامة قائد الثورة وتبعه المئات من الفتيات البالغات من العمر 9 سنوات. وفي الوقت نفسه ، كان هناك أيضاً بعض الفتيات اللواتي التي يعانين من الإعاقات الجسدية ، والذي أثار اهتمام وسائل الإعلام.
بعد صلاة المغرب جلس قائد الثورة أمام بناته وتحدث إليهن ببضع جمل قصيرة وبسيطة وقدم لهن بعض النصائح. وقال قائد الثورة العزيز في تصريحاته الموجهة للفتيات: ” أنكن لم تعدن أطفالاً بعد ذلك، فأنتن لستن أطفالاً. أنتن فتيات تتحملن المسؤولية” ، ” في مقدوركن أيضاً أن ترشدن وتوجّهن الآخرين إلى الطريق الحق” ، “كونوا أصدقاء مع الله” ، ” أن تحرصنَ على ألا تفعلنَ الأشياء التي نهى الله عنها، وأن تفعلن ما أمر الله المتعالي أن تفعلنه”،” لا بد أن تدرسن دروسكنّ جيّداً، وأن تؤدّين وظائفكنّ الدراسيّة جيّداً، وأن تعملن وتفكّرن وتقرأن الكتب كي تكنّ من النساء العظيمات في المستقبل”.
بعد كلمة قائد الثورة ، أقيمت صلاة العشاء وأحاطت به الفتيات الصغيرات اللواتي الذين صلّين صلاة الجماعة الأولى مع أبيهن الروحي ، مما خلق مشاهد مليئة بالحب والألفة.
كان التواصل والكلام اللطيف والصادق بين قائد الثورة والفتيات جميلاً لدرجة أن العديد من الفتيات الحاضرات في الحفل ذرفن دموع الفرح.
قوبل هذا الحدث بترحيب كبير على مستوى المجتمع وضخ حماساً كبيرا في المجتمع.
إن موجة هذه الحملة الثقافية تنتشر في إيران والدول الإسلامية.