أخبار محلية

لبنان نحو الارتطام الكبير :

لبنان نحو الارتطام الكبير :حكام ومذاهب تدير المافيات وشعب أعماه التعصب

لبنان بلد الغرائب والعجائب،، بلد حكامه وزعمائه من قبائل المذاهب ومن كل هب ودب،، كلهم وحوش وذئاب،، وطنهم تأكله كل أنواع أمراض السرطان السياسي والمالي والميلشياوي والمافبات والمضاربات واكلي لحوم البشر،. لا يسألون ولا يتحرك عندهم الحد الأدنى من الإنسانية والاخلاق،. كلهم تخلوا عن بلدهم وباعوه في سوق المزايدات وسوق النخاسة وكل همم كان ولا زال البيع والشراء بزعم الحفاظ على المكاسب المذهبية وحماية الازلام وكل أنواع المصفقين والحرامية وناهبي المال العام،، أما شعبهم ووطنهم فإلى جهنم وبؤس المصير، طالما لكل متربع على عرش قبيلته المذهبية،، أسراب من شعراء البلاط والمسبحين بحمد الزعيم وبالدم، بالروح نفديك، حيث لاشيء يعلو فوق عقولهم الممذهبة والمتجمدة وفوق حصصهم وحماية كل أنواع السارقين. أما من لا يسبح لهم فعليه تقبل الموت الرحيم……؟

وبذلك تمكن زعماء قبائل المذاهب والمضارب والمافيات من تقسيم أبناء وطنهم إلى مجموعات وقطعان،،. بعضه لا يهمه حتى مصير عائلته طالما الزعيم على كرسي زعامة قطيعه،، وبعضه أدمن على ممارسة جمع الثروات باي طريقة كانت،. شطارة،،، مضاربة،، إقتناص كل مايستطيع من جيوب شعبه المضروب والمطروح والمقسوم،، ويبقى البعض الثالث وهو النسبة الأكبر،. وهذا البعض سلم مصيره ومصير عياله لمشيئة من بيدهم قرار البيع والشراء،، وفي أحسن الاحوال للمجهول،، والاقدار وما يجتره أصحاب الفعل والقرار من كل هب ودب، من بث الأوهام الكاذبة، وأما مانشهده من حراك لبعض المواطنين المنهوبة ودائعهم من جانب عصابة المصارف وتغطية وتوطئ من اهل السلطة على مدى كل السنين الماضية،، فهو للأسف حراك إبن ساعته لايغني ولا يسمن،، مع تقديرنا لكل من تحرك تعبيرا عن غضبه لنهب جنى العمر من ودائع متواضعة لهم في المصارف،،و من أصحاب الثروات التي لاتأكلها النيران، بحيث هرب هؤلاء أموالهم للخارج بتواطئ وتسهيل من أصحاب المصارف والحاكم بأمره في مصرف لبنان.

بعبار واحدة ودون مواربة ولف ودواران،، ، اقول بصراحة ان هذا الشعب بات بمعظمه خارج التاريخ والجغرافيا وخارج الخدمة .

لماذا كل هذا التوصيف لواقع بلد دخل في غيبوبة ولا يجد من يسأل عنه وعن شعبه المقهور،، فيما حيتان السياسية والمال والمضاربات ونهب كل ماتأتي عليه ايديهم وعيونهم وعقولهم متفلته كالذئاب لتأكل كل ماتبقى من حياة بكل معانيها ؟.

بإختصار، فكل هذا الارتطام وهذا المصير البائس للبنان وشعبه هو،،، نتيجة حتمية لما ذكرته،، ونتيجة مؤكدة لمسار الحكم الميليشاوي وحكم السماسرة وحكم المضاربين والمافيات وشراء الضمائر الذي بدأ منذ عام ١٩٩٤،، ( دون نسيان ماسبق من نهب وحكم مليشياوي قبل ذلك، وبخاصة منذ إجتياح عام ٨٢،،، وما حصل من تدمير ونهب.في حينه ..) ، لكن التفلت المجنون بدأ مع حكومتي فؤاد السنيورة،، وبعدها كل الحكومات والمجالس النيابية ومعهما كل مؤسسات القطاع الخاص والعام دون إستثناء، فالكل نهب او سمسر،، وضارب،،، إلى آخر حكايا المضاربات وصرف المال العام واموال المودعين دون حسيب او رقيب،، وكل أنواع التهرب والرشوات والسمسره في كل مرفق الدولة، وحتى لا نبرأ اي متهم او مفسد،، فالاخطر ماشهدناه مع الحكومتين الأخيرين، ( حكومة حسان دياب وحكومة ميقاتي)،، ، حيث بلغ النهب بطرق مختلفة،، وفي الأساس منها ماصرف على الدعم _ الكذبة،، وما جرى التصرف به من بقايا أموال المودعين الصغار،، دون حسيب ورقيب،، بل بتغطية وقحة من اهل السلطة وصمت مريب من أحزاب من نفس طينة اهل السلطة وتدعي لنفسها المعارضة الكاذبة ،، ولا نستثني أحدا، فكل أحزاب المذاهب وقبائلها ومافياتها وكل من شارك بالتتابع في السلطة يتحمل جزءا من المسؤولية ولو بنسب متفاوته،،،عدا الاستحمار السياسي والرهانات الخاطئه وغيرها من سياسات مدمرة باعت الوطن وأهله خدمة للخارج وخدمة لمن يدير قبائل المذاهب وكارتيلات النهب والسرقة ،، وهنا يصح ماقاله المفكر الإيراني علي شريعتي في كتابه ” النباهة والاستحمار” : ” إن أصحاب المال والقوة يشكلون مع السلطة الدينية اهم أدوات الاستحمار على مدار التاريخ”،، ولا ننسى ألاف الدكاكين بإسم جمعيات موهومة وأخرى للأمم المتحدة،،، والحكايات لاتنتهي ،، وهنا، طبعا، لا نستثني الغرب المنافق وعلى رأسه زعيمة النهب والقتل في العالم الادارات الأميركية المتعاقبة. والحديث عن الوقائع حول ذلك،، يحتاج للكثير، الكثير من التفصيل وكشف المعلوم والمستور، لذا فإن جنون إرتفاع الدولار بات خارج السيطرة وخارج اي أرقام يجري تداولها عن سقوفه المقبلة، طالما يدار البلد بكل مافيه،، بقطعان المافيات والوحوش وسراق الهيكل.

إذا، ودون الاختفاء وراء الأصابع او تحميل هذا كل المسؤولية وتبرئة كثيرون ساهموا بطرق مختلفة في هذا الارتطام ،، نستعيد بعضا من وقائع التاريخ وتجاربه المرة ومنها مايقول احد العظماء : أصبحنا لا نعرف بأي مكان يختبىء السيئون،، فالجميع يدعي المثالية ويتحدث بها،. وفي الحقيقة جميعهم سيئون وكذبة،،”، وهنا يتأكد صوابية ما قال الشاعر أحمد شوقي ” :… وإنما ألامم الأخلاق مابقيت،،، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا،،”. واخيرا،، فهذا البلد اللقيط لم يعد يتحمل تكرار كل ما سبق وجربه اللبنانيون،، ومن أصغر تفصيل إلى أكبره،، داخليا وخارجيا،، بلدكم أيها اللبنانين،، بات يلفض أنفاسه الاخيره ومن يعش يرا؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى