أخبار محلية

عار الصمت الدولي.

د. ابراهيم الدهش باحث سياسي .
والناطق والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية والمشرف العام لبرلمان القبائل. من العراق

كتب /د. ابراهيم الدهش /

صمت الدول الغربية بشأن الانتهاك المتكرر لسيادة وسلامة أراضي سوريا من قبل النظام الصهيوني المعتدي أمر عار ومخز .

العدوان الاسرائيلي على دولة سوريا الحبيبة هو تجاوز على كل القيم والمفاهيم الإنسانية والأخلاقية ، هذه الدولة العريقة صاحبة التاريخ والحضارة وعضوا مهما من جسد الامة العربية .

وياتي هذا العدوان ضمن سياق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لأهداف مدنية سورية من انتهاك حرمات ومنازل ومراكز خدمية ومطارات وموانئ اضافة الى ترويع السوريين الذين لا يزالون يعانون من الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال المدمر ويعملون لدعم المتضررين منه كما يتزامن مع الاعتداءات التي قام بها تنظيم داعش وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين العزل في ريف محافظة حمص الشرقي ، ولم تكتفِ إسرائيل بهذه الاعتداءات والتجاوزات بل هي مستمرة في جبروتها وطغيانها الفاحش وخصوصا في إخوتنا في فلسطين هذه الدولة العريقة نبض العرب الدائم ولذلك فهي مستمرة في اعتدائها الآثم ومواصلة عملياتها الإرهابية والوحشية وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني الجريح والسوري ، صبحت اليوم تشكل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة دون استثناء .

ان تسابق وتسارع الاحداث وخاصة الاجرامية والاعتداءات التي تقوم بها في سوريا وفلسطين خاصة يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية ، وعلى ضوء المجريات الحالية التي اوجعتنا وادمت قلوبنا نأمل من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها ومساءلة ومعاقبة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها ، علما ان هذه التجاوزات مستمرة ودون رادع ..
وقد خلفت خسائرنا من جراء القصف الاسرائيلي الوحشي الذي استهدف حي كفر سوسة السكني في دمشق ليل السبت الأحد عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصا بينهم مدنيون وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقابل ذلك لم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي شنت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية على سوريا إلا بأنها تقوم بتلك الأعمال تحت ذريعة إن الهجمات جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة استهدف وحشي قذر ..

رسالة إسرائيل في اعتدائها واضحة وصريحة تؤكد على سيطرتها للعالم أجمع وتؤكد من خلالها تفاصيل رسالتها بأنها عدوة الشعوب وخاصة الشعوب العربية الضعيفة والمنحلة و التي لاحول لها ولا قوة ، تعمل وتعبث بمقدارتها متى ما تشاء ولها القدرة والحصانة التامة بأن تدخل في اي بيت عربي وتعمل ما تعمل !!

و يكمن السبب ، فينا نحن العرب دعاة الإنسانية والدين والأخلاق ونتحدث عن الشجاعة بكل قيمها والشجاعة في براء عنا.

.شعب مسكين مغلوب على أمره حدثت فيه فاجعة وكارثة اثر زلزال مدمر قاتل جرف مئات الشهداء والاف الحرجى ودمر البيوت والمنازل والبنى التحتية واقتصاد بلد بالكامل ولم يتشافَ بعد .. بلد جريح ويئن لحد هذه اللحظة ، وفي اليوم التالي انطلقت طائرات إسرائيلية في الأجواء العربية السورية  ودمرت حتى ألحقت الأذى بمبانٍ تاريخية وسكنية ،، ولم نتخذ نحن العرب اي موقف أو تصريح ولا حتى استنكار أو شجب على هذه الاعتداءات والتجاوزات ،

لذا يجب أن نرفع صوتنا ونطالب المجتمع والمؤسسات الدولية المسؤولة، خاصة مجلس الأمن، برد فعل فوري وجاد وفعال تجاه العدوان على دولة عضو في الأمم المتحدة .

وللأسف لم يتعافَ أهل سوريا من الزلزال المدمر الذى لحق بخراب كبير بين سقوط المباني وتصدع البنية التحتية وموت وجرح وتشريد الآلاف من الأبناء ،حتى شاء القدر  لكى تلحق بهم هزة جديدة وقعت اليوم إذ أفادت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية، بوقوع هزة أرضية بقوة 6.3 درجات، شعر بها سكان لبنان وسوريا وفلسطين ومنطقة أنطاكيا جنوب تركيا.

وأفاد مركز الرصد الزلزالي بسوريا ، بوقوع هزة أرضية بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، في لواء إسكندرون عند الساعة 20:04 بالتوقيت المحلي.

لذا فإن الوقوف مع حاجات المنكوبين والعيش مع معاناة الآخرين، خلق عربي نبيل ومبدأ إسلامي أصيل ومن أفعال النبي -صلى الله عليه واله وسلم- المشهودة له قبل البعثة: أنه كان يحمل الكلَّ، ويقري الضيف، ويكسب المعدوم، ويعين على نوائب الحق. فكم نحن بحاجة أن نستشعر هذه المبادئ ونعززها في زمن تعالت فيه صرخات اليتامى، وسمعت فيه تأوهات الثكالى!!

إنَّ السعي في رفْع معاناة البائسين  فى سوريا الحبيبة لا يقتصر على المال مع أهميته، بل يشمل السعيَ باللِّسان، وبالقلم، وبالجاه، والشفاعة الحَسَنة، وأضعفها الدُّعاء من قلوب صافية نقية مؤمنة ..
وتبقى الصرخة القوية العربية المدوية بوجه اي طاغوت هي السبيل الوحيد لتحرير اراضينا المغتصبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى