مقتطف الصحف الصهيونية.
- عشرات القذائف من القطاع على غلاف غزة وإصابة ثلاثة عمال أجانب بجروح – جاكي خوري: خضر عدنان تحول الى رمز للنضال بسبب إضرابه عن الطعام – عموس هرئيل: وفاة الأسير خضر عدنان قد تؤدي الى عمليات انتقامية – تقرير مراقب الدولة: ثلث الشبان العرب بدون تعليم أو عمل وفي طريقهم للضياع
معاريف: - تصعيد في الجنوب والدعوة الى رد عنيف على إطلاق القذائف – في غزة يهددون بالتصعيد بعد وفاة الأسير خضر عدنان – سلاح الطيران يقصف أهدافا في القطاع – في الشمال أيضا طائرات اسرائيلية تقصف مواقع في سوريا للمرة الثالثة خلال ايام – سعر الحليب في اسرائيل أغلى من اوروبا بنسبة 77% – ادانة مجندة بحرس الحدود بالاعتداء على فلسطينية من القدس ووزير الأمن القومي ينتقد قرار القاضية
يديعوت احرونوت: - سديروت تحت النار: 26 قذيفة خلال دقائق
1 - يستعدون للتصعيد: الرد الاسرائيلي يجب ان يكون قويا وواسعا أكثر من العادة – القذائف ردا على وفاة الأسير الالأس ي سير المضرب عن الطعام خضر عدنان – اسرائيل غير معنية بعملية واسعة لكنها تأخذ بالحسبان امكانية جولة جديدة من الحرب تستمر عدة أيام – إطلاق الرصاص على مركبات مستوطنين شمال الضفة واتهام الحكومة الإسرائيلية بإهمال سلامة وأمن
المستوطنين
-الحاخاماتغاضبونعلىنتنياهولأنهلمي ِفبوعودهوالوزيرفاروشمنالمتدينينيطالبنتنياهوبإقرار قانون يعفي الحرديم من الخدمة بالجيش - غدا تشويشات في كافة انحاء البلاد احتجاجا على المس بالجهاز القضائي
***
تايمزأوف اسرائيل:
ـ اتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة على وقف لإطلاق النار بعد إطلاق صواريخ ورد إسرائيلي ـ وزير الخارجية كوهين يتصالح مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بوريل ـ مقتل رجل بالرصاص بالقرب من وادي عارة مع استمرار موجة الجرائم الدامية
***
مقالات
تايمزأوف إسرائيل: وزيرالخارجية كوهين يتصالح مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بوريل
الدبلوماسيان يلتقيان في بروكسل، بينما تسعى القدس إلى إنهاء الفترة المتوترة مع الاتحاد الأوروبي بسبب الخلافات في التعامل مع الفلسطينيين
بقلم لازاربيرمان
التقى وزير الخارجية إيلي كوهين ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل يوم الثلاثاء في الوقت الذي تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى انهاء فترة العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي. وفي حين شهدت العلاقات بين بروكسل والقدس تحسين لفترة وجيزة في ظل حكومة الوحدة
2
السابقة بقيادة رئيس ي الوزراء السابقين يائير لبيد ونفتالي بينيت، إلا أن العلاقات توترت بعد تشكيل ائتلاف نتنياهو المتشدد الجديد في 29 ديسمبر بسبب الخلافات الأبرز بشأن القضية الفلسطينية.
دعا كوهين الدبلوماس ي الأسباني بوريل إلى إسرائيل. ووف ًقا لكوهين، اتفق الجانبان على عقد الاجتماع السنوي لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكوهين في القدس. لكن بيان الاتحاد الأوروبي – الذي صدر بالتزامن مع البيان الإسرائيلي، في إشارة أخرى للاتفاق – قال فقط إن بوريل “يأمل في اجتماع آخر لمجلس الشراكة هذا العام.” ولا يزال يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على عقد اجتماع مجلس الشراكة، ولكن نظرا لتنظيمه العام الماض ي، من غير المرجح أن
يكون هناك معارضة كبيرة.
كما أدان بوريل الهجمات الصاروخية وغيرها الأخيرة ضد إسرائيل، أكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع تذكير إسرائيل بأن “أي رد يجب أن يكون متناس ًبا ومتواف ًقا مع القانون الدولي.” وشدد بوريل، الذي تعتبره إسرائيل أحد أكثر الشخصيات عدائية في قيادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي، على دعوة الاتحاد الأوروبي لإسرائيل لوقف “الإجراءات التي يمكن أن تزيد من مستوى التوتر المرتفع بالفعل، وتهدد احتمالية تحقيق سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين.”
كما شدد على أهمية احترام الوضع الراهن في القدس. وقال كوهين إن إسرائيل “تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.” كما طالب بوريل بإصدار إدانة صريحة للسلطة الفلسطينية لدفع رواتب لمنفذي الجهمات، ودعا إلى إعادة فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران.
وفيشهرمارس،بعدأننشربوريلمقا ًلاقالتإسرائيلإنهيساويبينضحاياالهجماتالإسرائيليين ومنفذي الهجمات الذين يقتلون على يد الجيش الإسرائيلي، أدان كوهين التعليقات في مكالمة هاتفية متوترة مع بوريل، وأشار إلى أن الوقت ليس مناس ًبا لزيارة الدبلوماس ي الأوروبي.
وتحدث كوهين الثلاثاء أي ًضا مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا مالطا حول محاولات إيرانية لاستهداف يهود وإسرائيليين على الأراض ي الأوروبية. كما ناقشا أهمية تصنيف الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري الإيراني
كمنظمة إرهابية. وفي يناير، دعا برلمان الاتحاد الأوروبي المجلس الأوروبي والدول الأعضاء إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية وحظر جميع الأعمال التجارية معه. وقال كوهين بعد الاجتماع مع ميتسولا “الدول الأوروبية تتفهم اليوم أكثر من أي وقت مض ى الخطر من إيران، وتتفق مع إسرائيل فيما يتعلق بالحاجة إلى مواجهة الإرهاب الذي يأتي من النظام الإيراني وبتمويله.”
في وقت سابق الثلاثاء، التقى كوهين مع أوليفر فارهيلي من المجر، مفوض الجوار والتوسع، لمناقشة مشروع بحثي للاتحاد الأوروبي حول معاداة السامية في الكتب المدرسية للسلطة الفلسطينية. كما تحدثا عن مشروع
3
إزالة ألغام محتمل مشترك بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في أوكرانيا، ودعم الاتحاد الأوروبي لتوسيع اتفاقيات إبراهيم ووف ًقا لإسرائيل، وعد فارهيلي بعدم وصول أي تمويل من الاتحاد الأوروبي إلى الجماعات الإرهابية، حتى بشكل غير مباشر.
***
تايمزأوف إسرائيل: البيت الأبيض يؤكد عدم التخطيط لزيارة نتنياهوبعد تعهد مكارثي بدعوته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن رئيس الوزراء سيتلقى دعوة في وقت ما، بعد أن قال رئيس
مجلس النواب الجمهوري إنه سيدعونتنياهوإلى واشنطن إذا لم يفعل بايدن ذلك
قال المتحدُث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي يوم الإثنين إنه يعتقد أن رئيسً الوزراء بنيامين نتنياهو سيدعى إلى البيت الأبيض في وقت ما، لكنه أكد أنه لا يوجد مخطط لهذه الزيارة حاليا. وجاء التعليق بعد أن قال رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن مكارثي خلال زيارة لإسرائيل إنه سيدعو نتنياهو إلى واشنطن إذا استمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في رفض القيام بذلك.
ويسعى نتنياهو للحصول على دعوة إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى منصبه في أواخر ديسمبر. لكن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل كانت متوترة إلى حد ما بسبب الإصلاح القضائي اللذي تسعى إليه حكومة نتنياهو، فض ًلا عن التعليقات الصادرة عن العناصر اليمينية المتطرفة في حكومة نتنياهو.
كما قال كيربي في إحاطة للصحفيين يوم الإثنين أن بايدن يؤمن بالمبادئ الديمقراطية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويريد أن يرى حفاظ إسرائيل على ضوابطها وتوازناتها إذا أقرت الحكومة إصلاحها القضائي المثير للجدل، حسبما أفاد موقع “والا” الإخباري.
وقال مكارثي يومي الأحد والاثنين خلال زيارة رسمية لإسرائيل إنه سيدعو نتنياهو إلى الكونجرس إذا لم يوجه البيت الأبيض دعوة له.وبعد التحدث أمام الكنيست بكامل هيئته يوم الاثنين، قال مكارثي في مؤتمر صحفي إنه من المناسب أن يزور نتنياهو واشنطن، لكنه أضاف أن مثل هذه الزيارة ستتم بشكل ثانئي الحزب، مع
اجتماعات مع كل من الجمهوريين والديمقراطيين. وقال مكارثي: “أتوقع أن يدعو البيت الأبيض رئيس الوزراء للاجتماع،خاصةبمناسبةالذكرى75لتأسيسإسرائيل.”
وردا على سؤال عما إذا كان سيدعو رئيس الوزراء لإلقاء كلمة أمام الكونغرس إذا لم تصدر دعوة من البيت الأبيض، قال مكارثي “نعم” وأشار إلى أن لديه “علاقة طويلة مع رئيس الوزراء.”وأدلى مكارثي بتصريحات مماثلة في مقابلة يوم الأحد مع صحيفة “يسرائيل هايوم.”إذا لم تحدث [دعوة إلى البيت الأبيض]، فسأقوم
4
بدعوة رئيس الوزراء للقاء مجلس النواب. إنه صديق عزيز، كرئيس وزراء لدولة تربطنا بها أوثق العلاقات”، قال مكارثي للصحيفة.
وقال رئيس مجلس النواب إن بايدن انتظر “طويلا جدا الآن. يجب أن يدعوه قري ًبا.”وبعد ساعات فقط من إعلان رئيس الوزراء وقف عملية تشريع الإصلاح الشامل من أجل السماح بإجراء محادثات في أواخر شهر مارس، قال بايدن للصحفيين إنه يأمل أن “يبتعد” رئيس الوزراء عن المقترحات التشريعية الحالية، وإنه ما زال لن يدعو نتنياهو إلى واشنطن “في المدى القريب.”
وعندما كان باراك أوباما رئيسا، ألقى نتنياهو كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس في عام 2015، متجاوزا
أوباما، فيما كان ُينظر إليه على نطاق واسع على أنه انتقاد غير مسبوق لزعيم الولايات المتحدة الحالي.
خطوة نتنياهو – التي تحدث خلالها بشكل حاد ضد محاولات أوباما للتوسط في اتفاق نووي مع إيران – غيمت على العلاقات بين الزعيمين للفترة المتبقية من ولاية أوباما، واعتبر أنها أضرت بشدة بعلاقات إسرائيل مع الحزب الديمقراطي. وأشار محللون إلى أنه من غير المرجح أن يكرر نتنياهو مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي.
بينما ُينظر إلى نتنياهو وحزبه الليكود منذ فترة طويلة على أنهما متحالفان مع الجمهوريين أكثر من الديًمقراطيين، عمل رئيس الوزراء منذ عودته إلى المنصب لتغيير فكرة توتر علاقاته مع الحزب الذي يسيطر حاليا على البيت الأبيض.
وبينما قام حاكم فلوريدا الجمهوري البارز رون ديسانتيس – الذي يعتبر مرشحا محتملا في انتخابات 2024 – بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماض ي والتقى بنتنياهو، لم يصدر مكتب رئيس الوزراء أي بيانات أو صور من الاجتماع.
واعترف مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي يوم الجمعة بأن دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض لم تأت على الأرجح بسبب الإصلاح القضائي، لكنه شدد على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزال قوية.وقال هنغبي للقناة 12: “من الواضح بالنسبة لي أنه إذا لم يكن هناك إصلاح قانوني، لكان نتنياهو قد
زار البيت الأبيض بالفعل.”
***
5
i24news: مصدرأمني إسرائيلي لـi24NEWS: الجيش الإسرائيلي جاهزللتعامل مع قذائف تطلق من لبنان
قال مصدر أمني في حديث خاص الى i24NEWS أن الجيش الإسرائيلي جاهز للتعامل مع أي قذيفة يتم إطلاقها من لبنان تجاه إسرائيل . وأضاف المصدر الأمني الإسرائيلي إنه “في الوقت الحالي لا توجد معلومات محددة بشأن امكانية إطلاق قذائف من هناك، لكن توجد استعدادات إسرائيلية في حال قررت حركة حماس في لبنان الانضمام الى أصدقائها في غزة”
على صعيد متصل وبعد انتهاء تقييم للوضع الأمني في أعقاب إطلاق الرشقات الصاروخية اليوم من قطاع غزة، صرح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن “جهاز الأمن سيتصرف بحزم وبقوة أمام كل من يحاول المساس بمواطني إسرائيل “بعد عدة ساعات من الهدوء أطلقت صافرات الإنذار في بلدات غلاف غزة، ورصد عدد من القذائف من القطاع التي أطلقت تجاه البلدات الإسرائيلية، والتي سقط جزء منها بالقرب من السياج الحدودي.
i24NEWS: بعد رد فعل عنيف.. نواب إسر ائيليون يتراجعون عن تصريحاتهم بشأن الأقلية الآذرية
كما تم إحراز خطوات كبيرة في الآونة الأخيرة للتواصل بين الشعبين الإسرائيلي والإيراني، وتحديد ًا مع ولي عهد إيران المنفي رضا بهلويثي
في 27 أبريل/نيسان المنصرم، أعرب بضع عشرات من أعضاء البرلمان الإسرائيلي عن دعمهم للشعب الأذربيجاني في إيران ورأوا بشكل إيجابي إنشاء “دولة ذات سيادة في جنوب أذربيجان”. لكن بعد رد فعل عنيف، وقعوا وثيقة جديدة تشمل تحفظاتهم.
عملت وزيرة المخابرات جيلا غمليئيل مع 25 عض ًوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) ، كما أفاد موقعYnet ، بشأن القضايا والمخاوف الناشئة عن دولة انفصالية جديدة، وقرروا في النهاية أنه من الأفضل عدم المض ي قد ًما في محاولة تقًسيم إيران. كما تم إحراز خطوات كبيرة في الآونة الأخيرة للتواصل بين الشعبين الإسرائيلي والإيراني، وتحديدا مع ولي عهد إيران المنفي رضا بهلوي .والذي زار ولي العهد إسرائيل للمشاركة بفعاليات يوم ذكرى المحرقة . لكن بهلوي حذر من أن زرع الانقسام بين الإيرانيين سيلحق الضرر بالعلاقات الناشئة بين
6
الشعبيناللذينتخوضدولتهماحربا.صرحقائ ًلا:”نأملجميًعاأنتعملإيرانعلىتحسينأوضاعالأقليات عندما يتم تحرير البلاد من نظام آية الله.”
“هذه هي أكبر مجموعة عرقية في إيران ، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة. يطبق النظام سياسة الإبادة الجماعية الثقافية من خلال تقييد حقوق الأقلية الأذربيجانية في دراسة ونقل تراثها، وتعليم لغتهم، وحتى تسجيل أطفالهم بأسماء أذربيجانية “، كما كتب المشرعون في الأصل في رسالة مفتوحة موقعة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين .
:i24news مايكل أورن لـi24NEWS: إخراج واشنطن آلاف الذخائرمن إسرائيل لأوكرانيا لمنع توجيه ضربة إسرائيلية في إيران وسوريا
وكان مسؤولون بالحكومة الاسرائيلية أعربوا عن مخاوفهم بشأن نفاذ مستودعات الذخيرة الأمريكية في إسرائيل ً قال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى واشنطن مايكل أورن في تصريح خاص لقناة i24news ردا على التقارير بشأن استعمال وإخراج واشنطن الاف الذخائر من أسلحتها المخزنة في إسرائيل ونقلها إلى أوكرانيا أن الهدف من ذلك هو منع إسرائيل توجيه ضربة إلى إيران في المنطقة . وقال الدبلوماس ي الأسبق أن الخطوة تصب في مصلحة الإدارة الأمريكية في كلتا الحالتين ، من جهة تساهم في تعزيز قدرات كييف في مواجهة روسيا والأخرى تمنع إسرائيل من توجيه ضربة لإيران . وتعارض الإدارة الأمريكية منذ فترة الرئيس باراك أوباما الخيار العسكري التي لطالما شددت عليه حكومات نتنياهو منذ عام 2008 وتبقي الخيار الدبلوماس ي الورقة للحوار مع طهران بشأن برنامجها النووي لا سيما بعد الحرب الروسية في أوكرانيا وتبدل أولويات واشنطن في المنطقة تحديدا فيما يتعلق بمواجهة الصين . وأعرب مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية الخميس الماض ي عن مخاوفهم بشأن نفاد مستودعات الذخيرة الأمريكية في إسرائيل، بحسب تقرير نشرته صحيفة يسرائيل هيوم، وذكر التقرير أن القلق الإسرائيلي يرجع
إلى نفاد تلك الذخيرة بينما تتحسب المنطقة لخطر حرب متعددة الجبهات، وسط تصاعد التوترات مع حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة .
***
7
i24NEWS: وزيرالأمن الإسرائيلي بعد تقييم أمني: “سنتصرف بحزم وقوة ضد من يحاول المساس بأمن مواطني إسرائيل”
جاء هذا بعد تقييم للأوضاع الأمنية بمشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الأمنيين
بعد انتهاء تقييم للوضع الأمني في أعقاب إطلاق الرشقات الصاروخية اليوم من قطاع غزة، صرح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن “جهاز الأمن سيتصرف بحزم وبقوة أمام كل من يحاول المساس بمواطني إسرائيل “بعد عدة ساعات من الهدوء أطلقت صافرات الإنذار في بلدات غلاف غزة، ورصد عدد من القذائف من القطاع التي أطلقت تجاه البلدات الإسرائيلية، والتي سقط جزء منها بالقرب من السياج الحدودي .
وعقد رئيس الحكومة نتنياهو اجتماعا لتقييم الأوضاع الأمنية في قاعدة جليلوت جنوب إسرائيل، بمشاركة وزير الأمن غالانت، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتس ي هاليفي، رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغفي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية ومسؤولين أمنيين آخرين، وقال مسؤول إسرائيلي بعد انتهاء الاجتماع إنه “من المتوقع رد واسع- من الممكن أن يتواصل الحدث لأكثر من يوم ” وقال نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال أمير برعام مساء أمس :”إننا في هذا الوقت منشغلون بالتحديات الأمنية، بعد اطلاق القذائف الى سديروت وغلاف الغرة- أتعهد أمامكم أن يرد الجيش الإسرائيلي ويتصرف بطريقة حازمة وذات معنى بهدف إعادة الهدوء الى سكان دولة إسرائيل.”
i24NEWS: مجموعة الهاكرز”أنونيموس سودان” تزعم أنها اخترقت أنظمة إنذارالقبة الحديدية
وأضافت المجموعة أنها “عطلت العديد من الأنظمة لدرجة أن القبة الحديدية، لا تتلقى جميع التنبيهات، مما يمنعها من اعتراض جميع الصواريخ.” زعمت مجموعة الهاكرز “أنونيموس السودان”، أمس الثلاثاء، أنها اخترقت أنظمة الإنذار الإسرائيلية في جميع أنحاء البلاد والتي تعتمد عليها القبة الحديدية”، اليوم الثلاثاء وسط وابل من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة. وقالت المجموعة على قناتها “تيليغرام” أنها نجحت في إزالة مواقع خدمات التحذير من الصواريخ “كومتا” و “ريد أرلرت” و “هالاميش” و “فيجيلو”، كما استهدفت بعض تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بهم. ولا تزال جميع المواقع الأربعة معطلة في الموعد المحدد، لكن يبدو أن تطبيقات الهواتف الذكية تعمل، حسب صحيفة جيوروزاليم بوست الإسرائيلية. وأضافت المجموعة أنها “عطلت العديد من الأنظمة لدرجة أن القبة الحديدية، لا تتلقى ًجميع التنبيهات، مما يمنعها من اعتراض جميع الصواريخ.” وأردفت المجموعة: “نعتذر بصدق عن تأخرنا قليلا في إيقاف نظام التنبيه، بسبب ضعف
8
الإنترنت الحالي في السودان. لسوء الحظ، هناك الكثير من الانقطاعات”، موضحة أنه “يمكن توقع انقطاع الإنترنت في أي وقت”
وتابعت المجموعة، أنها “تعمل على هجمات أخرى ضد إسرائيل”، مشيرة إلى أنه “الهجمات كانت ناجحة حتى الآن”، وكتبت:
“نحن متأكدون بنسبة 100٪ من حدوث انقطاع للإنترنت .”
في 27 أبريل/نيسان، زعمت المجموعة أنها تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، وكتبت، “هل الظلام ش يء جيد؟ لماذا ليس لديك كهرباء؟” وفي منتصف الشهر الماض ي هاجمت مجموعة قراصنة المطارات والمستشفيات والجامعات في فرنسا.
نيوز1 العبري: إيران تغيراستراتيجيتها في الشرق الأوسط
بقلم يوني بن مناحيم
ترجمة: مركزالناطورللدراسات والابحاث
إيران الجديدة تهدف إلى تحسين وضعها في الشرق الأوسط وبين المجتمع الدولي وزيادة عزلة إسرائيل والإضرار بعملية التطبيع مع الدول العربية، بينما تتزايد حرب الاستنزاف.
الاستراتيجية الإيرانية الجديدة ع َّبر عنها الصحفي الإيراني خاتم زاده في مقال نشره مؤخ ًرا في صحيفة “خراسان” تحت عنوان “هجوم المصالحة الإيرانية على الدول العربية وتزايد التهديدات لإسرائيل”. وكتب في مقاله أن “مشروع التطبيع انتقل من تل أبيب باتجاه دمشق” في إشارة إلى إمكانية عودة سوريا إلى حظيرة جامعة الدول العربية. وبحسبه فإن الاجتماع المقبل للجامعة العربية سينشر ولأول مرة بيانا دافعت فيه عن وحدة ووحدة أراض ي سوريا “الأمر الذي سيضع حدا للمغامرات الإسرائيلية في سوريا.”
وأوضح مزايا استراتيجية إيران الجديدة في الشرق الأوسط، وكتب “لا أستبعد أن تستفيد إيران من تخفيف التوترات بينها وبين جيرانها العرب، فهذه فرصة لزيادة جهودها لتحسين الرد على إسرائيل. وتقوي مفاجأتها الاستراتيجية “. “التقارب بين إيران والدول العربية سينهي المشروع الإرهابي الإيراني ويسبب كابوسا لإسرائيل.”
ًً
أفادت مصادر إيرانية أن إيران اتخذت قرارا استراتيجيا بتغيير استراتيجيتها في الشرق الأوسط، واستراتيجية
9
كجزء من استراتيجية إيران الجديدة، سيزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس ي دمشق للمرة الأولى هذا الأسبوع ويلتقي بالرئيس بشار الأسد. هذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى سوريا منذ اندلاع “الربيع العربي” عام 2011، كما أذكر، ساعدت إيران مع الميليشيات الموالية لها عسكرًيا الرئيس بشار الأسد على البقاء في السلطة واستعادة السيطرة على معظم المناطق. أراض ي سوريا. وعلق حسين أكبري، سفير إيران في بيروت، على زيارة الرئيس الإيراني لدمشق، وقال إن “زيارة إبراهيم رئيس ي لسوريا نقطة تحول على المستوى الإقليمي.”
تأتي زيارة الرئيس الإيراني إلى سورية ضمن سلسلة خطوات تتخذها إيران في إطار استراتيجيتها الجديدة لتحسين علاقاتها مع الدول العربية، ويبدو أنها توصلت إلى نتيجة مفادها أن تحسين علاقاتها مع العالم السني ستساعدها في قتالها ضد اسرائيل علاقة مؤقتة فقط.
جاءت زيارة إبراهيم رئيس ي إلى سوريا بعد لقاء المرشد الأعلى علي خامنئي بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، والذي طالب خلاله خامنئي بطرد القوات الأمريكية من العراق، وبعد الزيارة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدً اللهيان إلى لبنان. وقالت مصادر لبنانية إن تطورات مهمة في العلاقات بين إيران والأردن ومصر مرتقبة أيضا قري ًبا، كما أذكر، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخ ًرا بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
يضغط مسؤولون في البرلمان الأردني على الملك عبد الله لتحسين العلاقات مع إيران في ظل المصالحة بين إيران والسعودية. التطبيع الجديد بين إيران والدول العربية ينعكس في سياستها تجاه اليمن وسوريا. تعمل إيران خلف الكواليس على تحقيًق وقف إطلاق النار في الحرب في اليمن وإيجاد حل سياس ي للحرب الطويلة التي تشارك فيها السعودية أيضا، وقد حدث بالفعل تبادل للأسرى بين الأطراف المتورطة في القتال والسعودية. زار الوفد صنعاء. كما أن هناك تقدما في تطبيع الدول العربية مع سوريا التي هي جزء لا يتجزأ من محور المقاومة الذي تقوده إيران، عقد مساء أمس اجتماع لوزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والعراق في الأردن مع الخارجية السورية. الوزير فايزل المقداد. التطبيع السوري الجديد مع الدول العربية يحدث فيما تواصل إيران مواجهتها العسكرية مع إسرائيل.
تستثمر إيران جميع مواردها لمتابعة استراتيجية جديدة للتطبيع مع الدول العربية بينما تراقب الولايات المتحدة وإسرائيل من الخطوط الجانبية، وإسرائيل قلقة بشأن هذه التطورات لكنها لا تستطيع فعل الكثير، في 20 أبريل دعا رئيس الوزراء نتنياهو إدارة بايدن علانية إلى زيادة مشاركتها في الشرق الأوسط.
10
“أعتقد أنه ليس فقط إسرائيل ، ولكن من نوا ٍح عديدة ، فإن معظم دول الشرق الأوسط لن ترحب بأي ش يء أكثر من مشاركة أمريكية في الشرق الأوسط ، ومشاركة أكبر” ، على حد قوله. “أعتقد ذلك من المهم للغاية أن تكون الولايات المتحدة واضحة بشأن التزامها ومشاركتها في الشرق الأوسط
يديعوت: منذ تشكيل حكومة اليمين: هكذا تضررالردع
بقلم يوآف زيتون
الأرقام المقلقة وراء الضرر الكبير الذي لحق بالردع الإسرائيلي: تم إطلاق ثلاثة صواريخ فقط من قطاع غزة
باتجاه إسرائيل في الأشهر الخمسة التي تلت عملية الفجر في أوائل أغسطس 2022، خلال الفترة الانتقالية لحكومة بينيت لابيد. وكانت العملية فعالة، وشهدت مقتل قائدي حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، تيسير الجعبري وخالد منصور، بشكل استباقي.
كان هذا سجلا إيجابيا، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، خلال فترات “اختبار الردع” بعد العملية العسكرية في غزة، مقارنة بالعمليات السابقة مثل الحرس الجدار (خمسة صواريخ في الأشهر الستة التي تلت العملية) ، تسوك إيتان ) .)21( ، عمود السحابة (76) والرصاص المصبوب (196.)
لكن منذ كانون الثاني (يناير) من هذا العام، بعد أيام من تشكيل “حكومة يمينية كاملة” بقيادة بنيامين نتنياهو، بدأ الردع يتلاش ى بسرعة. وقد لحقت به أضرار جسيمة في الأشهر الأخيرة، ليس فقط بسبب مقتل 19شخ ًصافيالهجما،لاسيمافيالقدسوالضفةالغربية.علىالرغممناستمرارردعحماسوعدمإطلاقها للصواريخ، لا سيما في ضوء التسهيلات الإسرائيلية لسكان قطاع غزة، الذي لا يزال حوالي 17 ألف عامل يغادرونه يوم ًيا لكسب لقمة العيش في إسرائيل ، إلا أن الجهاد الإسلامي ما زال يملي نغمة.
فيما يتعلق بالصواريخ الثلاثة التي تم إطلاقها في الأشهر الخمسة الأخيرة من عام 2022، في الأشهر الأربعة الماضية، تًم إطلاق أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة، بما في ذلك وابل من اليوم، حيث تم إطلاق أكثر من 30 صاروخا.
لقد بدأ مع “هزيلة” من الصواريخ في بداية العام وازدادت مع تعميق عمليات الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية؛ وقد وضعت التنظيمات بالفعل معادلة جديدة في الأسابيع الأولى من تشكيل الحكومة – وف ًقا لعدد من القتلى الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في جنين ونابلس تؤدي إلى قصف الجنوب.
11
غال ًبا ما يكون ميدان الرماية قصي ًرا – بشكل أساس ي إلى الكيبوتسات والمستوطنات حول غزة ومدينة سديروت – وبالتالي فإن قوة الرد الإسرائيلي لا تزال محدودة نسب ًيا. وتجدر الإشارة إلى أنه في عدد قليل من الحالات، لم يتم حتى الهجوم على إطلاق النار من القطاع. وفي حالات أخرى، تمت مهاجمة “أهداف البنية
التحتية” مثل الأنفاق ومنشآت إنتاج المتفجرات.
وطالما بقي مدى إطلاق النار على المستوطنات المجاورة “فقط” ولم يمتد إلى أشدود أو بئر السبع أو غوش دان، فإن إسرائيل كانت قلقة من المغادرة ليوم أو يومين ًمن التصعيد، كما في الماض ي. إلى أكثر من 100 صاروخ من غزة في أربعة أشهر فقط، يمكننا إضافة 37 صاروخا آخر تم إطلاقها على إسرائيل من الساحة الشمالية، خلال عيد الفصح الشهر الماض ي: ستة صواريخ أطلقت من سوريا في دفعتين مختلفتين وتم إطلاق 31 صارو ًخا آخر من جنوب لبنان. لهذا السبب، اختارت إسرائيل مهاجمة أهداف محدودة وضيقة للبنية التحتية، حتى بعد أن اعترفت المؤسسة الأمنية بأن حزب الله هو الذي أرسل المنفذ الذي توغل في عمق 70 كيلومت ًرا داخل الأراض ي الإسرائيلية قبل حوالي شهر ونفذ الهجوم الجهنمي الذي انطلق منه أصيب شاب إسرائيلي بجروح خطيرة بالقرب من مفرق مجيدو. وفي إسرائيل، اختاروا شرح اعتبارات الرعب في الرغبة في عدم خوض حرب ضد حزب الله، الذي “لم يكن يعلم” بإطلاق الصواريخ من الأراض ي التي يسيطر عليها، أعمال شغب في الحرم القدس ي الشريف حول شهر رمضان وعواقبها على العلاقات مع دول المنطقة، والرغبة في عدم حدوث تصعيد متعدد الساحات حول الأعياد الأخيرة.
هناكأي ًضامنهمفيهيئةالأركانالعامةممنشغلوامنصًبامفادهأنهطالماأنالقبةالحديديةتعترض الصواريخ بنسبة نجاح عالية، ولم يتضرر الإسرائيليون جسد ًيا نتيجة عمليات الإطلاق، فلا داعي لشن عملية أخرى. في الجنوب. في النقاشات المختلفة في الجهاز الأمني ، تمت مناقشة إمكانية الشروع في تحرك عسكري كبير لإلحاق الأذى بالناشطين في الشهر الماض ي مرا ًرا وتكرا ًرا التنظيمات الفلسطينية، الذين يرتبط بعضهم بحركة حماس، في جنوب لبنان، وكذلك منظمة الجهاد الإسلامي في غزة، من أجل استعادة الردع الإسرائيلي الذي تضرر بحسب مسؤولين أمنيين كبار، على خلفية الانقسام في الرأي العام الإسرائيلي والثورة القانونية التي أدت إلى احتجاجات ضخمة.
ولمح المستوى السياس ي أكثر من مرة في الأسبوعين الماضيين إلى أن إسرائيل سترد في الوقت المناسب الذي يناسبها، وفي الميدان نفسه كانت هناك عدة إشارات في الأسابيع القليلة الماضية على الاستعدادات للمعركة. في الوقت نفسه، الافتراض هو أن إسرائيل لا تريد أن يمتد مثل هذا التصعيد إلى الحرب، خاصة في ضوء
12
التقييم الجديد بأن أي صراع عسكري من الآن فصاع ًدا سيكون متعدد الجوانب ضد إسرائيل، وسيشمل المشاركة المشتركة.، ربما منسقة، من حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي والحرس الثوري الإيرانيون الناشطون من سوريا.
إسر ائيل اليوم: مسؤولون أمنيون بعد قصف صاروخي على الجنوب: “الرد لن يكون سه الا”
بقلم ليلاخ شوفال
بعد إطلاق 22 صارو ًخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الجنوبية ظه ًرا، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مناقشة حول تقييم الوضع في معسكر جيلوليت مع رئيس الأركان هيرتس ي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت مساء (الثلاثاء). وقال مسئؤولون أمنيون إن الرد على إطلاق النار من غزة لن يكون رد ًا سه ًلا. عندما يتم إطلاق وابل من 22 صاروخا، من الواضح أن رد الفعل لن يكون مثل ردود الفعل السابقة وسيأتي لاحقا.“ وبعد المشاورات التي جرت مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والمسؤولين الأمنيين ظهرت جملة من السيناريوهات وردود الفعل. وقالت مصادر سياسية إنه في الوقت الحالي لا يوجد أي اجتماع لمجلس الوزراء، وأن الخطوة الأولى ستكون ردة فعل أكثر أهمية من المرات السابقة في ضوء حجم إطلاق النار على إسرائيل.
رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، رئيس جهاز الأمن القومي اللواء أهارون حليفه، رئيس قسم العمليات، نائب رئيس الشاباك ، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء ، قائد القيادة الجنوبية ، رئيس كما شارك في المناقشة قسم الأبحاث ورئيس قسم العمليات.
تم إطلاق وابل من الصواريخ بعد مقتل القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في معتقل نيتسان. سقطت معظم الصواريخ في مناطق مفتوحة. ووردت أنباء عن سقوطين في مدينة سديروت ، أحدهما أصاب عامل أجنبي بجروح خطيرة. انطلق جرس إنذار أحمر في مستوطنات سديروت وإيفيف ونيرعم وصوفا. وعقد وزير الدفاع يوآف جالانت اجتماعا خاصا حول تحديث الوضع مع رئيس الأركان المقدم هرتس ي هاليفي ، وفي نهاية الاجتماع قال جالانت: “كل من يحاول إيذاء مواطني إسرائيل سوف يندم عليه.”
“رمضان انتهى – لا مزيد من الأعذار”
لم تأت ردود فعل النظام السياس ي بوقت طويل. وكتب رئيس معسكر الدولة، وزير الدفاع السابق بيني غانتس ، أن “المنظمات في غزة ستدفع ثمن إطلاق النار باتجاه الجنوب. سيتم دعم أي عمل أمني حازم
13
ومسؤول مع كل شعب إسرائيل أصلي من أجل شفاء الجرحى. في هذه اللحظات نحن جميعا مع سكان عطاف وقوات الأمن.‘
كتب وزير الدفاع الأسبق ، أفيغدور ليبرمان: “انعدام الأمن في حكومة” اليمين الكامل “: هجوم إطلاق نار صباح اليوم في شمال الضفة الغربية. أكثر من 20 صاروخا باتجاه قطاع غزة. 5 تسقط في بلدات. جرحى جسديا ونفسيا. وقالت معلومات الحكومة الإسرائيلية: “لأن الصمت متوحش دم وروح.”
وكتب سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة ، داني دانون ، في تغريدة على تويتر: “انتهى رمضان ، وانتهت الأعذار. لا يوجد الآن سبب للإدراج. هذا هو الوقت المناسب للهجوم بقوة على من يؤذوننا “. كما كتب عضو الكنيست ألوج كوهين (عوتسما يهوديت):” انتهت الأعذار. حان الوقت لرد ساحق ومؤلوم.“ !
الخوف من الاضطرابات في الشفاس
وتأتي عمليات الإطلاق بعد يوم متوتر ، هاجمت خلاله قوات الأمن قطاع غزة ، وخو ًفا من اشتداد تصعيد قطاع غزة ، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليماته لسكان القطاع بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية.
عدنان (44 عاما) ، أحد قادة تنظيم الجهاد الإسلامي في يهودا والسامرة وأحد المتحدثين باسم التنظيم ، عثر عليه في وقت مبكر من صباح اليوم فاقدا للوعي في زنزانته في معتقل نيتسان. دخل في إضراب عن الطعام فور اعتقاله مطلع شباط ، عندما داهمت قوات الأمن الإسرائيلية منزله. عدنان لا يعتبر ناشطا في الفرع العسكري. بعد فترة طويلة من الإنعاش القلبي الرئوي ، أعلن عن وفاته في مستشفى أساف هاروفيه.
وهددت حركة الجهاد الإسلامي عقب مقتله بأن “إسرائيل ستدفع ثمن ًا باهظ ًا” لإلحاق الأذى بحياته. أعلنت منظمة CML المشتركة التي توحد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة بقيادة حماس والجهاد الإسلامي عن قبولها المسؤولية عن إطلاق الصواريخ على المستوطنات المجاورة.
ووضعت مصلحة السجون في حالة تأهب خوفا من اضطرابات من قبل معتقلي التنظيم ، ومن بينهم نحو 460 مسجونين في سجون شافاس. وفي تقييم خاص للوضع جرى صباح اليوم ، شارك وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير ومفوض شافاس الحاخام جوندر كاثي بيري. .
14
هآرتس: الموت غيرالمعتاد للمضرب عن الطعام قد يؤدي إلى موجة جديدة من الهجمات الانتقامية
بقلم عاموس هرئيل ترجمة مصطفى إبراهيم ـ مركز الناطور
أدى مقتل خضر عدنان، ناشط الجهاد الإسلامي من منطقة جنين، والذي أضرب عن الطعام في سجن إسرائيلي، إلى رد فلسطيني عنيف كما هو متوقع. تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على المستوطنات المحيطة بالقطاع صباح (الثلاثاء)، ثم مرة أخرى في فترة ما بعد الظهر، في وابل كثيف نسب ًيا. وفي سديروت، أصيب شخص بجروح متوسطة في إطلاق النار، وأصيب اثنان آخران بجروح طفيفة. الجهاد الإسلامي مسؤول عن إطلاق الصواريخ بالتنسيق مع حماس. في الضفة الغربية، في حادثة غير واضحة ما إذا كانت مرتبطة مباشرة بالأنباء الواردة من السجن، أطلق فلسطيني النار على عدة سيارات إسرائيلية بالقرب من طولكرم. أصيب أحد الركاب بجروح طفيفة.
جولات التصعيد على حدود غزة ليست بالأمر الجديد. كان على جميع الحكومات في إسرائيل في العقود الأخيرة أن تواجه معضلات مماثلة. الفارق الوحيد هو أن هناك الآن حكومة متشددة للغاية في السلطة، والتي يدعو جناحها الأكثر تشد ًدا باستمرار بيد قوية تجاه الفلسطينيين. عمليا، في التصعيد السابق قبل نحو شهر، بعد إطلاق صواريخ من غزة ردا على غارة للشرطة على المسجد الأقص ى، اتخذت حكومة نتنياهو خطا شديد الانضباط، مع التزامها بالخطاب المتشدد. الانتقادات التي سمعناها في المرة السابقة من المعارضة ستزداد الآن. ومع ذلك، سيتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يفكر مل ًيا فيما إذا كان يرغب في الدخول في جولة أطول من المعارك مع الجهاد الإسلامي، بينما كانت حماس هادئة نسب ًيا لما يقرب من عامين، منذ انتهاء عملية “حارس الأسوار”. يحتمل أن تكون هذه المرة أيضا فجوة بين الخطابات التي تقطر منها الوطنية وبين الأفعال على الأرض. في الخلفية، ُيبذل جهد كبير حتى لا يؤدي مقتل عدنان، الذي سيصبح شهي ًدا فلسطين ًيا، إلى تصعيد طويل في الضفة والقطاع. ودعت أرملته صباح اليوم، في بيان غير معتاد، إلى الامتناع عن إطلاق الصواريخ. المخابرات المصرية، التي لها صلات واسعة مع كل من قادة حماس وقادة الجهاد في قطاع غزة، مشغولة بمحاولة إخماد النيران. إذا لم تلجأ إسرائيل إلى إجراءات الخمول، ولم تعلن أنها تحتجز جثة المعتقل – يفترض أنها ورقة مساومة بشأن المخطوفين والجثث المحفوظة في القطاع – فقد يكون من الممكن إنهاء التوترات الحالية قري ًبا. ولكن على المدى الطويل، فإن الخطر الكبير – الذي يزيده الموت المأساوي في السجن فقط – ينعكس من
15
الضفةالغربية.فيجنين،حيثكانيعيشعدنانفيبلدةمجاورة،الظروففوضويةأي ًضا:سيطرةالسلطة
الفلسطينية على المدينة صغيرة وهناك توتر كبير فيها. كل دخول لقوة إسرائيلية في عملية اعتقال، في جنين وإلىحدكبيرأي ًضافينابلس،يقابلبمقاومةشديدةمنقبلالمسلحينالفلسطينيين.منالمحتملأنُتبذلفي المستقبل القريب محاولات للانتقام لمقتل عدنان من خلال هجمات إطلاق النار، على الطرق التي تتنقل فيها السيارات الإسرائيلية والفلسطينية م ًعا، حول المدن في شمال الضفة الغربية. كان عدنان معرو ًفا في الضفة الغربية بنشاطاته في الجهاد، وفترات الاعتقال المتعددة التي قضاها، وإضرابه عن الطعام لفترات طويلة. في عام 2012، كاد أن يموت في إضراب سابق عن الطعام، حيث احتج على اعتقال إداري مطول. تم إطلاق سراحه من السجن في اللحظة الأخيرة وتمكن بطريقة ما من التعافي جزئ ًيا. هذه المرة، عاد للإضراب بعد أن سجن مرة أخرى في فبراير الماض ي. ادعى الشاباك على مر السنين أن عدنان يستخدم النشاط السياس ي – المدني كغطاء لدعمه للأنشطة الإرهابية لمنظمته، ونفى هذه المزاعم ووصف نفسه بالشخص السياس ي الذي يحارب الاحتلال الإسرائيلي. كان الإضراب الأخير عن الطعام هو الخامس له، لكن هذه المرة تطرق لأول مرة إلى لائحة اتهام جنائية ضده، زاعم فيها أن حرض على العنف كجزء من أنشطته التنظيمية. وفاة معتقل أمني أضرب عن الطعام أمر نادر للغاية في سجن إسرائيلي. لكن بطريقة ما، ربما على خلفية الانشغال الكبير بالأزمة السياسية، لم يتم إجراء أي نقاش حول مسألة ما إذا كان من الممكن منع الوفاة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي الآن إلى مزيد من التصعيد الأمني. خدمة السجون تحت مسؤولية وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير، وفي حالات استثنائية يفترض أي ًضا أن يتدخل رئيس الوزراء في الخدمة. وبقدر ما هو معروف، لم يتعامل الاثنان مع هذا، باستثناء التحديثات المنتظمة التي يتلقاها الوزير في تقييم الوضع مع الجهات الخاضعة لمسئوليته. منذ أن تم تعيينه في منصبه، منذ حوالي أربعة أشهر، كان بن غفير حرا في التعامل مع ما يحدث في مصلحة السجون فقط عندما يتعلق الأمر بالتفاهات: وقف خبز البيتا في الأجنحة الأمنية، والحد من وقت الاستحمام. الأسرى (الذين انسحب منهم بهدوء، كجزء من حل وسط بعد التهديد بإضراب واسع النطاق للأسرى) وحتى تأخير موعد الإفراج عن السجناء العرب المواطنين في إسرائيل (كريم وماهر يونس)، لمنع الاحتفالات على شرفهم. ربما لم يكن مهت ًما بشكل خاص بإضراب عدنان عن الطعام، على الرغم من أنه حالة كلاسيكية حيث يمكن أن يتحول حدث تكتيكي، يتمحور حول شخص واحد، إلى صعوبة استراتيجية. سؤال آخر يتعلق بدور الأجهزة الأمنية نفسها، وقيادة مصلحة السجون والشاباك. هل حذروا من أن عدنان
ً
16
سيموت؟ هل تم ذكر النتائج في المناقشة مع كبار المسؤولين السياسيين؟ في الأجواء الحالية، ليس من الواضح مدى الاهتمام الذي تحظى به القيادة المهنية وما إذا كانت ترفع أعلام التحذير، في حكومة يفتخر بعض قادتها بموقفهم الصارم تجاه الفلسطينيين. ً ً الآن يبقى أن نرى ما إذا كانت وفاته، في ظل هذه الظروف الصعبة، ستجعل عدنان بطلا شعبيا في المناطق أم مجرد شخصية رمزية لمنظمته. النضال الفلسطيني ضد إسرائيل يحتاج إلى أبطال جدد. لكن ما يميز العنف في السنوات الأخيرة – خلال هجمات عام 2015 وأكثر من ذلك خلال فترة (الإرهاب) الحالية، التي بدأت قبل حوالي عام وشهر – هو عدم وجود صلة بالمنظمات الفلسطينية. الغالبية العظمى من منفذي الهجمات هم من الشباب الذين ليس لديهم انتماء تنظيمي. لا يحتاجون إلى توجيه من أعلى للعمل. إنهم يحتاجون على الأكثر إلى المساعدة، بالمال والسلاح، وبعضها يأتي في الأشهر الأخيرة من إيران وحزب الله. وبطريقة لا تثير اهتمام الجمهور في إسرائيل، يبدو أن إسرائيل تواصل حملتها ضد إيران وحزب الله في سوريا. في الصباح الباكر، تعرضت أهداف في محيط مطار حلب شمالي البلاد للقصف مرة أخرى من الجو. يعد هذا ثاني هجوم من نوعه في اربعة ايام. ركزت المرحلة السابقة على مدينة كبيرة أخرى، حمص. يقوم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس ي بزيارة غير عادية نسب ًيا إلى دمشق. على الرغم من إغراء رؤية الهجمات المتكررة كإشارة سياسية من إسرائيل، يبدو أن هناك المزيد من مسألة استغلال الفرص العملياتية هنا. ومن المرجح أن إسرائيل – التي لا تشير رسم ًيا إلى الهجمات – تحاول تعطيل التهريب المستمر للأسلحة برا وجوا، من إيران إلى حزب الله في لبنان. في الأشهر الأخيرة كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الهجمات في سوريا. ومع ذلك، من الممكن أن ما نشهده هو نهاية حقبة. وفي العام الماض ي، قامت إيران بتوطيد علاقاتها مع روسيا، بعد أن بدأت في نقل مئات الطائرات ًبدون طيار الهجومية إليها لحربها في أوكرانيا، وإذا قررت موسكو تزويد دمشق بأنظمة دفاع جوي أكثر تطورا، أو زادت مشاركتها في ً ما يحدث هناك، قد تواجه إسرائيل وضع ًا جديد ًا، فالحملة بين الحربين مستمرة منذ عشر سنوات. وفقا لمسؤولين أمنيين كبار، فقد أبطأ بشكل كبير زيادة حزب الله في الأسلحة المتقدمة. لكن في الظروف الاستراتيجية الجديدة، وفي مقدمتها تعزيز موقف إيران، من المشكوك فيه أن تكون التحركات الإسرائيلية قادرة على الاستمرار لفترة طويلة، دون دفع ثمن كبير مقابل ذلك.
17
هآرتس: سموتريتش: إخلاء الخان الأحمرضروري بسبب موقعه الاستراتيجي في الضفة الغربية
بقلم هاجرشيزاف: سموتريتش
وجه قضاة المحكمة العليا الانتقاد للدولة لأنها لم تحدد موعد ًا نهائي ًا لإخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية، خلافًاللموقف
الذي عارضته المحكمة في إطار التماس قدم آنف ًا حول هذا الأمر والذي بحسبه “يجب إخلاء القرية وبسرعة”. “ماذا كانت الاعتبارات في حينه، التي تغيرت فجأة بـ 180 درجة؟”، سأل القاض ي نوعم سولبرغ الذي ناقش هو واليكس شتاين وعوفر غروسكوفف الالتماس الذي طالب بإخلاء سكان القرية. عرضت الدولة في الجلسة على القضاة، بحضور طرف واحد، الاعتبارات السرية التي يستند إليها موقفها. وفي نهاية المطاف، أعلن القضاة بأنهم سيتخذون قرار في الوقت القريب. الوزير في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموتريتش، قال أمس في جلسة قائمته بأن الخان الأحمر سيخلى، لا لأنه غير قانوني، فـ “هذا ليس الحدث”، قال “بل لأنه يقع في الفضاء الاستراتيجي، ادوميم، إي1، وشارع رقم واحد. هذا الفضاء سيحدد هل سيكون هناك تواصل جغرافي عربي يربط بيت لحم مع نابلس ورام الله”. وأكد أنه “هذا هو السبب الذي من أجله نستثمر في هذا الفضاء الآن. لذلك، يجب إخلاء الخان الأحمر”.
خلال الجلسة التي شارك فيها أيض ًا رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي، عاد ممثل الدولة المحامي ران رزنبرغ وأكد على الموقف بأن توقيت وطريقة إنفاذ القانون يجب أن يعود لقرار من المستوى السياس ي، وأن ينبع من اعتبارات سياسية وأمنية. القاض ي سولبرغ تساءل حول حقيقة أن الدولة يجب أن تطبق الأوامر،
وفي موازاة ذلك تقول إن مسألة التوقيت تخضع لاعتبارات المستوى السياس ي. “كم من الوقت يمكن أن تسير هذه الأمور مع ًا؟”.
القاض ي غروسكوفف سأل: هل هناك توقع لتسوية المكان، فأجاب روزنبرغ بأن الدولة قد تتوسع في ذلك، لكن بحضور طرف واحد. المحامي توفيق جباريًن، ممثل سكان الخان الأحمر، عارض عقد الجلسة بحضور طرف واحد وقال إن “هذا الملف أصبح سياسيا”. المحامي ابراهام سيغل، ممثل جمعية “رغافيم”، وافق على طرح الاعتبارات بحضور طرف واحد، ولكنه طلب أن يشير بصورة صريحة إذا كانت مرتبطة بالضغط الذي تستخدمه دول أخرى على إسرائيل حول هذا الشأن.
18
قال جبارين أمام القضاة بأنه مثلما قدمت التماسات ضد بؤر استيطانية، وقررت المحكمة بأنها لن تتدخل في اعتبارات إنفاذ القانون بخصوص التخطيط والبناء، إذن يجب أن لا تتدخل هنا أيض ًا. “إذا كانت المحكمةً تقول بأنه يجب تحديد جدول زمني حول كل أمر هدم، عندها يجب أن يسري هذا على البناء اليهودي أيضا”، قال. وأشار إلى أنه في فترة معينة كان هناك حوار بين الدولة والسكان، ولكنه توقف. “ ُطرد سكان الخان الأحمر من “عراد” في 1948، وتم نقلهم بالقوة إلى المكان الذي هم فيه الآن، والدولة اليوم تريد طردهم للمرة الثالثة. هذا غير قانوني”، قال جبارين في نهاية الجلسة.
القاض ي اليكس شتاين، سأل ممثل الدولة حول إمكانية تأجيل إنفاذ القانون بدون تحديد موعد. فأجاب روزنبرغ: “هذا ليس مجرد ملف تخطيطي. هناك أمور مهمة مثل تداعيات هذا الأمر من ناحية سياسية وأمنية على الدولة”. المحامي أبراهام سيغل، ممثل جمعية “رغافيم”، قال في الجلسة إنه “ستكون هناك اعتبارات سياسية دائم ًا. وحقيقة بقاء هذه المباني وتعاظمها، ستزيد من حدة الاعتبارات”.
محمد جهالين، وهو أحد سكان الخان الأحمر وأب لخمسة أولاد، شارك في الجلسة وقال للصحيفة: “نحن غير مخالفي بناء، هذه الأراض ي تابعة لقرية عناتا، ونحن لا نزعج أي أحد ًا. نعيش حياتنا. بعد سبعين سنة، تقول: أنت غير قائم. إذ ًا أين كنت أنا؟ لقد كنا هناك قبل (كفار أدوميم)”. في الأسبوع الماض ي، أرسلت الدولة الرد على التماس إخلاء القرية الذي قدمته جمعية “رغافيم” بعد أن رفضت المحكمة في 2018 التماس سكان القرية ضد أوامر الإخلاء التي صدرت بحقهم. وقالت الدولة إنه يجب رفض الالتماس الذي قدمته “رغافيم” لأن المستوى السياس ي هو الذي يجب عليه اتخاذ القرار حول الموضوع إزاء الاعتبارات السياسية والأمنية التي تتعلق بالإخلاء. وأوضحت الدولة في ردها بأنها تنوي تطبيق أوامر الهدم ضد المباني الموجودة في المكان، لكنها تريد أن تكون هي التي ستقرر متى وكيف سيتم فعل ذلك.
طلبت الدولة تأجيل إعطاء ردها على الالتماس عشر مرات. وجاء طلب التأجيل الأخير بعد أن قال سموتريتش، وهو من مؤسس ي جمعية “رغافيم” التي قدمت الالتماس، بأن رد الدولة لا يتلاءم مع سياسته. عقب ذلك، عقد رئيس الحكومة نتنياهو جلسة حول الأمر بمشاركة سموتريتش.
“من يجب عليهم الردج سيطالبون بالتأكيد مرة أخرى على موقف المستوى السياس ي المبدئي الذي بحسبه سلطة القانون تلزم بتطبيق أوامر الهدم للمباني في الخان الأحمر”، جاء في رد الدولة. السؤال ليس المهم الذي على الأجندة هل يجب تطبيق أوامر الهدم في هذه المنطقة، بل كيف وفي أي وقت وحسب أي خطة يجب
19
تطبيقها؟ وأشارت الدولة إلى أنها تنوي تقديم مواد سرية بحضور طرف واحد فيما يتعلق بالاعتبارات السياسية والأمنية التي يستند إليها ردها.
في الرد، شرحت الدولة بأنها تحاول التوصل إلى حل حول إخلاء القرية، وذكرت بأن أحد الحلول المقترحة تم استكماله في شباط 2022. ولكن تقرر عدم إيداعه في مؤسسات التخطيط. كانت الدولة تقصد الخطة التي قدمها جهاز الأمن في فترة ولاية الحكومة السابقة، التي بحسبها سكان القرية سيمكنهم الانتقال للسكن على بعد 500 متر عن المكان الحالي. هذا الحل تم طرحه في جلسة عقدت في هيئة الأمن القومي وتم التخطيط لتطبيقها بالتدريج. ولكن في نهاية الجلسة، تسرب الاقتراح لأخبار 12. وبعد النشر تم وقف تطبيقها.
تقع قرية الخان الأحمر في مناطق “ج” قرب مستوطنة “كفار أدوميم”، ويعيش فيها 250 نسمة. امتنعت الدولة حتى الآن عن إخلاء القرية بسبب ضغط المجتمع الدولي. مع مرور السنين، تحولت القرية إلى رمز، سواء لليمين الإسرائيلي الذي طالب بإخلائها أثناء ًوجوده في المعارضة، أو الفلسطينيين والمجتمع الدولي. مع ذلك، تعتقد جمعية “رغافيم” التي قدمت التماسا ضد القرية، أن الخان الأحمر ليست سوى مثال، وأنهم لا ينوون فقط الاكتفاء بإخلائها. “هذا مكان من آلاف الأماكن والتماس من 150 التماس ًا قدمناها حول تجمعات أصغر أو أكبر”، قال للصحيفة مئير دويتش، مدير عام الجمعية. “الخان الأحمر ليس سوى ظاهرة صغيرة لهذا الحدث”.
هآرتس: جمعية “يامين” تروج لاقامة حي استيطاني في القدس الشرقية بدعم من وزارة العدل
بقلم نيرحسون
الجمعية اليمينية “عطيرت كوهانيم” قدمت خطة لإقامة حي جديد في شرقي القدس في منطقة رأس العامود بدعم من القيم العام في وزارة العدل. في الفترة الأخيرة، تم تقديم خطة لإقامة حي باسم “كدمات تسيون”، الذي أقيم في 2004 كمستوطنة في المكان، وفي الأسبوع الماض ي أدرج في منظومات التخطيط. الخطة تشمل
إقامة 384 وحدة سكنية ومؤسسات عامة وتطوير مناطق عامة.
الأرض التي سيقام عليها الحي، حسب الخطة، اشترتها مئات العائلات اليهودية التي توحدت في بداية القرن السابق. بعد احتلال الفيلق الأردني للمنطقة في 1948، انتقلت المنطقة إلى القيم العام الأردني لإدارة أملاك العدو. في 1967 بدأ القيم العام بإدارة المنطقة. وقد عثر على عدد من الورثة وسجل الأرض بأسمائهم. ثمة
20
قسائم أخرى بقيت تحت إدارة وملكية القيم العام. نشطاء من اليمين، بمساعدة الملياردير الأمريكي ارفين موسكوفيتش، اشتروا الأراض ي من أصحابها. وعند إقامة جدار الفصل بقي جزء كبير من الأراض ي في الجزء الفلسطيني.
الخطة التي أعدها المخطط كارلوس بروس، وهو من كبار المهندسين المعماريين في المدينة، قدمتها شركة “شباب م.ض” وسجلت في 2013 من قبل رئيس جمعية “عطيرت كوهانيم” ماتي دان، ونشيطين في الجمعية هما اساف باروخي والداد رابينوفيتش. الشركة هي صاحبة نحو 10 في المئة من الأرض، وورثة موسكوفيتش يمتلكون 6 في المئة، وهكذا أيض ًا “الكيرن كييمت”. الأرض المتبقية مسجلة بأسماء عدد من الأشخاص معظمهم من اليهود. القيم العام في وزارة العدل يدير الكثير من هذه الأراض ي، وهو يؤيد تقديم الخطة.
تشمل الخطة ملحق ًا أمني ًا أعدته قيادة المنطقة الوسطى. حسب الملحق، الحي الذي سيقام سيكون محصن ًا بإحاطته بجدار استقرائي وطريق للدوريات، وسيتم وضع نقطة حراسة من الإسمنت عند البوابة. ووفق ًا للجيش، سيتم أيض ًا وضع كاميرات حماية مع قدرة على الرؤية في الليل والنهار، وحتى القدرة على تشخيص الوجوه وقدرة على الاستجواب. وسيتمً وضع كاميرات وإضاءة على أسطح المباني. حسب التعليمات، سيكون هناك أربعة حراس أمن مسلحون دائما، إضافة إلى مشرف وردية وسيارة محصنة.
“الاستيطان في شرقي القدس سيدمر عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في محيط المنطقة”، قال افيف سترسكي، الباحث في جمعية “عير عاميم”. “في الوقت الذي يناضل فيه الجمهور اليهودي من أجل مستقبل النظام في إسرائيل، فإن هذا المشروع لـجمعية “كدمات تسيون” يوضح بأنه لا يوجد لكلمة ديمقراطية أي مكان في كل ما يتعلق بشرقي القدس”.
وجاء من وزارة العدل بأن “القيم العام يدير الأملاك في “كدمات تسيون” بقوة القانون. شركة “شباب” دفعت قدم ًا بخطة بناء في المنطقة. على فرض أن الأمر يتعلق بخطة تطوير، فقد انضم القيم العام للخطة لصالح أصحاب الأرض”.
وقد جاء من شركة “شباب م.ض” أن “الشركة مسرورة بأن تكون شريكة في بناء القدس والحفاظ على السكان الشباب وخفض غلاء المعيشة. جمعية المستأجرين أسسها في فترة الانتداب البريطاني عدد من سكان القدس من جميع الطوائف والقطاعات الذين بحثوا عن إمكانية للتوسع وعن سكن ريفي، واختاروا منطقة باسم “كدمات تسيون” بسبب قربها من المركز اليهودي في البلدة القديمة. جرى شراء الأراض ي بشكل قانوني، وسجلت في الطابو بأسمائهم. الآن أراض ي جمعية المستأجرين هي ذخر شاغر للأراض ي بدرجة كبيرة للتخطيط
21
في القدس. حسب سياسة التخطيط اللوائية، للقدس في الخطة هيكلية “القدس 2000′′. يدور الحديث عن منطقة مخصصة للاستخدام الحضري. في الظروف التاريخية التي تم وصفها آنف ًا، لم يتم استخدام الأرض، ونأمل أن تستخدم في القريب لصالح القدس”.
إسر ائيل اليوم: يوم القدس: عملية حساب للتوازنات
بقلم أمنون لورد
ترجمة:مركزأطلسللدراساتالإسرائيلية
ُيمكن للعرب أن يحاولوا تحدي اسرائيل في يوم القدس. لا يوجد موعد او عنصر اسلامي لم يحاول في الاشهر الاخيرة استفزاز اسرائيل وفحص تصميمها وردود افعالها. حزب الله في الشمال؛ حماس في الجنوب، مخربون منظمون تحت اسماء متغيرة في يهودا والسامرة بالهام تحريض اسلامي مع عنوان ايراني او محلي.
مرت – انقضت ايام رمضان، وبعد اسبوعين ونصف سيحل يوم القدس، بالرزنامة العبرية هو يوم النكسة، او يوم الهزيمة كما يترجم الى العبرية. اسرائيل جعلت هذا يوم تحرير القدس، والصراع العربي لم يعد على الشرف الذي ديس في 1967 بل يتركز على محاولة اشعال النار في قلب البلاد. قبل سنتين، اشعلت ايام كهذه واعمال استفزازية في الشيخ جراح حملة حارس الاسوار مع كل النتائج الخطيرة في مدن مثل اللد، عكا، يافا وغيرها.
تقترب اسرائيل من هذا الموعد الدائم بإحساس من الهدوء النسبي في المجال الامني. فمعالجة يوم القدس، الذي في مركزه مسيرة الاعلام هو عملية محسوبة من التوازنات. اخطارات مسبقة وتحذيرات ترافقها تهديدات واشتراطات هي جزء من استراتيجية الارهاب. التوتر المتعاظم في الفترة ما قبل ذلك، بتشجيع من الاعلام، يعمل في حرب اعصاب وهو مجد لمنظمات الارهاب بقدر لا يقل عن العنف عمليا، إذا ما وقع في يوم القدس. كلما كان الحرم في الصورة بقدر أقل، معقول ان تمر مسيرة الاعلام بسلام. الحكومة، وفي ذلك فان الحكومة الحالية لا تختلف عن الحكومات السابقة، لا يمكنها أن تتخلى عن الحدث الذي أصبح البؤرة الوطنية السياسية ليوم القدس – مسيرة الاعلام. فلئن كان مركز الثقل لهذا اليوم في الماض ي في جفعات هتحموشت، حيث سقط في العام 1967، 36 مقاتلا من المظليين في المعركة على تحرير المدينة، فمنذ غير قليل من السنين انتقلت هذه البؤرة الى المبكى والى المسيرة التي تمر في الحي الاسلامي. ولم يعد تقسيم القدس على جدول
22
الاعمال. يتبين ان نقل السفارة الامريكية الى القدس أغلق الموضوع، وذلك رغم أن في واشنطن تتولى اليوم ادارة يسارية ليست ودية جدا لإسرائيل. كي يمر هذا اليوم بسلام ليس مطلوبا فقط استعداد أمني مناسب، تعرف الشرطة والشباك كيف تنفذه جيدا بل مطلوب ايضا سلوك مناسب لمشاركي مسيرة الاعلام.
حكومة يكون فيها بن غفير هو وزير الامن الداخلي لا يمكنها أن تتخلى عن اي موقع في القدس، لكن بن غفير بالذات يمكنه أن يطالب مشاركي المسيرة بان يتصرفوا بشكل محترم تجاه المواطنين الفلسطينيين في القدس. ينبغي النظر إليهم كمواطني اسرائيل عمليا، حتى لو لم يكن على الورق. معقول أن مجرد رغبة الفلسطينيين في تحدي بين غفير والاظهار بأنهم لا يخافون ستتسبب بالاحتكاكات. هكذا بحيث أنه إذا لم تصر المستشارة غالي بهرب ميارا ومنظمو اضطرابات الطرقات على إثارة المشاكل، وإذا ما ابتسمت الشمس، فسيكون ممكنا اعادة سياقة كلمات المقاتل من القدس – بالإجمال نحن نريد أن نعود الى الديار بسلام.
إسرائيل اليوم: على إسرائيل أن تقررما الذي تريده.. من غزة ومن نفسها
بقلــم يوآف ليمور
ترجمة: عبد الكريم أبوربيع ـ أطلس للدراسات
أسس المعضلة واضحة؛ من جانب، إطلاق نار جامح ومتح ٍد من ِقبل الجهاد الإسلامي، في وضح النهار، كل الهدف منه هو الاعتداء والقتل (لحسن الحظ انتهى الحدث بثلاثة مصابين فقط، من بينهم إصابة خطيرة). من جانب آخر، إطلاق الصواريخ ُنفذ فقط في حدود الغلاف، كرٍد على وفاة الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان،ومعإرسالرسائلمن ِقبلحماس(التيلمتكنمسؤولةعنإطلاقالصواريخ،لكنهاعلمتبِه)بأنها غير معنية بالتصعيد.
في القيادة السياسية – الأمنية في إسرائيل، لم يكن هناك أمس أ ّي جدل حول صرامة الرد، وإنما حول قوته. الرد الضعيف للغاية س ُيوحي بالضعف ويش ّجع الجهاد الإسلامي وتنظيمات أخرى على مواصلة إقلاق مواطني الغلاف، والرد العنيف للغاية بالتأكيد سيؤدي إلى مصابين في الجانب الفلسطيني، ومن شأنه أن يؤدي إلى ردود فعل؛ بل وربما إلى انضمًام حماس إلى المعركة. مثل لعبة البينغ بونغ ربما سرعان ما تخرج عن السيطرة، حيث يسخن على الجدار أيضا فرع حماس اللبناني، بل وربما حتى الميليشيات الشيعية في سوريا، التي تنتظر الوقت المناسب لتكرار المساس بإسرائيل.
23
إسرائيل واجهت معضلة مشابهة الشهر الماض ي، عندما تم تحديها خلال عيد الفصح من غزة ومن الشمال. قرار الرد المعتدل نسب ًيا، مع الحرص على ألا تؤدي هجمات سلاح الجو إلى وقوع قتلى، نبع حينها من عدد كبير من الظروف المحيطة: عدم وجود إصابات في جميع أحداث إطلاق النار، الشرخ الداخلي في إسرائيل نتيجة التشريع القضائي، معلومات استخبارية مؤكدة حول نية إيران توحيد الساحات والتقاطع المتفجر بين رمّضان وعيد الفصح. كذلك حقيقة أن التصعيد حينها كان مرغوًبا ب ِه فلسطين ًيا في أحداث المسجد الأقص ى، مما جعل إسرائيل تضبط نفسها، حيث إنها وجدت صعوبة في الحصول على الشرعية الإقليمية والدولية لعمليات الرد الموسع في هذا التوقيت.
يبدو الآن أن الظروف تختلف بعض الش يء، رغم أن الشرخ باق على حاله، حتى وإن كان في الخلفية طوال الوقت اتصالات لإيجاد حلول متوافق عليها، وكذلك الدفع الإيراني قائم كالمعتاد، لكن عدم وجود سياق ديني مباشر (كما كان الأمر في رمضان) يحرر قلي ًلا الكوابح عن كاهل إسرائيل. في المقابل، يضاف إلى هذه المعادلة عامل لم يكن قائ ًما في الشهر الماض ي؛ الأسرى الأمنيون، الذين سارعوا إلى تحويل عدنان إلى رمز، ومن شأنهم أن يستغلوا الفرصة لكي يثيروا “أعمال الشغب”. حماس – الحساسة ج ًدا لقضية الأسرى – امتنعت بسبب ذلك عن تقييد الجهاد الإسلامي في رده أمس، وقررت استمرار خطواته بما يتوافق من بين الكثير من الأشياء، معالضغطالذيسُيمارسعليهامنوراءقضبانالمعتقلاتأي ًضا.
بنيامين نتنياهو هو محافظ واضح عندما تطرح الأجندة الأمنية على جدول الأعمال، وُيمكن التقدير بأنه سيمتنع عن القيام بعملية من شأنها أن تحدث التصعيد وتورطه. في المقابل، في حكومته تتصاعد الأصوات التي تناديه بالرد بعدوانية أكبر، سيما في ظل المعطيات القائلة بأنه وفي الأشهر الأربعة الأخيرة تراجع الأمن في الغلاف إلى حد كبير مقارنة بالحقبة (والحكومة) السابقة. لكن حتى وإن ردت إسرائيل الآن باعتدال، سيكون ذلك من أجل شراء هدوء لوقت قصير. عدم نجاحها في الفصل بين الضفة الغربية وغزة يجر إلى ردود تكاد تكون آلية من القطاع على كل حدث عنيف في الضفة ويضمن إطلاق نار يأتي خلال وقت قصير، هذا واقع لا تستطيع إسرائيل أن تسلم ب ِه، سيما بعد فترة الهدوء النسبي في العام الماض ي.
من الأفضل والأمر كذلك، إذا فعلت إسرائيل ما امتنعت عن فعله منذ عقد ونصف: حسبة استراتيجية حقيقية حول المستقبل الذي تريده في مواجهة غزة على المدى القصير، المتوسط، والبعيد، وما هو المطلوب القيام ب ِه من أجل بلوغ ذلك. إذا امتنعت عن فعل ذلك كما فعلت لغاية الآن، ستواصل الحكومة التآكل كما يبدو لي، وفي نهاية المطاف ستنجر إلى حرب تسعى إلى عدم الانجرار اليها في ظروف ابتداء أقل جودة.
24
***
يديعوت: أرقام مقلقة للعدووراء الضررالكبيرالذي لحق بـ”الردع الإسرائيلي”
ترجمة: شبكة الهدهد للشؤون الاسرائيلية
في الأشهر الخمسة التي تلت عملية “بزوغ الفجر” في أوائل أغسطس 2022، تم إطلاق ثلاثة صواريخ فقط من قطاع غزة باتجاه “إسرائيل”، وذلك خلال الفترة الانتقالية لحكومة بينيت لابيد، حيث كانت العملية مؤثرة، استهدفت بشكل استباقي قائدي حركة الجهاد الإسلامي في غزة، تيسير الجعبري وخالد منصور.
كان ذلك تقدم ًا جيد ًا بالنسبة لبيانات “الجيش الإسرائيلي” خلال فترات “اختبار الردع” بعد عملية عسكرية في غزة، مقارنة بالعمليات السابقة مثل “حارس الأسوار” (خمسة صواريخ في الأشهر الستة التي تلت العملية)، “الجرف الصامد” (21)، “عامود السحاب” (76)، و”الرصاص المصبوب” (196). لكن منذ كانون الثاني (يناير) من هذا العام، بعد أيام من تشكيل “حكومة يمينية كاملة” برئاسة “بنيامين نتنياهو”، بدأ الردع يتلاش ى بسرعة، وقد لحقت به أضرار جسيمة في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد مقتل 19 شخ ًصا في العمليات الأخيرة، لا سيما في القدس والضفة الغربية، وعلى الرغم من استمرار ردع حماس وعدم إطلاقها للصواريخ ، لا سيما في ضوء التسهيلات “الإسرائيلية” لسكان قطاع غزة، الذي لا يزال حوالي 17 ألف عامل يغادرونه يوم ًيا لكسب لقمة العيش في “إسرائيل”.
مقابل الصواريخ الثلاثة التي تم إطلاقها في الأشهر الخمسة الأخيرة من عام 2022، في الأشهر الأربعة الماضية تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة، بما في ذلك رشقات اليوم، حيث تم إطلاق أكثر من 30 صارو ًخا.
لقد بدأ ذلك بتنقيط الصواريخ في بداية العام، وازداد مع تعميق عمليات “الجيش الإسرائيلي” ضد المسلحين في شمال الضفة الغربية، وقد وضعت التنظيمات المسلحة بالفعل معادلة جديدة في الأسابيع الأولى من تشكيل الحكومة، وف ًقا لها سقوط عدد من القتلى الفلسطينيين بنيران “الجيش الإسرائيلي” في جنين ونابلس يؤدي إلى رشقات صاروخية تجاه الجنوب.
صحيح أن مدى الإطلاق قصير، ويكون بشكل أساس ي موجه ًا إلى الكيبوتسات والمستوطنات حول غزة وسديروت، لكن في المقابل فإن قوة “الرد الإسرائيلي” لا تزال محدودة نسب ًيا، وتجدر الإشارة إلى أنه في عدد
25
قليل من الحالات لم يتم حتى الرد على إطلاق النار من القطاع، وفي حالات أخرى، تمت مهاجمة “أهداف البنية التحتية” مثل الأنفاق ومنشآت إنتاج الاسلحة.
طالما بقي مدى إطلاق النار على المستوطنات المجاورة لقطاع غزة “فقط” ولم يمتد إلى مدينة اسدود أو بئر السبع أو غوش دان ، تبقى “إسرائيل” حذرة من الخروج ليوم أو يومين من التصعيد، كما في الماض ي. إضافة إلى الـ 100 صاروخ من غزة في أربعة أشهر فقط ، يمكن إضافة 37 صارو ًخا آخر تم إطلاقها على “إسرائيل” من الساحة الًشمالية، خلال عيد الفصح الشهر الماض ي، ستة صواريخ أطلقت من سوريا في دفعتين مختلفتين و 31 صاروخا آخر أطلقت من جنوب لبنان.
رد ًا على هذه الصواريخ اختارت “إسرائيل” مهاجمة أهداف محدودة ومقلصة للبنية التحتية، حتى بعد أن اعترفت المنظومة الأمنية بأن حزب الله هو الذي أرسل المسلح الذي توغل في عمق 70 كيلومت ًرا داخل “إسرائيل” قبل حوالي شهر ونفذ هجوم المتفجرات الذي أصيب فيه “إسرائيلي” بجروح خطيرة بالقرب من مفرق مجيدو ، اختارت “إسرائيل” شرح اعتبارات ضبط النفس والرغبة في عدم خوض حرب ضد حزب الله، الذي “لم يكن يعلم” بإطلاق الصواريخ من الأراض ي التي يسيطر عليها، والمواجهات في المسجد الأقص ى في شهر رمضان وعواقبها على العلاقات مع دول المنطقة، والرغبة في عدم حدوث تصعيد متعدد الساحات قبل الأعياد الأخيرة. وهناك أي ًضا في هيئة الأركان العامة للعدو َمن تمسكوا بالرأي القائل بأنه طالما أن القبة الحديدية تعترض الصواريخ بنسبة نجاح عالية، ولم يتضرر “الإسرائيليون” جسد ًيا نتيجة عمليات الإطلاق، فلا داعي للخروج في عملية أخرى في الجنوب.
في النقاشات المختلفة في المنظومة الأمنية نوقش الشهر الماض ي أكثر من مرة احتمال الشروع في تحرك عسكري كبير لمهاجمة نشطاء المقاومة الفلسطينية، وبعضهم ينتمي إلى حركة حماس في جنوب لبنان، وكذلك الجهاد الإسلامي في غزة، من أجل استعادة “الردع الإسرائيلي” الذي تضرر برأي كبار مسؤولي المنظومة الأمنية
بسبب الانقسام في “الرأي العام الإسرائيلي” والتعديلات القضائية، أدت إلى احتجاجات ضخمة.
على المستوى السياس ي للعدو تم التلميح أكثر من مرة في الأسبوعين الماضيين إلى أن “إسرائيل” سترد في الوقت المناسب المواتي لها، وفي الميدان نفسه ظهرت عدة إشارات في الأسابيع القليلة الماضية على الاستعدادات لأيام معركة. وفي الوقت نفسه، هناك افتراض بأن “إسرائيل” لا تريد ً أن يمتد مثل هذا التصعيد إلى حرب، خاصة في ضوء التقييم الجديد بأن أي صراع عسكري من الآن فصاعدا سيكون متعدد الساحات ضدها ، وربما
26
يشمل المشاركة والتنيسق بين حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي والحرس الثوري الإيراني الذي يتواجد في سوريا.
القناة 12: نجاح محادثات “هرتسوغ” أمربالغ الأهمية لأمن “إسرائيل”
بقلم تامرهايمان
تواجه “إسرائيل” منعطف ًا حرج ًا من ناحية أمنية، وفي تصور أعدائها فهذه النقطة حاسمة على وجود الكيان. وعندما نأتي لفحص فهم أو تصور أعدائنا وصورة القوة التي تبثها للخارج، يجب أن نفصل أنفسنا عن تصورنا لأنفسنا وأن نأخذ في الاعتبار، أن أعداءنا قد يكونون مخطئين في تقييمهم لتماسكنا الداخلي، قد يخطئون أيض ًا في تقدير قوتهم، وقد يؤدي مثل هذا الموقف إلى زيادة احتمالية سوء التقدير الذي شهدنا مثله بالفعل في الماض ي.
يبقى تقييمي كما هو، ًوهو أن إيران ومعظم حلفائها في المنطقة ليسوا مهتمين بحرب شاملة مع “إسرائيل”، كماأنهميدركونجيداموازينالقوة،وبالرغممنالتفاخرالذيي ُسمعمنقبلكبارمسؤوليالمحور “الراديكالي” في الآونة الأخيرة، فإن معرفتهم راسخة بأنه لا توجد اليوم قوة خارجية قادرة على تهديد “إسرائيل” وجودي ًا، وسوف يصد “الجيش الإسرائيلي” أي محاولة من هذا القبيل، على جبهة واحدة وكذلك على عدة
ً
جبهات في آن واحد، ويشير تقييم الاستخبارات المنشور مؤخرا إلى أن احتمالية نشوب حرب قد زادت، لكنه لا
ينص على أن هذا حتمي أو أن “إسرائيل” على شفا حرب شاملة.
في هذا السياق، من المناسب مواءمة خطاب الأيام الأخيرة، فأنا أسمع العديد من المستوطنين يعبرون عن قلقهم من أننا على أعتاب حرب شاملة، هذا غيرصحيح، “إسرائيل” لا تواجه سيناريو حرب الـ 1973، والجيوش العربية لن تنهض لاجتثاثنا، قد يكون لدينا أطراف تريد وتحاول خلق جو متوتر وهستيري، فأعداؤنا ينظرون إلى ذلك بشكل سيئ، ويلاحظون القلق لدينا ويفركون أيديهم بكل سرور.
من الممكن أيض ًا أن تكون هذه محاولة مشتركة بين الأطراف في النضال من أجل خطة التعديلات القضائية (مصلحة في خلق أجندة أمنية)، الأمثلة على ذلك فقط من الأيام القليلة الماضية كانت الهستيريا غير الضرورية التي سجلت من زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان وجولته على الحدود، وتضخيم الدراما التي
27
لم تكن تحيط بالهجوم المنسوب لـ “إسرائيل” في سوريا، والذي تم تعريفه على أنه “غير طبيعي” بالرغم من عدم وجود ش يء جديد فيه وتم تنفيذ مثله مئات المرات من قبل.
إذ ا ما الذي حدث بالفعل هنا في الأسابيع القليلة الماضية؟
لنبدأ بإعادة التأكيد على المحصلة النهائية :فرصة شن حرب من جانب أعدائنا تظل منخفضة، لكن في الوقت نفسه، تزداد فرصة استمرار التوتر على الحدود الناتج عن تآكل متزايد في “الردع الإسرائيلي”، قد يؤديهذاإلىحد ٍثتكتيكييؤديإلىسلسلةمنردودالفعلوردودالفعلالمضادةالتيقدتنتهيبمعركة
شاملة، ويتفاقم هذا الخطر إذا لم تنته الأزمة الداخلية في “إسرائيل.”
لماذا وكيف تنضم الساحة الخارجية للساحة الداخلية؟
أو ًلا: يجب التمييز بين الاتجاهات الإقليمية السلبية التي تحدث دون ارتباط مباشر بالأزمة الداخلية في “إسرائيل”، وتآكل ميزان الردع “الإسرائيلي” نتيجة الأزمة الداخلية الحادة في الأشهر الأخيرة. ومن بين الاتجاهات السلبية التي يمكن تحديدها أو ملاحظاتها، بغض النظر عن الوضع الداخلي هنا، واستناد إيران وسعيها شرق ًا نحو الصين وروسيا كثقل مواز ٍن للتدخل الأمريكي الآخذ في التراجع في المنطقة، والتحالف بين إيران وروسيا الذي تجلى في التدخل الإيراني المباشر في دعم الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا، وفي التزام روس ي متزايد بمكافأتها مقابل ذلك بعدة طرق سياسية وعسكرية، وذوبان الجليد في العلاقات وتقارب إيران مع قائمة أخذة في التزايد من دول المنطقة، بعضها من التي وقعت “اتفاقيات إبراهام” التطبيعية مع “إسرائيل.”
كل هذه أمثلة على تحركات خارجية، حدوثها مقل ٌق وسلب ٌي من حيث ميزان الأمن القومي “الإسرائيلي”، ويضاف إليها أزمة التماسك الاجتماعي الأكثر خطورة في تاريخ الكيان، وهي أزمة يتابعها أعداؤنا باهتمام كبير. فالتصريحات الأخيرة، والتي منها ما صدر من نصرالله، والتي تعرب عن أملها في ألا تحتفل “إسرائيل”، بعيد استقلالها الـ 80، تنطلق من افتراض أن “المجتمع الإسرائيلي” ربما يكون قد تجاوز نقطة اللاعودة، بمعنى أنه حتى لو تم التخلي عن التعديلات القضائية بفضل أكبر احتجاجات اجتماعية عرفتها “إسرائيل” على الإطلاق، فإن أملهم هو أن يستمر الصراع في الشوارع لأن الانقسامات وفق ًا لتحليل البعض منهم عميقة بالفعل لدرجة أنه لا يوجد أي حل وسط تقريب ًا سينجح في إخماد الحريق في الشوارع. يضاف إلى ذلك ما ُينظر إليه في نظرهم على أنه ضرر في بعض الارتكازات الرئيسية لمفهوم “الأمن الإسرائيلي”، الضرر الذي ينسبونه إلى الأزمة الداخلية هنا، أو ًلا وقبل كل ش يء – ضرر قاتل في نظرهم لحق بالتماسك الاجتماعي ووحدة الرسالة
28
والهدف لمختلف المجموعات في “إسرائيل.” وهذا ضرر يؤثر حسب تصورهم على قوة “جيش الاحتياط”، مثل الأنظمة الاستراتيجية (سلاح الجو، القوات الخاصة، السايبر)، فض الا عن التآكل المستمرفي العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة، وهو ما انعكس في سلسلة طويلة من التصريحات لكبار المسؤولين الحكوميين في واشنطن ضد “التعديلات القضائية” التي تهدد القيم المشتركة بين الدولتين، وحقيقة أنه حتى هذه اللحظة لم تتم دعوة رئيس وزراء “إسرائيل” للقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
في الحل الوسط مصلحة أمنية “إسرائيلية”
عندما تكون هذه هي الصورة لدى “الجانب الأحمر ”(جانب العدو)، فلا عجب أنه في الأسابيع القليلة الماضية تتزايد الاستفزازات وتتزايد جهود التحدي، يجب عدم الاستخفاف بالمحاولة الفلسطينية من قبل حماس لإنشاء وحدة ساحات من خلال إطلاق صواريخ بكثافة من جهة لبنان، وإطلاق الصواريخ في اليوم التالي من مرتفعات الجولان السورية، حزب الله هو الآخر أكثر جرأة، لو كان انتهى الهجوم في“ مجدو ” بالنتائج التي كان حزب الله يأمل فيها لكان من المرجح أن أدى ذلك إلى “رد فعل إسرائيلي” حاد كان من الممكن أن يتصاعد. يضاف إلى ذلك التنسيق المتزايد بين إيران وحزب الله والتنظيمات الفلسطينية – حماس والجهاد الإسلامي، وينعكس ذلك في اللقاءات بين قادة “التنظيمات الإرهابية” المختلفة التي تهيمن على مختلف الساحات.
ومرة أخرى هنا أيض ًا يوجد تناسب – لا يدور الحديث هنا عن إعداد خطة شاملة متكاملة لجميع أعدائنا مع ًا، بل هذه جرأة متزايدة على خلفية ما يراه هؤلاء على أنه انشغال “إسرائيل” بنفسها، وبنفسها فقط. ومن هنا تأتي أهمية الأيام الحاسمة المقبلة، عند النظر في “المصلحة الأمنية الإسرائيلية”، وفق ًا لتقديراتي المهنية فإن هذه المصلحة بشكل لا لبس فيه هي حل وسط يتم التوصل إليه بين الأطراف في إطار الاتصالات الجارية هذه الأيام – حل وسط من شأنه أن يحافظ على نظام الضوابط والتوازنات التي تحافظ على “إسرائيل” كدولة “ديمقراطية وليبرالية”، ويجب أن يكون هذا ح ًلا وسط ًا لا يهزم أحد من الجانبين. ومن القواعد الأساسية في الجيش التمييز بين المهمة والهدف، عندما يكون ترتيب الأشياء واضح ًا – يجب أو ًلا تنفيذ المهمة.
أتفق مع العديد من أصدقائي على أن المهمة الآن هي التخلي عن خطة “التعديلات القضائية” في شكلها
ًًً
الأصلي، من تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة يبدو أن هناك احتمالا كبيرا أنه يقترب أيضا من هذا المكان،
يجب التمسك بالمهمة وعدم السعي لتحقيق الهدف بأي ثمن، الهدف المتمثل في ضمان عدم تكرار مثل هذه
29
الأزمة في العقود المقبلة، وعد يقوم على تأسيس دستور ونظام للأشياء من المهم أن يحدثا، لكن ليس واقعي ًا تحقيقهما في المستقبل القريب.
في مواجهة التحديات الخارجية الواضحة والمتزايدة – لن تكون “إسرائيل” قادرة على تحمل استمرار الاحتجاجات في الشوارع حتى يتحقق هذا الهدف، يجب عدم الانجراف خلف اًلنجاح، والانزلاق إلى توسيع الصراع أكثر، الفطنة والحكمة هي معرفة متى تتوقف قبل فوات الأوان، وأيضا أمام إغراء تحقيق الهدف الكبير.. والآن.
الواقع الذي يتم فيه التوصل إلى حل وسط، ولكن في نفس الوقت يستمر نواة صلبة من كلا الجانبين في النضال في الشوارع – سوف ينعكس لدى الجانب الأحمر “العدو” كعدم استقرار متواصل، ويضعف “الردع الإسرائيلي” ويقوي تصورهم أو مفهومهم بأن هذه ليست أزمة محدودة سنخرج منها “إسرائيل”، بل أزمة وجودية لا سبيل إلى للخروج منها.
من ناحية أخرى، فإن التوصل إلى حل وسط وتخفيف تصعيد الوضع الداخلي سيؤدي إلى إحباط لدى الجانبالآخر،سيكونونشهداءعلىواحدةمنأوسعالاحتجاجاتالاجتماعيةفيالعالم،نضا ًلاغيرعنيف على عكس ما هو معتاد في ًأماكن أخرى في منطقتنا، بقيت في نهايتها “إسرائيل” “ديمقراطية”، وتفرغت للتعامل مع ما هو مهم حقا.
في مثل هذه الحالة، ستتعزز صورة “إسرائيل” كجزيرة للاستقرار الديمقراطي في الشرق الأوسط، وستزيد هذه الصورة من استقرار “اتفاقات إبراهام” التطبيعية وربما تحفز المزيد من الدول على الانضمام إليها وتقوية وإعادة تأكيد العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة والسماح بالتعامل مع القضايا الاستراتيجية التي تم الدفع بها جميع ًا جانب ًا لصالح الأزمة الداخلية العميقة.
معاريف: “الشريأتي من الشمال” … هل استعدت إسرائيل لنبوءة “النبي يرمياهو”؟
بقلم زلمان شوفال
ترجمة: صحيفة القدس العربي
لميكنالنبييرمياهوجنرا ًلالكنهكانيفهمشيئًامافيالجغرافياالسياسيةوالاستراتيجية،ربماأكثرمن الجنرالات في عصرنا، حين حذر: “من الشمال سيأتي الشر”. لقد تغيرت الأزمنة والظروف وتغير الجنرالات،
30
لكن الشر هذه المرة أيض ًا قد يأتي من الشمال أيض ًا. لقد تحدث رئيس الوزراء نتنياهو عن هذا أكثر من مرة، ودعا وزير الدفاع يوآف غالانت الجيش الإسرائيلي للاستعداد لحرب متعددة الجبهات “ربما فيها تهديد أمني حقيقي من كل الجبهات في آن واحد”. كما تهب رياح الحرب في الإعلام أيض ًا. بل إن أحد كتاب الرأي دعا من
كرسيه المريح إلى الشروع في حرب وقائية مبادر إليها. السياسة هي الأخرى لم تتغيب بالطبع عن العناوين الرئيسة، وقادة المعارضة يطورون مخاوف لدى الجمهور لممارسة الضغط على نتنياهو في موضوع الإصلاح القضائي.
وكما يكتب محلل الأمن القديم رون بن يشاي، فإن “مسؤولي الجيش والشرطة لا يجتهدون لتبديد مخاوف الجمهور (من الحرب)، لأن الخوف من تصعيد واسع يجبي ضحايا يخدمهم في مساعيهم لوقف الحماسة الكفاحية والمبادرات المتطرفة للوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”.
ربما نعم وربما لا، لكن هنالك حاجة للتذكر بأن للمناورات في الحرب النفسية الجماهيرية نتائج معاكسة لتلك التي يقصد بها. تسعى محافل متطرفة في المعارضة لنشر أنباء ملفقة وكأن رئيس الوزراء سيبادر إلى خطوة عسكرية كي يوقف “الاحتجاج”. أما “الاحتجاج” وظواهر الرفض فقد شجعت إيران ومحافل إرهاب فلسطينية بالفعل على التطرف في تهديداتها العملية واللفظية تجاه إسرائيل، لكن كما يكتب بن يشاي،فقد “أثبت نتنياهو في الماض ي بأنه حذر في قراراته الأمنية ولن يبادر إلى خطوة مكشوفة كهذه”. كلما تغلب لدى الطرفين في الجدال المحلي العقل والمسؤولية وتمكن رئيس الوزراء من التفرغ أكثر لمهمته في تصميم الاستراتيجية السياسية والأمنية لإسرائيل، تقل احتمالات النجاح لدى “الشر”.
ومع ذلك، فإن نبوءة النبي يرمياهو والتحذيرات الحالية، على الأقل من جانب المسؤولين المخولين، تلزم بالتأكيد باليقظة الأمنية العالية من جانبنا وبالاستعداد في كل المجالات، الدفاعية والهجومية على حد سواء. وبالفعل، لا يوجد في شعبة الاستخبارات “أمان” وفي أذرع الاستخبارات الأخرى في إسرائيل، وعلى ما يبدو أيض ًا في الولايات المتحدة، أخطار أو معلومة تشير إلى خطط أو استعدادات ملموسة من جانب إيران والجهات المرتبطة بها للخروج إلى حرب شاملة ضد إسرائيل. كما أن وضعها الداخلي المتهالك من ناحية اقتصادية ومن نواح أخرى لا يدعم مثل هذه الإمكانية. تطبيع علاقاتها مع السعودية بوساطة الصين وإن كان يمنحها مجال عمل سياس ي واقتصادي أوسع، لكنه كفيل بأن يعمل أيض ًا ككابح لميولها الهجومية العسكرية، على المدى القصير على الأقل.
31
مثل كل الأنظمة الشمولية في التاريخ تقريب ًا، فإنها مسألة وقت فقط إلى أن تتجسد التناقضات الداخلية التي في الحكم المطلق الإيراني. فقد تنبأ بن غوريون منذ عشرينيات القرن الماض ي بأنه محكوم على الاتحاد السوفياتي أن يتفكك، لكن هذا ًاستغرق نحو 70 سنة إلى أن تحقق. والسؤال هو: كم من الوقت سيمر الآن على النظام في إيران؟ يمكن أيضا الادعاء بأنه لا يوجد منطق من ناحية إيران أن تبادر إلى حرب شاملة، لكن منطقنا لا يتطابق بالضرورة ومنطق نظام أصولي ذي دوافع أيديولوجية ذليلة. وحتى إعلان هتلر الحرب على الولايات المتحدة، كان غير منطقي حسب كل اعتبار عقلاني، لكنه حصل.
لذا، علينا أن نكون مبالين، مثلما كانت حكومة إسرائيل السابقة عندما وقعت على اتفاق مع لبنان بالخفاء، أي عملي ًا مع “حزب الله”، كانت نتيجة تعاون “حزب الله” مع حماس في إطلاق 34 صاروخ ًا نحو إسرائيل. في هذه الأثناء، سيواصل زعماء إيران إطلاق خطابات هجومية ضد إسرائيل بقدر ما، كي يغطوا على ضعفها الداخلي والخارجي وإخفاقاتها في أعمال مختلفة منسوبة لإسرائيل.
إن مجرد خطابهم الهجومي هو من ناحيتهم سلاح في الحرب النفسية ضد إسرائيل، وإذا كانت إسرائيل هي التي اتخذت حتى ًالآن “المعركة بين الحروب”، فإن إيران تتبنى الآن نهج ًا مشابه ًا ينفذه “حزب الله”، والجهاد الإسلامي، وأحيانا حماس، وفي المستقبل ربما الحوثيون في اليمن ومحافًل إسلامية أخرى. من شأن هذا النهج وبشكل غير منقطع عن الأحداث الداخلية في إسرائيل، أن يتدهور أيضا إلى حرب شاملة دون أن تخطيط إيراني لها، وهي الإمكانية التي لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهلها.
وفي هذه المرحلة، يدور الحديث أساس ًا عن خطوات إيرانية سواء على المستوى النفس ي أم في مجال الإرهاب، وإن كانت هذه
ليست الحرب متعددة الجبهات الشاملة التي يجري الحديث عنها، فإن إسرائيل لا تستخف بذلك أيض ًا، وهي جاهزة ليكون بوسع “الشر” أن يأتي من الجنوب.
يديعوت أحرونوت: الأقل مساهمة والأكثرمطالبة”.. من يوقف المد الحريدي؟
بقلم غيورا آيلند
دون صلة بالإصلاح القضائي سنواجه قريب ًا أزمة عامة تتعلق بقانون التجنيد أو “قانون أساس تعليم التوراة”، الذي يطالب به الحريديم. ويشكل الحريديم اليوم نحو 12.5 في المئة من السكان، وسيصبحون 25
32
في المئة بعد أقل من جيل. واضح أن الدولة لن تتمكن من احتمال الوضع القائم اقتصادي ًا واجتماعي ًا، الذي يساهم فيه الحريديم بأقل فأقل ويطالبون بأكثر فأكثر. والحل الصحيح هو “مقلوب على مقلوب” لقبول الموقف المبدئي لزعماء الحريديم الذين يدعون بأن “التعلم في المدرسة الدينية مهم مثل الخدمة في الجيش. لكن إذا كان الحديث يدور بالفعل عن المساواة بين هذين الأمرين، فلتكن المساواة حتى النهاية. وعليه، يمكن للشاب الحريدي في عمر 19 أن يقرر ما إذا كان سيتوجه إلى الخدمة العسكرية أم إلى الخدمة في ًالمدرسة الدينية، وكل هذا دون سقوف وعقوبات، لكن، مثلما يكون طول الخدمة في الجيش هو 32 شهرا، فهكذا
ً
سيكون مدى الخدمة في المدرسة الدينية. بعد 32 شهرا في المدرسة، في عمر 21، “يتسرح” الشاب ويخرج إلى
الحياة مثل الشاب العلماني. وهكذا يتوقف تمويل التعلم في المدرسة الدينية دفعة واحدة بعد عمر 21 وتتوقف كل أشكال الدعم الأخرى التي تعطى للحريديم ولا تعطى لباقي السكان. ستكون لهذه الخطوة خمسة آثار إيجابية:
الأول، تقليص كاسح في كلفة التمويل للمدارس الدينية التي يتعلم فيها رجال حتى أعمار متأخرة على حساب الدولة.
الثاني، سيتمكن الحريديم من الانخراط في الاقتصاد منذ سنة 21.
الثالث، تشجيع تعليم المواضيع الأساسية. ما دامت المؤسسة الحكومية العلمانية تحاول فرض تعليم المواضيع الأساس، فالأمر لن يحصل. من جهة أخرى، عندما سيكون صعب ًا على الشاب الحريدي في عمر 21 أنيجدعم ًلاأوأنيقبلفيالجامعةلأنهلايعرفالإنجليزيةأوالحاسوب،فسينشأضغطداخليلتغيير الموقف من الموضوع. شقيق الشاب إياه ابن الـ 15 سيرغب في تعلم مواضيع تخدمه “في الخارج”.
الرابع، ستتوقف المواجهات الكامنة في محاولات الجيش تجنيد بالقوة شبان ًا حريديم أبناء 20 حتى 26 ممن تركوا المدرسة الدينية لكنهم يرفضون أيض ًا إطاعة القانون الذي يلزمهم بالتجند.
الخامس، على مدى الزمن، أقدر بأن يختار المزيد من الشبان الحريديم في سن 18 التجند للجيش من العمل
ً 32 شهرا أخرى في مدرسة دينية. وهذا سيحصل إذا ما تفضل الجيش فعرض عليهم مسارات خدمة تتضمن
أيض ًا تأهيلهم كمسعفين وحراس أو فنيين. أعترف أن اقتراحي يتعارض وقيمة المساواة في العبء، لكنه الوحيد الذي قد يمنع أزمة اقتصادية اجتماعية هائلة في أقل من جيل. يخطئ من يعتقد أنه بعد 75 سنة امتنعت فيهاالدولةمنمواجهةالمشكلة،سيمكنهاتنفيذتغييرحادثيكونعاد ًلاوناجعًافيالوقتنفسه.فض ًلاعن ذلك، كل البدائل التي تتضمن تجنيد ًا قسري ًا، بما في ذلك “خدمة وطنية”، ستصطدم بمعارضة جارفة سواء
33
من القيادة الحريدية أم من جمهورها. فضل اقتراحي أنه يحترم ادعاء الحريديم المبدئي بشأن أهمية التعلم في مدرسة دينية، لكن من تحت خط واضح – بموجبه هذه الأهمية تساوي أهمية الخدمة العسكرية، لكنها لا تفوقها. وحتى تنفيذ هذا الاقتراح، لن يكون بسيط ًا – فمن جهة لا يجب فرض ش يء، ومن جهة أخرى تكون الحكومة وليس أي جهة أخرى هي التي تحول الأموال، وعندما لا تعطى هذه بعد سن 21 فلا مفر أمام المجتمع الحريدي غير أن يكيف نفسه ويبدأ بالاندماج.
موقع “N12”: كيف ستكون إسرائيل في عيد ميلادها المئة؟ (2من2)
بقلم: عاموس يادلين وأودي أفنطال ترجمة: صحيفة الأيام الفلسطينية
إيران والمحور المتطرف السيناريو (أ): أن تحصل إيران على سلاح نووي، ويكون هناك لأول مرة إمكان تهديد وجودي على إسرائيل، حتى لو لم يكن معنى ذلك هجوم ًا فوري ًا ضدها، وذلك لأن أولويات النظام في طهران لا تزال تتر ّكز في بقاء النظامذاته.كذلك،يتغيرالشرقالأوسطويتحّولإلى َخ َطٍرأكبر.وبغطاءنوويإيرانيتزيدأذرعإيران جهو َدها لضرب إسرائيل بهدف تفكيكها، فيقف الجيش أمام تحديات لا تتوقف، وتتعزز على الحدود، ويكون مطا َلب ًا بالتجهز لحرب على 4 أو 5 جبهات بالتزامن، وضمنها جبهات لا نملك حدود ًا معها. وفي الوقت نفسه، يدخل الشرق الأوسط سبا َق تس ّلح نووي، إذ توضح الدول السنية من اليوم أنها لن تقف جانب ًا في حال باتت إيران دولة نووية. لذلك، يمكن أن تجد إسرائيل نفسها في عامها الـ100 ُمحاطة بدول نووية؛ كالسعودية على سبيل المثال وتركيا ومصر والعراق، وبالتالي بشرق أوسط قابل للانفجار وغير مستقر، فيزداد أيض ًا في هذا الواقع تهديد الإرهاب الإشعاعي. السيناريو (ب): أن ينجح العالم في تأخير حصول إيران على السلاح النووي لعشرات الأعوام، وذلك يكون بفضل ضغوط اقتصادية دولية، وتهديد عسكري حقيقي بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي هذا الوقت، تتزعزع مكانة النظام الإسلامي في طهران، وَي ْع ُق ُب ذلك احتجاجات واسعة تندلع في إيران وُتسقط النظام الذيسيتبدلبنظامأكثراعتدا ًلا.حينئذ،تتراجعقوةالمحورالمتطّرففيالشرقالأوسط،ويقفأمامه ائتلاف يتعاظم بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة إسرائيل والسعودية اللتين تط ّبعان العلاقات فيما بينهما، ويتم إقامة منظومة أمن إقليمية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والدفاع الجوي، وح ّرّية الملاحة إلى جانب
34
ُمحاربة “الإرهاب.”
الاقتصاد َ ّ
السيناريو (أ): أن تكبر الشريحتان غير الصهيونيتين في إسرائيل بوتيرة سريعة أكثر من غيرهما (تشكلان اليوم
ًِّ
تقريبا نصف الطلبة في الصف الأول). إن مساهمتهما في الاقتصاد قليلة، وإن تحولتا إلى ً أغلبية مع
محافظتهما على نمط الحياة الحالي، سيزداد التهديد على إسرائيل في أن تتح ّول اقتصاديا إلى دولة عالم ثالث. بالإضافة إلى أن قطاع التكنولوجيا العالية الدقة والأكاديميا يعيشان حالة “هروب عقول” ويتراجعان بسبب عدم وجود الاستقرار الداخلي والضرر الذي يلحق بالديمقراطية والعلاقات مع الولايات المتحدة، ومعهما يتضعضع الناتج المحلي وأرباح الدولة. سيؤدي الضرر الذي سيلحق بالعلاقة مع يهود العالم والولايات المتحدة إلى تراجع الهجرة إلى إسرائيل والعلاقات المتبادلة كما المساعدة الاقتصادية من طرف يهود العالم. السيناريو (ب): أن تنجح إسرائيل في القيام بثورة في القطاع التعليمي، وضمنه المجتمع العربي، كما أن تنجح في تشجيع تعليم العلوم في أوساط المجتمع الحاريدي الذي يندمج بأعداد كبيرة في سوق العمل، بالإضافة إلى النجاح في تجهيز أبناء هذا المجتمع لمطالب السوق في القرن الـ21، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع في الناتج القومي وأرباح الدولة من الضرائب (اليوم تدفع أغنى فئتين نحو 92% من الضرائب). سينمو حينئذ قطاع التكنولوجيا العالية الدقة، ويستقبل المزيد من الموظفين من المجتم َعين العربي والحاريدي، وبالتالي يرتفع النمو، ويحافظ الاقتصاد على استقراره. الجيش السيناريو (أ): أن يتم تّس ُّرب لفئًات واسعة من الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية، وذلك عبر مسار تشريعي،وهوماسيفككرسًميافكرةالمشاركةفيالعبء.بالإضافةإلىذلك،سيتسارعالتراجعفيالدافع ّ للخدمة العسكرية وخصوصا القتالية، والخدمة في جيش الاحتياط، وذلك لوقت طويل، حتى نصل إلى تفكك نموذج “جيش الشعب”. كما تجد الفئات النوعية طريقها لتخفيف عبء الخدمة الإلزامية، فتتراجع جودة الجيشالبشرية.ومعتراجعالتفّوقالبشريفيالجيش،سترتفعالأثمانفي ُكلمعركةمستقبلية.وستحدث مسارات مشابهة في أجهزة الأمن عموم ًا، فتتراجع القدرة على إحباط “الإرهاب.” السيناريو (ب): أن تنجح إسرائيل في تشجيع اندماج الحريديم بأعداد كبيرة في الخدمة العسكرية أو القومية، وينجح النظام السياس ي في خلق اتفاق واسع على إصلاحات تحفظ ديمقراطية الدولة واستقلالية النظام القضائي فيها. يرافق ذلك ترميم العقد بين من يخدم في جيش الاحتياط والدولة، وتنجح إسرائيل في استخراج القدرات الكامنة في مجتمعها لخدمة الأمن والمجتمع في إسرائيل.
35
المجتمع السيناريو (أ): أن يتعمق الاستقطاب؛ اليمين ضد اليسار، والمحافظون ضد الليبراليين، والعلمانيون ضد المتدينين، والعرب ضد اليهود، والأغنياء ضد الفقراء، والمركز ضد الهامش، والرجال ضد النساء. حينئذ، تتعمق الفجوات وتتف ّكك البنية الاجتماعية، وتتراجع الحصانة القومية. السيناريو (ب): أن تستغل إسرائيل النظر إلى الهاوية الذي منحتها إ ّياه أزمة العام 2023، وتتوقف قبل السقوط، وُتح ّسن من مسارها. بالإضافة إلى ذلك، تتوحد أغلبية “القبائل” في ُكتلة وسط سياس ي كبيرة تقود عملية إغلاق الفجوات، وتقود إصلاحات ضرورية بالتدريج والاتفاق، وهو ما يترجم إلى دستور يحفظ قواعد اللعبة، ويعكس إرادة الأغلبية مع المحافظة على حقوق الأقليات. استخلاصات مركزيةّ إن السيناريوهات تدلل على 5 استخلاصات أساسية يجب أن تكون البوصلة الاستراتيجية لدولة إسرائيل في الأعوام المقبلة. -قيادة ُمختلفة:إسرائيلموجودةأمامتحدياتعظيمةلهاأبعادكبيرة،ولتستجيبلها،يتوجبعليهاأن تختار قّيادة تنظر إلى البعيد، ولديها رؤية من نوع رؤية بن غوريون. لقد نسينا هذا النوع من القيادات، التي لا يهمها إلا خدمة الدولة ومواطنيها ومكانتها وحصانتها، والتي لا تهتم بالـ”ريتينغ” كل الوقت، ولا تهتم بقاعدتها الانتخابية فقط والمحافظة على السلطة عبر تشجيع الكراهية والسياسة التحريضية على نمط “ف ّرق تسد.” -وسط سياس ي واسع يستند إلى ما يجمع وليس ما ُيف ّرق: لسد الشقوق الداخلية في المجتمع الإسرائيلي، والقيام بإصلاحات ضرورية لاستمرار وجود الدولة، في مجال التعليم على سبيل المثال، والتجنيد، وتعليم العلوم، يجب أن يكون هناك ائتلاف وسطي مستقر يستطيع التعامل مع المشكلات بصورة مركزية، ويقود تغييرات ضرورية على أساس الدعم الجماهيري الواسع. ُ -التحالف مع الولايات المتحدة: إن الدعم من طرف ق ّوة عظمى هو مصيري بالنسبة إلى إسرائيل. وفي كل سيناريو ُتحافظ فيه الولايات المتحدة على مكانتها كق ّوة عظمى قوية عسكري ًا وتكنولوجي ًا، حتى لو فقدت قيادتها الاقتصادية للعالم، لن تحل الصين محلها كداعم لإسرائيل. من الصعب تخ ُّيل ق ّوتنا الاقتصادية، والعسكرية، والأمنية والتكنولوجية، وقدرة اًلردع الخاصة بنا، وح ّرّية الحركة، بالإضافة إلى المكانة الدولية والإقليمية ومستقبل إسرائيل ونموها أساسا من دون العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة ويهود الولايات المتحدة. يتوجب على إسرائيل أن تحافظ على حصانة هذه العلاقات الضرورية لإسرائيل للدفاع عن نفسها. وفي هذا السياق، يجب التذكير بنبوءة بن غوريون في كتابه “إسرائيل بين الشعوب”: “فقط في الدول الحرة
36
الديمقراطية، وعلى رأسها أميركا، يمكن لإسرائيل أن تجد المساعدة من جانب الشعوب والتج ّمعات اليهودية فيها، ولا يوجد من يش ّكك في هذه الحقيقة.” -المشكلة الفلسطينية: إن التهديد المركزي الذي سيؤثر في دولة إسرائيل وطبيعتها وأمن مواطنيها بالصورة الأعمق للأجيال مستقب ًلا، هو الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. يضع مسار التداخل الجغرافي المتصاعد بين المجتم َعين العربي واليهودي بين البحر والنهر هوي َة الدولة كيهودية وديمقراطية في خطر. إن الإستراتيجيا المطلوبة لإسرائيل هي الانفصال عن الفلسطينيين وضمان أمن وتط ّور نظام حكم فلسطيني معتدل وف ّعال. وفيالمقابل،يجبالدفعللوصولإلىأوضاعمستقّرةوآمنةمستقب ًلا. -الديمقراطية والوحدة: إن ديمقراطية تستند إلى فصل السلطات ونظام قضائي مستقل، وهي روح دولة إسرائيل كمجتمع متع ّدد “القبائل” والشرائح. الديمقراطية تعكس إرادة الأغلبية، لكنها تدافع عن حقوق الأقليات وتسمح بحياة مشتركة ووحدة مصير داخلية تعكس الق ّوة خارجي ًا. الديمقراطية هي ما يجمع أيض ًا بين إسرائيل والولايات المتحدة والدول المتط ّورة الحرة في الغرب وآسيا، كما تحفظ ح ّرّية العمل السياس ي والعسكري الخاص بإسرائيل في العالم والإقليم، وتحفظ ح ّرّية جنود الجيش وقيادات الدولة في الخارج. وفي الختام، أثبتت إسرائيل سابق ًا أنها، استناد ًا إلى نوعُية المواطنين والقيادات الشجاعة والمسؤولة، تستطيع الوقوف أمام جميع التحديات. عليها أن تثبت هذا م ّرة أخرى مستقب ًلا. في عامها الـ75 اندفعت إسرائيل إلى أُزمة داخلية خ ِطرة وصعبة، تشكل في الوقت ذاته ُفرصة للتج ّدد وزيادة القوة الداخلية. لقد حصلنا على فرصة للدفع بتغييرات إيجابية ومتفق عليها، بطرق ديمقراطية غير عنيفة، تحفظ مكانتنا كدولة “ديمقراطية” مزدهرة في الشرق الأوسط وتسمح بالتعامل على أحسن وجه مع التحديات غير البسيطة التي أمامنا. وهذا ما سيمكننا من الوصول إلى عامنا الـ100 كدولة يهودية وديمقراطية، مزدهرة، حرة و”على حق.”
إسرائيل اليوم: مسارمسيرة الأعلام في القدس اختبارلنتنياهو، بن غفير، وسموتريتش
بقلم شيليت افيتان كوهن بعد نحو أسبوعين يحيي الفلسطينيون يوم النكبة، حسب التوقيت الميلادي لإقامة دولة إسرائيل في 15 أيار، بعد بضعة أيام من الاحتفال في القدس بعيد توحيد المدينة في مسيرة الأعلام التقليدية التي هي التحدي الأمني التالي لدولة إسرائيل. بعد أن تضمنت أيام رمضان عملية قتل سائح في تل أبيب، وعملية في الغور قتلت فيها الابنتان والأم لعائلة دي، أجرى جهاز الأمن في الأسابيع الأخيرة تقويمات وضع قبيل الأحداث التالية. وتقول محافل سياسية حتى
37
كتابة هذه السطور إنه لا توجد إخطارات مركزة. ُيحيى يوم القدس بشكل تقليدي بمسيرة الأعلام، حيث يمر الشبان على طول القدس إحياء لتوحيد المدينة في حرب “الأيام الستة”. قبل نحو سنتين نشبت في ذروة يوم القدس أحداث “حارس الأسوار”، التي تضمنت
ًً تصعيدا ونارا نحو مدن إسرائيل من قطاع غزة و”أعمال شغب” عنيفة قام بها “عرب إسرائيل.”
قبل ذلك أعلن نتنياهو، على أساس توصية جهاز الأمن، عن تغيير مسار المسيرة، الخطوة التي لم تج ِد في النهاية لمنع التصعيد. خلاف ًا لذلك، في السنة الماضية مرت مسيرة الأعلام في الحي الإسلامي أيض ًا، رغم معارضة وزراء في حكومة بينيت -لابيد. رغم تهديدات “حماس” بالتصعيد قبيل اليوم نفسه، مرت المسيرة بهدوء نسبي. أخذ رئيس الوزراء الأسبق بينيت قيادة الحدث على عاتقه، وقرر استناد ًا الى دروس استخلصت من السنة السابقة الإعلان المسبق عن أن المسيرة ستمر بالمسار المعتاد بما في ذلك شارع الواد/الحي الإسلامي. في الوقت الذي نشرت فيه الشرطة بيان ًا عن مسيرة الأعلام مسبق ًا كان الجيش وقيادة المنطقة الجنوبية مستعدين لرد في غزة عند الحاجة، الأمر الذي حصل في النهاية بالفعل رد ًا على إطلاق بالونات حارقة. هذه المرة يدور الحديث عن اختبار أمني لحكومة نتنياهو، سموتريتش، وبن غفير، وفي الحكومة نقلوا منذ الآن رسالة الى نتنياهو بأنهم لن يكونوا مستعدين هذه المرة للمس بمسار المسيرة. سياسة وزير الأمن القومي، بن غفير، منذ تسلم مهام منصبه كانت ضمان حرية الحركة لليهود في أرجاء البلدة القديمة، والآن أيض ًا قال بن غفير لرجاله: “في الشرطة سيحرصون على أن تمر المسيرة في مسارها وليس مثلما كان في السنوات الماضية.” بالنسبة ليوم النكبة يبدو أن هذه السنة، إضافة الى إنفاذ النظام، في نية الشرطة العمل على إنفاذ ضد رفع أعلام م.ت.ف. مثال لنشاط الشرطة في الموضوع جاء في يوم الاستقلال عندما عملت الشرطة على إنزال الأعلام في مجدو، في الناصرة، وفي أماكن أخرى. تجدر الإشارة الى أن يوم النكبة في السنوات الماضية مر بلا أحداث واسعة النطاق، ولهذا فإن العيون تتطلع الى يوم القدس. وبينما ستكون استعدادات الشرطة قبيل المسيرة قريبة من تلك الأيام التي تعرف بانها “متفجرة” في جهاز الامن نفسه ينشغلون في الأسابيع الأخيرة بالاستعدادات للأيام المتوقعة، هذا الشهر، في الضفة أساس ًا وبالطبع حيال غزة. وقالت مصادر في جهاز الأمن عن مسيرة الأعلام ان “هذا حدث معروف مسبق ًا في كل سنة بأنه قابل للتفجر، وعليه فتجرى استعدادات له مسبق ًا مع اعتبار سيناريوهات مختلفة محتملة.” في ديوان رئيس الوزراء أيضا لم يج َر بعد تقويم للوضع قبيل “يوم القدس”، ويتضمن الجدول الزمني بداية
38
الاستعدادات لدى الوزير بن غفير وفقط بعد ذلك تجرى عند الحاجة تقويمات لدى نتنياهو ايض ًا. هذه السنة، وبشكل استثنائي، فان التخوف الذي يقلق جهاز الأمن منذ أشهر طويلة يتناول ما يسمى “وحدة الساحات” وإمكانية أن يتطور تصعيد موضعي ما الى أعمال شاملة ضد إسرائيل من عدة ساحات في وقت واحد. كما أنه في شرقي القدس هناك تحفظ على “يوم القدس” ومسيرة الأعلام التي ستجرى يوم الخميس بعد نحو
ً
أسبوعين. يرى نشطاء فلسطينيون المسيرة “استفزازا”، ويحذرون من أنه اذا مر المشاركون في المسيرة في
الأحياء الإسلامية في البلدة القديمة من شأن الأمر أن يؤدي إلى تصعيد العنف في المنطقة.
هآرتس: الردع الإسرائيلي لم يتآكل
بقلم شاي فيلدمان ثمة مقولة تكررت مرة تلو الأخرى بسيل الكلمات الذي لا ينتهي، والتي تم صبها في قنوات التلفاز وفي الصحف: الردع الإسرائيلي تآكل، وربما انهار؛ ليس أقل من ذلك. لا يعتبر التباكي على تآكل الردع الإسرائيلي ظاهرة جديدة. خيبة الأمل، التي شعر بها كثيرون بعد انتهاء حرب لبنان الثانية، أدت في حينه إلى اتفاق واسع بأن النشاط المتلعثم للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية عمل على تآكل الردع بشكل كبير. ولكن الغريب هو أنه مع مرور الوقت تبين أنه حدث العكس بالضبط. فالردع الإسرائيلي بقي على حاله، فحتى الآن، بعد مرور 17 سنة على تلك الحرب، امتنع “حزب الله” بشكل كامل تقريب ًا عن القيام بعمليات يمكن أن تعرض لبنان لضربة من إسرائيل. وينبع خطأ المحللين من عدم الفهم الأساس ي حول مكونات الردع والطريقة التي يتم فيها وإبقاؤها فاعلة.
ً مؤخرا أدى عدم الفهم هذا إلى ادعاء مدحوض، وهو أن الردع الإسرائيلي ضعف بشكل كبير نتيجة اجتياز
“مخرب” منفرد (ربما تمت مساعدته أو لم تتم مساعدته من أي أحد)، وصلية صواريخ واحدة، ما زال “حزب الله” مصمم ًا على أنه لم يطلقها. هكذا اختفى التأثير المتراكم لمئات عمليات سلاح الجو في سورية، التي تم فيها قصف قواعد ومخازن لإيران في سورية، بما في ذلك المطار الدولي في دمشًق، مع إظهار المهارة المدهشة التي مكنت من عدم التورط في ساحة عمليات ضيقة ومأهولة، تعمل فيها أيضا طائرات قتالية روسية. إسرائيل دولة عظمى إقليمية مع صناعات أمنية متقدمة، والوحيدة في الشرق الأوسط، حسب مصادر أجنبية، لديها قدرة نووية. والردع المتراكم الذي طورته خلال السنين لن ينهار بسبب قرار معين، وعدم الرد
39
على عملية “إرهابية” منفردة، أو بسبب أن “حزب الله” سمح لـ “حماس” بإطلاق صلية صواريخ واحدة من جنوب لبنان. مع ذلك فإن الردع الذي تتمتع به دولة عظمى إقليمية مثل إسرائيل لن يمنع في أي وقت أعداءها من العمل ضدها. الردع أمام تحديات معينة يتشكل من عاملين رئيسين: الأول هو ميزان القدرة الذي تحظى إسرائيل به، منذ انتهاء الهدنة الأولى في “حرب الاستقلال”، بأفضلية واضحة أمام جميع جاراتها. الثاني هو ميزان التصميم في ترجمته للاستعداد النسبي لدفع الثمن، الذي فيه أحيان ًا توجد لإسرائيل أفضلية وأحيان ًا توجد لأعدائها أفضلية واضحة لا تقل عنها. في ميزان الردع بين إسرائيل و”حزب الله” كان للمنظمة الشيعية أفضلية واضحة من العام 1983 وحتى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في أيار 2000، رغم تفوق إسرائيل العسكري. وتصميم “حزب الله” على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعداده لدفع الثمن الذي يترتب على هذا النضال كان أكبر من تصميم إسرائيل على مواصلة الاحتفاظ بجنوب لبنانً. في هذه الأعوام تمتع “حزب الله” أيضا بالشرعية وبالدعم السياس ي في لبنان وفي العالم العربي بشكل عام، الذي منحه الإعفاء من واجب نزع سلاحه، وهو ما فرض على جميع المليشيات في لبنان في اتفاق الطائف من أجل إنهاء الحرب الأهلية هناك. منذ ذلك الحين تحول الردع لصالح إسرائيل منذ أن وقفت وراء الحدود الدولية مع لبنان في العام 2000، ومنذ اللحظة التي قرر فيها مجلس الأمن أنه من خلال انسحابها فإن إسرائيل نفذت ما يجب عليها حسب قرار مجلس الأمن 425. ورغم أنه بفضل المساعدة الكثيفة من قبل إيران ونصر الله منذ ذلك الحين عزز قدرته بشكل كبير، لا سيما في مجال القذائف والصواريخ، إلا أن “حزب الله” تقريب ًا فقد الشرعية في النضال ضد إسرائيل. بسبب تعليماته في تموز 2006 لتنفيذ الهجوم الذي أدى إلى نشوب حرب لبنان الثانية، فقد جلب نصر الله
ً
على نفسه الغضب في داخل لبنان وخارجه. وهذا ما حدث مؤخرا عندما نفى الرئيس اللبناني، نجيب ميقاتي،
بشكل علني حق نصر الله جر لبنان، المنقسم والمتعب والمفلس، إلى حرب أخرى مع إسرائيل. القدرة المشتركة لـ “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة أقل بكثير من قدرة “حزب الله”. ولكن في ميزان الردع أمام إسرائيل لها أفضلية بارزة وهي التصميم على إنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر بصورة مشتركة على القطاع. في هذا الواقع الذي يصمم فيه السكان الذين عددهم مليونا فلسطيني على التحرر من ظروف الحياة غير
40
المحتملة، فإن الردع الإسرائيلي يفشل رغم أنه يستند إلى أفضلية كبيرة من حيث ميزان القدرة. هكذا، في حين أنه منذ 2006 أثبت الردع الإسرائيلي قدرة على الصمود أمام “حزب الله” فقد انجرت إسرائيل في تلك الفترة إلى اربع جولات قتال أمام “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في غزة، وسكان جنوب البلاد، لا سيما في غلاف غزة، بقوا رهائن حتى الآن. خلال كل جولة من جولات القتال هذه يتم تجنيد خبراء عسكريين ووزراء وأعضاء كنيست من أجل القدوم إلى الاستوديوهات والحداد سبعة أيام على موت الردع الإسرائيلي. وما ينقص فقط هو أن يأتي شخص مثل الجنرال (احتياط)، عضو الكنيست مئير غولان، ويذكر كلمة “احتلال” المحظورة، وعلى الفور سينقضون عليه ويقولون “مرة أخرى الاحتلال؟”، حيث من المحظور ذكر “الفيل الذي يوجد في الغرفة.” لكن الاحتلال ليس فقط صفة تصمم على تذكيرنا بأن الديمقراطية في إسرائيل منذ 1967 هي في أساسها أثينية – أي ديمقراطية لمواطنيها وليس لرعاياها. وفي حالتنا لا يقل أهمية أن الاحتلال هو أيضا بعد استراتيجي يقرر نتائج صراعات الردع التي جربتها إسرائيل في العقود الأخيرة. ويتعين على الردع المتراكم لإسرائيل أن يفشل أحيان ًا أيض ًا، لا سيما عندما نستمر في معادلة الردع في أن نجد أنفسنا أمام أعداء، وضعهم البائس يجعلهم يفعلون أي ش يء من أجل تغيير مصيرهم. وبذلك فإنهم يسعون إلى تقويض قدرة إسرائيل العظيمة.
تخوف إسرائيلي من فرض عقوبات دولية على نمط جنوب أفريقيا سابقا
ترجمة: عدنان أبو عامر ـ موقع عربي21
في الوقت الذي تجددت فيه الاحتجاجات الإسرائيلية الداخلية حول خطط حكومة نتنياهو بملف القضاء، فإن هناك تخوفا متزايدا من تردي علاقاتها الدولية مع باقي بلدان العالم. باري تاف العضو السابق في اللجنة النقدية لبنك إسرائيل، أكد أن “معارض ي الانقلاب القانوني ينظرون بقلق مبرر إلى ما حدث في السنوات الأخيرة في المجر وبولندا ودول غير ليبرالية أخرى، من حيث تأثير أنظمتها الدكتاتورية على اقتصاداتها المحلية التي أصابها الضعف، وتضرر مستوى معيشتها، لكن المثال المناسب لإسرائيل أسوأ بكثير وهو مصير جنوب أفريقيا في ظل العقوبات الدولية، وقد تؤدي الإجراءات الإسرائيلية الحالية، جن ًبا إلى جنب، مع دعوات من كبار الوزراء لانتهاك حقوق الأفراد، لإثارة دعوات لفرض العقوبات عليها.” وأضاف في مقال نشرته مجلة” غلوبس “الاقتصادية، أنه “سبق أن اتهم المجتمع الدولي إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، بل إن الولايات المتحدة وّبختها مؤخ ًرا فيما يتعلق بإلغاء قانون فك الارتباط الذي
41
يسمح بالعودة لمستوطنات الضفة الغربية، رغم أن فرض عقوبات ملزمة ومتعددة الأطراف غير مرجح عليها على المدى القريب، ولا يزال بإمكان عدد من الدول الفردية والكيانات الأخرى اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال بشكل مستقل، الأمر الذي سيكون له عواقب مدمرة على الاقتصاد الإسرائيلي.” وأشار إلى أن “العقوبات الاقتصادية الدولية، في حال فرضها، ستض ّر بشكل كبير بالاقتصاد الإسرائيلي، بل إن الضرر الذي يلحق به سيكون أشد بكثير من الضرر الناجم عن العقوبات المفروضة ساب ًقا على جنوب أفريقيا زمن الفصل العنصري، لأن الاقتصاد الإسرائيلي صغير ومنفتح، ويقوم على علاقات وثيقة مع دول العالم في التجارة والتمويل واستيراد وتصدير السلع والخدمات، ويعتمد نجاحها الاقتصادي على الصادرات المعرضة بشدة للعقوبات، وتحديدا ما يتعلق بأصولها الاقتصادية من استثمارات التكنولوجيا والمهارات وريادة الأعمال.” وأكد أنه “في حال ساء المناخ الاقتصادي الإسرائيلي بسبب العقوبات الخارجية، وعلى عكس مناجم الماس والذهب في جنوب أفريقيا، فمن السهل فرض العقوبات على إسرائيل، ويصعب التهرب منها، لأن حدود إسرائيل محددة، ولا يتوقع من جيرانها تقديم أي مساعدة لها، وعلى عكس بولندا والمجر، فإن إسرائيل ليست عض ًوا في منظمة فوق وطنية مثل الاتحاد الأوروبي، ولا تستفيد من الحماية التي يوفرها، بل قد يتم تعليق عضويتها في المنظمات الدولية، مثل منظمة العمل الدولية )ILO( ومنظمة الصحة العالمية.”)WHO(
وأشار إلى أنه “إضافة للعقوبات الرسمية، فقد تؤدي إجراءات حكومة الاحتلال لزيادة جهود منظمات “BDS”والجهات الفاعلة الأخرى المناهضة لها، مع وجود تقاريرّ عديدة عن مبادرات لمقاطعة المنتجات
الإسرائيلية لفرض قيود على وسمها، وتمكنت الحكومة من صد هذه المحاولات بصعوبة كبيرة، لكنها الآن، من المحتمل أن تتحقق هذه المحاولات، وستضر كذلك بالصادرات الإسرائيلية، وقد تضطر إسرائيل بالفعل للتعامل مع جهود التدخل في نشاطها الاقتصادي.” وكشف أنه “في 2021 حاول موظفو غوغل وأمازون منع توفير الخدمات الأساسية للحكومة الإسرائيلية، كما تبنت العديد من المنظمات المهنية عقوبات على إسرائيل؛ خاصة في الولايات المتحدة، حيث صوتت جمعية اللغة الحديثة وجمعية الدراسات الأمريكية لصالح مقاطعة إسرائيل، وفي جامعات الولايات المتحدة هناك جهود متواصلة لتبني المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.”
الخلاصة الإسرائيلية أنه حتى لو لم تثمر تلك الجهود بشكل مباشر، فهي تساهم بخلق بيئة معادية للاحتلال، وسيكون لها تأثير سلبي على اقتصاده، ولن تقتصر العقوبات على مجالات الاقتصاد فقط، فالمقاطعات في مجالات الرياضة والثقافة لها تأثيرها على الاحتلال، ولذلك حذر العديد من الخبراء القانونيين الدوليين من
42
أن فقدان استقلال القضاء قد يعرض الوضع الدولي لمحاكمها ونظامها القانوني للخطر، وتزايد الدعوات لفرض العقوبات الدولية عليها؛ مما يعني أن الأضرار النفسية والاجتماعية والدبلوماسية ستكون هائلة. تتوافق الآراء الإسرائيلية أن دولة الاحتلال على شفا هاوية اقتصادية تقودها الحكومة اليمينية بعيون مفتوحة، وعند تقييم الضرر الذي سيلحقه “الانقلاب القانوني” الحالي بالاحتلال، فإنه مطالب باستحضار العديد من الأمثلة، بما في ذلك مثال جنوب أفريقيا التي تعرضت لعقوبات اقتصادية، مما يعني أن الاستنتاجات صعبة للغاية، وهي ملزمة ببذل قصارى جهودها لمنع هذه الأضرار المتراكمة بسبب سياسة الاحتلال الفاشلة.
مسؤولون إسرائيليون: سابق لأوانه القول إن الجولة القتالية انتهت
ترجمة: بلال ضاهر ـ موقع عرب 48
رغم إعلان وقف إطلاق النار وعن عودة الحياة لطبيعتها في “غلاف غزة”، إلا أن هؤلاء المسؤولين يدعون أن “لا وقف إطلاق نار بالنسبة لإسرائيل. وحول تحرير جثمان الشهيد عدنان: “لا يستوفي أي اعتبار يبرر احتجازه”
قال مسؤولون إسرائيليون صباح اليوم، الأربعاء، إنه لا يوجد وقف إطلاق نار مقابل قطاع غزة بالنسبة لإسرائيل، وأنه من السابق لأوانه القول إن الجولة القتالية، أمس والليلة الماض ي، قد انتهت، وأن إسرائيل لم تلتزم بتحرير جثمان الشهيد خضر عدنان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤولين الإسرائيليين، دون ذكر هويتهم، قولهم إنه بالرغم عن إعلان وقف إطلاق نار، وإعلان الجيش الإسرائيلي عن عودة الحياة إلى طبيعتها في “غلاف غزة” وجنوب إسرائيل، إلا أنه “من السابق لأوانه أن نقدر إذا كانت هذه الجولة باتت من ورائنا.” وأضافوا أنه “لا يوجد وقف إطلاق نار بالنسبة لإسرائيل. والإدراك لدينا هو أن حماس فرضت على الجهاد الإسلامي التوقف. ولم نأت للتحدث هذه الليلة، فهذا مبكر جدا.”
وفيما يتعلق بتحرير جثمان الأسير خضر عدنان، الذي استشهد صباح أمس بعد إضراب عن الطعام دام 87 يوما، قال المسؤولون الإسرائيليون أنفسهم إنه “لا يوجد أي التزام بإعادة جثته، لكن من الجهة الأخرى هو لا يستوفي أي اعتبار يبرر (استمرار) احتجاز الجثة.”
43
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين فلسطينيين قولها، قبيل فجر اليوم، إنه جرى الاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على وقف لإطلاق النار بدءا من ساعة مبكرة من صباح اليوم، الأربعاء.
وأضاف المصدران الفلسطينيان أن وقفا “متبادلا ومتزامنا” لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 3:30 فجرا بجهود وساطة من جانب مسؤولي مصر وقطر والأمم المتحدة. وذكر مصدر في الفصائل الفلسطينية في القطاع أن “اتفاق وقف إطلاق النار، كان نتيجة وساطة أطراف لوقف العدوان الإسرائيلي”. بحسب ما نقلت عنه قناة “الجزيرة.”
ودوت صافرات إنذار في منطقة “غلاف غزة” قرابة الساعة 05:28 من صباح اليوم، وقال جيش الاحتلال إن “القبة الحديدية” اعترضت قذيفة صاروخية. بعد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن عودة الحياة إلى طبيعتها في “غلاف غزة” وجنوب إسرائيل وانتظام الدوام الدراس ي. وشن الاحتلال، منذ بعد ظهر أمس وحتى بعد منتصف الليلة الماضية، العديد من الغارات والقصف المدفعي في قطاع غزة. وبحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإنه “تمت مهاجمة منشآت لصنع أسلحة، مواقع عسكرية، ونفق لحماس.”
ح ّمل رئيس المكتب السياس ي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، سلطات الاحتلال الإسرائيل ّي، مسؤولية استمرار العدوان على غ ّزة. وأضاف هن ّية أنه “نجري اتصالات مع الأشقاء في مصر وقطر، لوقف العدوان على غزة.” وحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن صفارات الإنذار د ّوت 35 مرة في “غلاف غزة”، أمس والليلة الماض ي، وأن 104 قذائف صاروخية أط ِلقت من القطاع، سقط 11 منها في البحر، و14 داخل القطاع، و48 قذيفة سقطت في مناطق مفتوحة في إسرائيل، واعترضت “القبة الحديدية” 24 قذيفة صاروخية.
إدارة بايدن تسعى للتأكد أن إسرائيل لن تورطها بحرب مع إيران
زيارات مسؤولين أميركيين لإسرائيل، وبضمنهم قائد سنتكوم الأسبوع الماض ي، لم تأت للتعبيرفقط عن العلاقات المتينة بين الجانبين، وإنما بالأساس للتأكد أن تل أبيب لا ُتع ّد مفاجأة للأميركيين في إيران
ترجمة: بلال ضاهر موقع عرب 48
44
تهدف زيارة مسؤولين أميركيين إلى إسرائيل إلى الاطلاع على الأجواء لدى صناع القرار الإسرائيلية، ومحاولة إدراك إذا كانت هناك تغيرات في السياسة والتأكد من أن إسرائيل لا تسعى إلى توريط الولايات المتحدة مجددا في المنطقة، ولا يجري في تل أبيب الإعداد لمفاجأة للأميركيين، وخاصة بكل ما يتعلق بإيران، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” أمس، الثلاثاء. وأضافت الصحيفة أن هذا يبدو السبب المركزي لزيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم)، مايكل كورلا، لإسرائيل الأسبوع الماض ي. وكانت هذه زيارة كوريلا السابعة لإسرائيل منذ توليه المنصب، قبل 13 شهر، والمرة الثانية في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ولم تأت زيارات كوريلا، وكذلك زيارات مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية والبنتاغون من أجل التعبير فقط عن العلاقات المتينة بين الجانبين. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قال في أعقاب زيارة كوريلا إن المحادثات بينهما تركزت على “العدوانية الإيرانية في الشرق الأوسط، وبضمن ذلك الهجمات في الحيز البحري ونقل أسلحة إلى المنظمات الإرهابية في سورية ولبنان والعراق واليمن”. وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن غالانت “إسرائيل تنظر بخطورة إلى التقدم الإيراني في البرنامج لحيازة سلاح نووي.”
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ، خلال اجتماع في الكنيست بمشاركة رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، إن “الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي أجريا مؤخرا التدريب العسكري المشترك الأكبر في تاريخ إسرائيل. وبودي أن أشكر إدارة بايدن”. وفي هذه الأثناء تواصلت الغارات العدوانية الإسرائيلية في سورية، التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله، وكان آخرها الليلة الماضية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين يقيمون علاقات وثيقة مع الإدارة والبنتاغون وزاروا واشنطن، مؤخرا، قولهم إنه لا ينبغي الاطمئنان للعلاقات مع الإدارة الأميركية. فالرئيس الأميركي، جو بايدن، متحفظ بشدة من حكومة نتنياهو، بسبب خطة إضعاف جهاز القضاء وكذلك بسبب الدور المركزي لأحزاب اليمين المتطرف في هذه الحكومة، التي تسعى إلى ضم فعلي للضفة الغربية إلى إسرائيل. والأمر الثاني هو الفجوات في المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الموضوع الإيراني لا تزال موجودة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ليست مقتنعة في هذه المرحلة بوجود خطة عسكرية إسرائيلية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية. “فهذه الخطط كانت في حالة تجميد عميق طوال سنين، وإسرائيل عادت إلى التعامل معها خلال ولاية الحكومة السابقة فقط”، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة أيضا إلى وجود “خلاف مهني شديد” داخل جهاز الأمن الإسرائيلي حول فائدة هجوم إسرائيلي أحادي الجانب في إيران. “فمن دون مساعدات أميركية، تشمل تزويد طائرات حديثة لتزويد وقود في الجو لسلاح الجو الإسرائيلي الذي تأجل لسنوات معدودة، يجعل تحقيق هذا الهدف أقل واقعية.”
45
***
إضعافالقضاء:غالبيةمبادراتالهايتكالإسرائيلية ُسجلتكشركاتأجنبية
ترجمة: بلال ضاهر موقع عرب 48
معطيات هيئة الابتكارات الإسرائيلية تفيد بأن 50% – 80% من مبادرات الهايتك الناشئة (ستارت آب) في إسرائيل ُسجلت،منذآذار/مارسالماضي،كشركاتأجنبية
تفيد معطيات هيئة الابتكارات الإسرائيلية بأن 50% – 80% من مبادرات الهايتك الناشئة (ستارت آب) في
إسرائيل ُسجلت،منذآذار/مارسالماضي،كشركاتأجنبية،وفقماجاءفيورقةموقفتمتقديمهاإلىوزير الابتكارات والعلوم والتكنولوجيا، أوفير أكونيس. وع ّقب أكونيس على المعطيات قائلا إن “نتائج البحث تستوجب من الحكومة عملا سريعا من أجل تغيير هذا الاتجاه المقلق الذي يتعالى من البحث”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “ذي ماركر” أمس، الثلاثاء.
وسعت هيئة الابتكارات في بحثها إلى تحليل بيئة الاقتصاد الكلي الحالي والمستقبلي في إسرائيل وتأثيرها على فرع الهايتك وتأثير عدم الوضوح بما يتعلق بخطوات الحكومة بخصوص تشريعات خطة “الإصلاح القضائي” لإضعاف جهاز القضاء التي تحاول الحكومة دفعها في الأشهر الأربعة الأخيرة.
وتشير المعطيات إلى فرع الهايتك الإسرائيلي يتجه نحو الانفصال عن التوجه السائد في العالم. ويعني ذلك أن وضع الهايتك الإسرائيلي، الذي يتأثر من أزمة الهايتك العالمية، قد يكون أخطر على إثر الأزمة السياسية – الدستورية في إسرائيل. وجاء في ورقة الوقف لهيئة الابتكارات “أننا نرى في الأشهر الأخيرة فجوة سلبية كبيرة
بين عائد مؤشر أسهم التكنولوجيا المتداولة في (بورصة) تل أبيب وبين العائد في ناسداك. وهذه الفجوة تثير مخاوف بأننا نمثل أمام ستبدأ فيه ظاهرة ’انفصال’ بين وضع السوق العالمية ووضع السوق الإسرائيلية. وإذا كان الوضع على هذا النحو، ستواجه شركات هايتك إسرائيلية كثيرة صعوبات في جمع أموال استثمارات وقد تغلق أو تهاجر إلى دول أخرى.”
وأشارت هيئة الابتكارات إلى تطور آخر، وهو تزايد عدد الشركات التي يقيمها إسرائيليون في دول أجنبية. وفي حال انضمام مبادر إسرائيلي أقام ستارت آب إلى شركة إسرائيلية فإن الملكية الفكرية ستكون للشركة الإسرائيلية، لكن في حال انضم إلى شركة أجنبية فإن الملكية الفكرية ستكون للأخيرة.
وبدأ تسجيل شركات إسرائيلية كهذه في دول أجنبية، في شباط/فبراير الماض ي، لكن هذه الظاهرة اتسعت في آذار/مارس. ولا يستبعد أن تفتح أغلبية ساحقة، بنسبة 80%، من هذه المبادرات الإسرائيلية كشركات أجنبية.
46
وحذرت هيئة الابتكارات من “التوجهات بتغيير مكان هذه الشركات مقلق، خاصة بسبب الضرر المستقبلي المحتمل الذي سيلحق بالهايتك الإسرائيلي خاصة وبالاقتصاد الإسرائيلي عامة، لأن فرع الهايتك يتميز بوتيرة تزايد العاملين المرتفعة عن المعدل في المرافق الاقتصادية الإسرائيلية وكذلك في نسبة الإنتاج المرتفعة للعاملين في هذا الفرع. وقد يتم التعبير عن ذلك بتراجع مستقبلي في مدخول الضرائب من فرع الهايتك، الذي يبلغ حجمه إلى ربع الناتج الصناعي في إسرائيل.”
***
وزيرحريديلنتنياهو:” ُعدإلىبيتكإذالمتستطعتنفيذاتفاق”
ترجمة: بلال ضاهر موقع عرب 48
الوزير مئير بوروش من كتلة “يهدوت هتوراة” يهاجم نتنياهو بعدما طالب الأحزاب الحريدية بتأجيل التصويت على قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية وسن قانون الالتفاف على المحكمة العليا
هاجم وزير القدس والتراث الإسرائيلي، مئير بوروش، من كتلة “يهدوت هتوراة” الحريدية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، على خلفية طلب الأخيرة من الأحزاب الحريدية تأجيل التصويت على قانون إعفاء الحريديين من التجنيد للجيش الإسرائيلي. وقال بوروش في مقابلة أجراها معه موقع “كيكار َه َشبات” الإلكتروني الحريدي، “إننا نعلم أن هذا ما تم التوقيع عليه” في الاتفاق الائتلافي بشأن إعّفاء الحريديين من التجنيد، “ولا أعلم ماذا يقول نتنياهو اليوم. وبنظري لا قيمة لأنباء بأن نتنياهو يقول ’أجلوا، ولا أستطيع’ (سن القانون). فقد اتفقنا بصورة منظمة.”
وأضاف بوروش “لماذا وقعنا على اتفاق؟ كي لا ننفذه؟ لا ينفذ ميزانية التعليم (للحريديين) لأنه لا يوجد مال، والآن يقولون لا يوجد (إعفاء ّمن) تجنيد. فإذا لماذا توقع مع نتنياهو اتفاقا؟ هل يوقع رئيس الحكومة اتفاقا كي لا ينفذه؟ إننا نطلب ونصر على ذلك.”وتابع “أنني لا أفهم نتنياهو، إلى متى يريد أن يبدو سخيفا؟ أقسموا
أمامنا بزيادة ميزانية التعليم. وقبل الانتخابات قال نتنياهو أن كل ش يء على ما يرام، وفجأة هو رئيس الحكومة والتعهد بمساواة في الميزانية ليس موجودا. لماذا أيدت تشكيل حكومة كهذه، من أجل أن أسمع ذرائع
موظفي وزارة المالية التي قالوها خلال ولاية بينيت ولبيد؟ لماذا ذهبنا إلى انتخابات؟.”
وقال بوروش إنه لا ينصح نتنياهو بالاعتماد على أقوال بأنه لا يوجد خيار لدى الحريديين سوى الانضمام إلى حكومته، “وليقل نتنياهو إنه لا يستطيع أن يكون هنا رئيس حكومة لأنه لا يستطيع منحنا ما نحتاج إليه.”وأضاف أنه “لدي اتفاق موقع مع نتنياهو حول فقرة التغلب (الالتفاف على قرارات المحكمة العليا).
47
وقال الحاخامات لنا إنه بدون هذا، لا ش يء يستحق. ونتنياهو لا يمكنه أن يقول لي ’لا أستطيع’. لا تستطيع؟ لاتكونرئيسحكومة.ماذايعنيلاتستطيع؟ ُعدإلىبيتك.”
***
تقارير
تايمزأوف إسرائيل : منظمة العفوالدولية: إسرائيل تستخدم تقنية التعرف على الوجه بشكل متزايد
لتعقب الفلسطينيين على
يقول الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ “عمليات أمنية واستخباراتية ضرورية”؛ تقول الجماعة الحقوقية إنه يتم انتهاك الحقوق الأساسية؛ ناشط يأسف على عدم استخدام التكنولوجيا للعثور على مهاجمين يهود
يستخدم الجيش الإسرائيلي بشكل متزايد تقنيات التعرف على الوجه المتقدمة لتتبع تحركات الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء. وقال الجيش ردا على ذلك إنه ينفذ “عمليات أمنية واستخباراتية ضرورية”. وذكر تقرير منظمة العفو – الذي يستند إلى أبحاث في مدينة الخليل بالضفة الغربية والقدس الشرقية – إن الجيش استخدم نظام كاميرات يسمى “الذئب الأحمر” منذ عام 2022، ووظفه في نقاط التفتيش كجزء من برنامج “يعتمد على قواعد بيانات تتكون حصرًيا من بيانات أفراد فلسطينيين”.
وفي عام 2021، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الجيش الإسرائيلي كان يبني قاعدة بيانات رقمية لمراقبة سكان الخليل الفلسطينيين، من خلال التقاط الجنود صورا على الهواتف المحمولة لهم باستخدام تقنية مسماة “الذئب الأزرق”، والتي تلتقط صورا لوجوه السكان وتطابقها مع قاعدة بيانات ضخمة. وقال ناشط لمنظمة العفو الدولية إن استخدام التكنولوجيا منتش ًرا بشكل متزايد، وأن له تأثير واضح على التفاعلات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وقال الناشط الذي لم يذكر اسمه، من مجموعة “شباب ضد المستوطنات” للمنظمة: “قبل عام 2021، كانت تقنية التعرف على الوجه موجودة فقط عند نقاط التفتيش، ولكن منذ عام 2021 أصبحت في أيدي كل جندي في هواتفهم المحمولة”.“يمسح الجندي وجوهنا بكاميرا الهاتف، وفجأة يتغير سلوكهم تجاهنا، لأنهم يرون كل المعلومات… لا نعرف كيف يستخدم الجنود هذه المعلومات، ولا نعرف ما الذي يمكنهم الوصول إليه أو ما الذي سيستخدمونه ضدي. لا يمكننا التأثير بأي شكل على النظام”، قال الناشط المنحدر من حي تل رميدة في الخليل.
48
وقالت منظمة العفو الدولية إنها لا تستطيع بالتأكيد تسمية الشركات المساهمة في تقنية “الذئب الأحمر”، لكنها قالت إن الأبحاث وجدت أني شركتي .Ltd ،Hangzhou Hikvision Digital Technology Co و TKH Security Solutions لها علاقة بكاميرات المراقبة في القدس الشرقية التي يشتبه في أنها مرتبطة بنظام “مابات 2000” الأمني الإسرائيلي. ولم تعلق أي من الشركتين على التقرير.وذكر التقرير أن “النظام يم ّكن السلطات الإسرائيلية من التعرف على المتظاهرين وإبقاء الفلسطينيين تحت المراقبة المستمرة، حتى أثناء قيامهم بأنشطتهم اليومية العادية”.يتم استخدام هذه التكنولوجيا “لترسيخ ممارسات قائمة مثل تمييز الشرطة، والفصل العنصري، وتقييد حرية الحركة، وانتهاك الحقوق الأساسية للفلسطينيين”، قالت منظمة العفو الدولية. ووصفت المنظمة الاستخدام المكثف للتكنولوجيا من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بأنه “فصل عنصري آلي”. وتنفي إسرائيل كل الاتهامات بالفصل العنصري ضدها.وقالت منظمة العفو إنها قررت عدم التحدث مع المسؤولين الإسرائيليين للتقرير، مدعية أن ذلك يرجع إلى “الطبيعة الحساسة للبحث، وخطر التسريبات، والمخاطر التي يتعرض لها باحثو منظمة العفو الدولية”.
وفي بيان لصحيفة نيويورك تايمز، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ “عمليات أمنية واستخباراتية ضرورية، مع بذل جهود كبيرة لتقليل الضرر الذي يلحق بالنشاط الروتيني للسكان الفلسطينيين”.
وردا على سؤال عن تقنية التعرف على الوجه على وجه التحديد، قال الجيش إنه “بطبيعة الحال، لا يمكننا الإشارة إلى القدرات التشغيلية والاستخباراتية”.وبينما تقول إسرائيل إن استخدامها للتكنولوجيا ضروري لضمان سلامة مواطنيها، قالت منظمة العفو الدولية إنها “غير مقتنعة” بأن تلك المبررات الأمنية، “التي تشير إليها إسرائيل كأساس معاملتها للفلسطينيين – بما في ذلك تقييد حريتهم في الحركة – تبرر القيود الصارمة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية”.
وقال الناشط الخليلي عيس ى عمرو لصحيفة التايمز إن العديد من الفلسطينيين غاضبون لأنه بالرغم من شعورهم بأن كل تحركاتهم مراقبة، يبدو أن التكنولوجيا لم تستخدم للعثور على المتطرفين الإسرائيليين الذين ينفذون هجمات ضدهم.“كل ش يء مراقب. تتم مشاهدة حياتي كلها. أشعر أنهم يتابعونني في كل مكان أذهب إليه”، قال عمرو.
وفي تقريرها لعام 2021، قدرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه تم تصوير عدة آلاف من الفلسطينيين لقاعدة البيانات، ووصف جنود سابقين للصحيفة كيف تم تحفيزهم لالتقاط أكبر عدد ممكن من الصور، بما في ذلك صور لأطفال، عبر نظام مكافآت.وقالت الصحيفة أنه بالإضافة إلى “الذئب الأزرق”، قام الجيش ينصب
49
كاميرات لمسح الوجوه عند نقاط التفتيش في الخليل لمساعدة الجنود على التعرف على الفلسطينيين قبل تقديم بطاقات هويتهم.
وتعتبر الخليل منطقة حساسة للغاية في الضفة الغربية، حيث يعيش حوالي 800 مستوطن يهودي في ظل حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، بين حوالي 200 ألف فلسطيني. وتحوي المدينة الموقع المعروف لليهود باسم قبر البطاركة، وللمسلمين باسم الحرم الإبراهيمي، المقدس لدى كلا الديانتين.
وقد خضعت تقنية التعرف على الوجه لتدقيق أكبر من قبل نشطاء الحقوق المدنية والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم، الذين يقولون إنها متحيزة وتنتهك الخصوصية.ويتم استخدام التكنولوجيا، التي تستخدم الصور المرئية لمساعدة أجهزة الكمبيوتر في التعرف على الأشخاص، على نطاق واسع، من فتح الهواتف، وحتى التعرف على وجه مشتبه بهم عند الحدود أو في التجمعات الحاشدة. ونظ ًرا لاحتمال مساعدة تعزيز استخدام التكنولوجيا في السيطرة على الجريمة والإرهاب، فإن الجدل العالمي يحتدم الآن بشأن إيجابياته وسلبياته.
وتم حظر التكنولوجيا في العديد من المدن الأمريكية، بما في ذلك سان فرانسيسكو وبوسطن. وفي المقابل، قالت شركات تكنولوجيا، بما في ذلك Alphabet (التي تملك Google) وMicrosoft وAmazon، إنها ستوقف أو تحد من مبيعات تقنية التعرف على الوجه. وفي عام 2020، سحبت Microsoft استثماراتها من شركة التعرف على الوجه الإسرائيليةAnyVision ، على الرغم من فشل عملاقة التكنولوجيا الأمريكية في إثبات الادعاءات بأن تقنية الشركة الناشئة ُتستخدم بشكل غير أخلاقي. وقد خضعت الشركة، والدعم الذي تلقته من الذراع الاستثمارية لشركةMicrosoft ، لتدقيق عام، حيث ورد أن الجيش الإسرائيلي قام بتركيب أجهزة مسح للوجه عند المعابر الحدودية التي يستخدما الفلسطينيون للدخول إلى إسرائيل من الضفة الغربية.
وزيرعدل الاحتلال يتهم واشنطن بدعم الاحتجاجات ضد نتنياهو.. والمعارضة تر ّد
ترجمة: عدنان أبو عامر ـ موقع عربي21-
تزايدت الاتهامات الصادرة عن معسكر اليمين ضد الإدارة الأمريكية بتهمة التدخل في تصعيد هذه الاحتجاجات، لا سيما ما صدر عن وزير القضاء ياريف ليفين الذي اتهم الحكومة الأمريكية بالتعاون مع الاحتجاجات ضد الحكومة، متهما المعارضة بامتلاك ترسانة مذهلة من الأدوات، وحصولها على تمويل بمبالغ
50
خيالية. وجاء اتهام ليفين في فيديو مسرب وهو يتحدث مع نشطاء سياسيين متدينين. ويظهر ليفين وهو يتحدث عن المعارضة بقوله: “لديهم المحكمة والمدعي العام وقادة الاقتصاد، والحكومة الأمريكية التي تعمل بالتعاون معهم بهذه المسألة، وهو ما يتضح من الأشياء التي يقولها المتحدثون باسم الحكومة هناك.” ياكي آدمكار مراسل الشؤون الحزبية لموقع” ويللا”، نقل في تقريره عن “عضو الكنيست غلعاد كريف من حزب العمل، أنه بعد الضرر الهائل الذي أحدثه ليفين في العلاقات داخل المجتمع الإسرائيلي، فهو يتجه لإحداث ضرر كبير للعلاقات مع الحكومة الأمريكية من خلال نشر الأكاذيب والقصص المفبركة.” موقع “ويللا” ذكر أن “بيني غانتس وزير الحرب السابق، ورئيس المعسكر الوطني، اعتبر أن اتهامات ليفين بتورط الأمريكيين في الاحتجاجات الجارية لا أساس لها من الصحة، وخطيرة، مع أن الدعم الوحيد الذي تحظى به الدولة يأتي من الولايات المتحدة، ومن يعرفون التفاصيل يجب أن يكونوا حذرين للغاية في لغتهم.” ونقل الموقع في تقرير ه ” أن أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” زعم أن “ليفين بدلا من إلقاء اللوم على نتنياهو، فقد اختار التشهير بأهم حليف لنا وهي الولايات المتحدة، هذا تصرف غير مسؤول، ويعكس إحباط ليفين، ليس أبعد من ذلك، أما وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش فرفض الاتهامات الموجهة إلى ليفين، بالزعم أن لدينا علاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية، وستبقى كذلك، هناك حوار، وفي الوقت ذاته خلافات في الرأي نعرف كيف نتعامل معها.” تزامنت هذه الخلافات الإسرائيلية مع زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأمريكية، لدولة الاحتلال، معلنا أنه “إذا لم يدع بايدن نتنياهو إلى البيت الأبيض قري ًبا، فسأدعوه إلى الكونغرس.” وأريئيل كهانا المراسل السياس ي لصحيفة” إسرائيل اليوم”، أشار في تقريره ” إلى قول مكارثي “أريد نقل رسالة مفادها أن ما بيننا من ارتباط فريد مع إسرائيل يذكرنا بالاعتراف بها بعد بضع دقائق على إعلانها فقط، وعلى مدى السنوات الـ75، نمت روابطنا بصورة أقوى، ورغم أننا نواجه أحيا ًنا صعوبات، لكننا لسنا مثاليين، ولذلك أعتقد أن دعم الحزبين لإسرائيل مضمون، ورغم ما يقال أن التغيرات القانونية ستح ّول إسرائيل إلى ديكتاتورية، فإن على الولايات المتحدة الامتناع عن التدخل.” في الوقت ذاته، فقد أعلن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية رون ديسانتيس الذي زار دولة الاحتلال في الأيام الأخيرة أن طريقة تعامل إدارة بايدن مع التغيرات القانونية التي تقوم بها حكومة الاحتلال مرفوضة، بزعم أنها مسألة داخلية، معربا عن تأييده لحكومة اليمين فيما تقوم به من إجراءات، فيما تكشف هذه الاتهامات
51
الإسرائيلية للإدارة الأمريكية بالتدخل في الاحتجاجات عن خلافات متزايدة بين واشنطن وتل أبيب، لا يبدو أنها في طريقها لط ّي صفحتها في الفترة القادمة، طالما أن إدارة بايدن ما زالت تناصب نتنياهو العداء.
..نقلا عن الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين .