أخبار محلية

من إجابات مقابلة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم مع صحيفة إلموندو ‏الإسبانية وصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية بتاريخ 13-11-2023م:‏

س1: هل يتحمل لبنان حرباً؟ وماذا سيكون موقفكم؟‏
ج1: عندما تحصل حرب ضدَّنا من قبل إسرائيل لا خيارَ أمامنا إلَّا أن نُدافع بالغالي والرخيص، ‏وبالتالي لا نُسأل إذا حصلت الحرب لماذا تقاومون؟ وإذا كان البعض يريد أن يعلم إذا كنَّا نخشى من ‏تهديدات إسرائيل فنحن لا نخشى منها وإذا قرَّرت إسرائيل حرباً فسنواجه بكل ما أوتينا من قوَّة ‏لنُسقطها ولنا كل الثقة أننا سنربح كل حرب ممكن أن نخوضها مع الكيان الإسرائيلي، أمَّا هل ‏ستحصل الحرب الآن أم لا فهاذا مرتبط بالتطورات التي تحصل في غزة ومرتبط أيضاً بقرار ‏إسرائيل أن تبادر في الحرب، وهذه من الأمور التي نجهلها الآن. إذاً هل يُحتمل أن تتوسع الأمور؟ ‏هذا احتمال وارد ولكن لا نستطيع أن نجزم بحصوله.‏

س2: هل توافقون على بعض ما حصل في 7 تشرين الأول؟
ج2: يجب أن نركز على الهدف الأساسي في 7 تشرين، الهدف هو عمل مُقاوم من أجل معالجة ‏قضايا كثيرة تهم الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى، ولا يصح أن نركز على تفاصيل حصلت ‏لتبرير المجازر الواسعة. وجهة نظرنا أنَّ الأمور يجب أن تتجه إلى الأصل، من الذي سبَّب 7 ‏تشرين؟ الكيان الإسرائيلي المحتل هو من سبَّب 7 تشرين، 7 تشرين هي ردَّة فعل ومقاومة. هل ‏سمحت لكم الفرصة أن تعدُّوا المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ 75 سنة لتروا عشرات ومئات ‏الآلاف من الشعب الفلسطيني من الذين قُتلوا أو جرحوا أو سُجنوا من دون أي مبرر سوى أنهم ‏أصحاب الأرض! لتسألوا هذا السؤال عن عدد محدود أثناء عملية شريفة مبررة، أكتفي بهذا ‏المقدار.‏

س3: ألا يحق لإسرائيل بالأمن؟‏
ج3: يجب أن نسأل لماذا تستمر إسرائيل باحتلالها ولماذا تغطِّيها أميركا والدول الكبرى. عليهم أن ‏يُنهوا الاحتلال لإعادة الاستقرار لفلسطين والمنطقة.‏
مشكلة أسئلتكم أنكم تبدأون من المكان الخطأ ولذلك لن تجدوا جواباً عليها، أنتم تبدأون من أنَّ ‏إسرائيل لها حق في الأرض ومُعتدى عليها! لذلك تأتي كل الأسئلة بشكل خاطئ. نحن نبدأ من أنَّ ‏فلسطين للفلسطينيين وإسرائيل محتلَّة، إذاً يجب أن نعالج مشكلة الاحتلال لا مشكلة المقاومة ضد ‏الاحتلال.‏

س4: هل حقاً تعتبرون إسرائيل ضعيفة؟‏
ج4: اعتقد أنكم سمعتم خطاب سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله (حفظه الله) في بنت جبيل ‏سنة 2000م، حيث قال أنَّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، هذه قناعتنا أنَّ إسرائيل ضعيفة ‏عسكرياً وأخلاقياً وسياسياً وعلى مستوى اندفاع الشعب لديهم لحماية هذه الدول المغتصبة، وأكبر ‏دليل على هذا الضعف أن ما حصل في 7 تشرين أمر خيالي إذ استمرت الأحداث لساعات ولم ‏يتحرك أحد لا من الجيش ولا من السياسيين ولا من غيرهم، وأخذت حماس ومن معها أكثر من ‌‏250 أسيراً عدا عن الذين قُتلوا وهذا يدل على الضعف. إذا كانت إسرائيل الآن واقفة على قدميها ‏رغم هذا العدوان الآن فهذا يعود إلى أنَّ أميركا تديرها وتأخذ بيدها وفتحت لها خطوطاً جوية ‏لذخائر وأسلحة بشكل مستمر وترعاها بالإدارة وبالأمن وبكل شيء ولولا هذا لربما سقطت ‏إسرائيل خلال أيام.‏
إسرائيل مستمرة بالتنفس الاصطناعي الذي لا نعلم متى يتوقف.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى