فخخ سريرك، أو دواءك….

كلمات الشاعر. سديف حمادة
فخخ سريرك، أو دواءك،

أو هواءك،
فخخ أمامك أو وراءك،
إن أتوا بك حافيا نحو الشفاء وغيره، ابي يوسف النجار، أو عدوان، أو حانون،
أو طب العيون،
ففخخ القدمين
إن مثلك إن يخلّفْ رجله تحت الركام،
فليس يكمل زاحفًا،
لكن يسير بعبوتينْ

يا أيها الفرد الذي يتابط الأسماء والطرقات والحارات
والشهداء والزيتون
والماء في عينيه رغم ندرته
العزيزه
يثب البساتين التي احترقت ويحمل فوق عاتقه
عزيزه
بيمينه(الياسين مايه وخمسةٌ)
متزخّم كلَّ الدمارْ
متذخر بالعابرين على طريق القدسْ
اليوم أم في الغد ام في الأمسْ
متذخر بالقابضين على الحصارْ
ومخزَّنٌ بالقتل
فاقتلْ
متحفّزٌ بالانقضاض على حصون الرجل
فاقتلْ
هذا حبيبك، لا يخيِّبُ، لا يَخيبْ
تحت الدمار ائنس به أنس الغريبِ
إلى الغريبْ
لكن، حذارِ، فإنه جدًا مليء بالمآسي
والغضبْ
أطيب بقتلهمُ أزيزه
حتى يعي كل العربْْ

هلا اصطحبت إلى نقاط الصفر ثأرك، طفلةً محروقة لم يبق من أثر لها
إلا الجديله
هلا رأفت، بتؤْدة، إذ كنت تنبش من ركام الدار موّالًا بعمر بلادك الخضراء
غنّته العجائز قبل أنْ قد مزّقتها طائراتهمُ وأحرقت الخميله
هلا اصطحبت من انتزعت من الركام ممزقين
هلا عجنت بكفك الخضراء سبعين وخمسًا من سنيّ الموت
لتعيد إنتاج الحياة
إلى السنين
زنداك مقلاع القنابل
يا مقاتل
كفّاك خارطة المكانْ
عيناك مسرى عاشق للقدس
من قبل ارتداد الطرف،
تختزل الزمان
ليصير أكثره قليلَهْ

حرّمْ على يمناك غمس لقيمة بالزيت والزعتر
أو أكثر
حرّم على يمناك تفرك كف طفلك
إذ يلجًُ عليك أن تنزّهه بشاطئ غزةٍ
تحت القمرْ
حرّم على تجمع ماء نيسانٍ لتغسل ماء وجهك
بالمطر
حرّم عليها عروةَ الإبريقْ
أن تقطف الأزهار من جوانب
الطريقْ
تحكي بعشر أصابعٍ
مصروفك الشهريّ،
باص النقلِ،
سعر الماء
أو ما يفوتُ الطائراتِ من الحياةِ
وما تبقّى
من هواءْ
تقسيمَ أقساط المدارسْ
عدَّ الذين تراصفوا في الشارع الخلفيِّ
حيث الفرنُ
أو حيث الدواءْ
أو ضِيقَ صدركَ، إذْ تفكُّ عُرى قميص الحربِ تحصيها
أليست كل أشرف ما تفاخر بالثيابْ؟
لا وقتِ قطُّ لكفّك اليمنى
لتَعرَق في الحسابْ
أوقفْ وظيفتَها على نقل الركامِ،
ارصفْ متارسْ
احشُ المخازن بالرصاص البكر،
اسفعْهمُ بالناصِيَهْ،
اقبضْ بكل مشانق التاريخ فيك،
اخنقْ بها ما احتلّ سِفْرَكَ
من شذوذ اللفظِ،
والأسماء،
واللحن القبيحِ،
فإن كفّك
قاضِيَهْ