أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن “قتالنا بوجه العدو أعلا صراخه، وبات المستوطنون يخشون العودة إلى الشمال ويعيشون القلق والضعف والخوف، فيما يُعشعش الهلع والذعر في قلوب جنوده وضباطه”
– مضيفًا أننا “في لبنان خَبِرنا هذا العدو لسنوات طويلة وهزمناه وما حصل عند الحدود لم يكن قليلًا، وعلى الرغم من إمكانياته (العدو) الكبيرة عند المواجهة إلا أن أمره يفتضح أمام الأبطال والمجاهدين”.
وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد محمد ربيعة عودة في حسينية بلدة الخضر شرقي بعلبك، أشار السيد صفي الدين إلى أن “المواجهة مع العدو هي مواجهة الإيمان، وأهل الإيمان، وما هو آتٍ سيكون أعظم وهذا ما أكده الإمام روح الله الخميني (قائد الثورة الإسلامية في إيران) أنّ هذا العدو يجب أن يُمحى”، وتابع: “منذ ذلك الحين بدأ العد العكسي، وبدأ الكيان بالتلاشي، فيما واصلت المقاومة بمجاهديها وتضحياتها حالة التصاعد والعدو في حالة انخفاض”.
وشدّد سماحته على أنّ “هذه المعركة لن تنتهي إلا بمشاهد انكسار العدو على المستويين العسكري والسياسي، مع صعود المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق”.
وأضاف أن “ما يحدد تكليفنا هو رؤيتنا على المستويين الديني والوطني، ورؤيتنا كانت واضحة، والمقاومة تعد الناس بمزيد من الانتصارات والإنجازات، فلا يمكننا إلا أن نكون الى جانب المظلومين في غزة وفلسطين، لذا دخلنا المعركة وطبيعتها تحددها أمور أخرى، ولو لم ندخل من أجل الدفاع عن غزة لما كانت مقاومة وطنية، عربية، شرعية، وهذا الموقف تحدده القيادة حسب الضرورة واللازم، فشهداء فلسطين وغزة ولبنان سيرسمون مستقبل بلدنا، والمشروع الأميركي الإسرائيلي لن يتحقق وسيُصاب بالخيبة”.
كما أكد السيد صفي الدين أن أهمية القتال في غزة ولبنان واليمن والعراق بالغة جدًا ولا يمكن لأحد التقليل منها، فهذه المعركة سترسم مستقبل فلسطين، وحين يكون الهدف هو القضية الفلسطينية يكون واضحًا”، معتبرًا أن “وضع الكيان سيكون صعبًا وستلحق به الهزيمة من مقاومين عاشوا الظلمة ممن كانوا أطفالًا يرشقونه بالحجارة”.
ورأى أن “استكمال العدو للمعركة ستفقده وعيه ويصبح كالثور الهائج الذي ينطح الحائط، ويكون همه القتل والإبادة والتشفي، بدون طريق واضح، هذا ما نركّز عليه من آمال في المستقبل، وهي تأكيد لكل وعد تحدثت عنه قياداتنا”.
وقال سماحته إن “هناك من لا يسأل اليوم عن سلاح المقاومة، ولولا هذا السلاح من كان سيحمينا، من كان سيحمي الأرض المسلوبة”، لافتًا إلى أن “من يحمينا هو “الرضوان” والمجاهدون الأقوياء بروحية الشهداء”.
واعتبر أن “هذه المعركة تؤكد لنا حقيقة واحدة أن هذا العدو هو في طريقه الى الزوال والمقاومة في طريق الانتصار، وهذا له أثمان، وإذا قارنّا بين الأثمان والنتائج، سنرى أن النتائج أثمن بكثير، وصمود المقاومة والناس سيصنع المعجزات كما في تموز عام 2006″، مشددًا على أن “كل محاولات الاستهداف بالقتل والتجويع والتهجير لن تنفع، فأميركا تحاصر لبنان واليمن وإيران والعراق وتضغط على فلسطين من أجل التخلي عن المقاومة، وإذا بها تصبح أكثر قوة وجهوزية، وهذا يدل على أن من كان مع الله لا يخشى عدو أو مواجهة”.
السيد صفي الدين أشار إلى أنّ “القتال هو في سبيل حماية البلد والدفاع عن المظلومين والمستضعفين في غزة، فهل من شعب استضعف في يوم كشعب غزة؟”.
كما قال: “لأن المجاهدين يقاتلون الشيطان وسادة الشيطان الأكبر، الذي يخوض المعركة، وقد أتوا بخبثهم ولؤمهم وكيدهم السياسي والعسكري وسلاحهم المدمّر للقضاء على “حماس”، وخلال 50 يومًا لم يتركوا سلاحًا إلا واستخدموه، ولم يتمكنوا من ذلك ما اضطرهم للهدنة، ولو كانوا قادرين على الوصول إلى الأسرى وإنهاء المقاومة لفعلوا، فالمقاومة تفاوض وتطلق الصواريخ وتدمر الدبابات من موقع القوة، وليس من موقع الضعف”، مؤكدًا أن “ما حصل في غزة هو فضيحة كبرى للعسكر الإسرائيلي الممهزم، وعلى أيدي “حماس” افتضح العدو وأصبحت سمعته أسوأ، وعلى الرغم من ذلك ما زال نتنياهو (رئيس حكومة العدو) يقول إن معركته هي معركة الحضارة والحرية على “داعش”، والذي فضح الكيان هو استهداف الأطفال والنساء في غزة”.