أخبار محلية

بين فرنسا وقطر مهمة أميركية في لبنان،  د.محمد هزيمة

بين فرنسا وقطر  مهمة أميركية في لبنان

د.محمد هزيمة

——————–

تحولت الساحة اللبنانية لحلبة سباق سياسية  بين فرنسا ام لبنان الحنون بعد الانتداب وصانعة نظام الامتيازات في الجمهورية الأولى وقطر دوحة المؤتمرات والتفاهمات السياسية وصاحبة الامتياز في تسوية ما بعد أيار ٢٠٠٨ التي أوصلت قائد الجيش في حينها العماد ميشال سليمان إلى موقع الفخامة باتفاق الدوحة الذي تطورت مفاعيله السياسية واستمرت لحين سقوط مفاعيله بضربة قاضية من ثورة تشرين ٢٠١٩ والتي تحولت حراك شتت الاهداف الحقيقية للمواطنين الذين نزلوا إلى الشارع  وعادوا إلى منازلهم خائبين تاركين خلفهم ما تبقى من وطن غارق بازمات سياسية مالية وحتى إدارية ذاق فيها الوطن علقم انفجار مرفأ بيروت تاني أكبر انفجار بعد هيروشيما وناكازاكي

وتجرع المواطنون أكبر كارثة اقتصادية منذ القرن الثامن عشر بحسب مؤسسات تصنيف دولية على وقع حرب الاقوياء بين أمريكا وخلفها الدول الغربية مع روسيا على الأراضي الأوكرانية وصلت شظاياها السياسية منطقة الشرق الأوسط بعد أن اهتز الاقتصاد العالمي جراء حصار وعقوبات فرضتها امريكا كانت الدول الاوربية أولى ضحاياها بارتفاع أسعار الغاز وتاثيره على اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي التي بدأت البحث عن منفذ اقتصادي وتقرر أن يكون في البحر المتوسط على شواطئه الشرقية وفي لبنان تحديدا بعد توقيع اتفاق  الحدود البحرية وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة ومنها حقل قانا

والذي كان من نصيب شركة توتال الفرنسية ضمن كونسرتيوم يضمن معها شركة ايمية الإيطالية ودخلت قطر بحصة كبيرة لتحل بديلا من  شركة بروغاز الروسية وبدأت أعمال الحفر والاستكشاف قبل توقف مفاجئ ارتبط بأسباب سياسية مع بداية عملية طوفان الأقصى ودخول المقاومة اللبنانية ساحة المعركة بمواجهة مع العدو بحرب مفتوحة بقيت ضمن ضوابط قواعد اشتباك خسر فيها العدو جولة أسست لخسارته حربا فقد فيها  الجيش الاسرائيلي دوره وسقطت معه اسطورة الجيش الذي لا يقهر وغرقت الحكومة بحالة من التخبط والتصدع والعجز عن اتخاذ قرار أو تحقيق إنجاز يعيد الثقة بين المستوطن وادارته السياسية رغم الدعم الغربي والشراكة الأميركية سياسيا وعسكريا  وبريطانيا

ودور فرنسي اتجاه لبنان الابن المدلل لفرنسا وهو الدولة الفرنكوفونية الوحيدة بالشرق الأوسط بثقافة باريسية بامتياز وحفل استثمار يعلق عليه امال الاستغناء عن الغاز الروسي وكان موضوع متابعة الرئيس الفرنسي بمبادرته التي افرز لها ممثلا خاص وزير خارجية فرنسا الأسبق لودريان الذي زار بيروت بمهمة وآخرها من ايام قبل وصول مدير المخابرات ومن بوابة الخماسية الدولية والرئاسة وبعد مواقف رئيس فرنسا المؤيدة لإسرائيل بجرائمها ومجازرها

وفي سباق مع الزمن وعلى صهوة أزمات الداخل حاول الفرنسي انتزاع دور من أمام القطري المنشغل بالتوصل لهدنة بين المقاومة الفلسطينية  والعدو الإسرائيلي الغارق بتبعات طوفان الأقصى وفشل حربه وعجزه عن تحقيق انتصار يعيد الثقة للمستوطين الذين يرفضوا العودة إلى مستوطناتهم في شمال فلسطين المحتلة قبل ابتعاد قوة الرضوان عن الحدود وهذا ما حدا بالامريكي العمل لتعديل القرار ١٧٠١ مصحوبا ببعض أصوات النشاذ من الداخل اللبناني وانصياع حكومي وخضوع دبلوماسي تقاطع مع قرار أميركي يبدأ بمخالفة الدستور وفرض التمديد ضمانة تريدها امريكا مقابل التلويح بمنطقة خالية من السكان تشرف عليها مباشرة قوة عسكرية فرنسية تشكل ضمانة لمستوطني العدو وامن مستوطناتهم على حساب لبنان الغارق وشعبة المحاصر ومقاومة تملك كل القدرات وتجير مقدراتها لحماية وطن رهن ساسته قراره عند الغرب تارة بيد مشيخة قطر وطورا مع الفرنسيين الذين لم تبقى عاصمتهم شريكة بالقرار  السياسي العالمي بل أداة أمريكية وحامل رسائل بأفضل الظروف وهذا لم يفهمه بعض الداخل اللبناني ولا المحيط العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى