الفوعاني في ندوة سياسية:اسرائيل مصدر الخطر الحقيقي على لبنان وفلسطين والعالم…
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة سياسية ان الامام موسى الصدر كان أول من استشرف باكرا خطر المشروع الصهيوني على العالم والانسانية جمعاء،حيث فلسطين المحتلة اليوم وجنوب لبنان يتعرضان لهمجية الكيان الصهيوني الغاصب في صورة المشهد الدموي واللا أخلاقي، …
والامام الصدر أنشأ اول مقاومة لحفظ حدود الوطن وحفظ الكرامات.. فأسقط المقاومون في لبنان وفلسطين غلاف الاستيطان وغلاف التطبيع وغلاف التسويات واثبتوا ان المقاومة وبها وحدها تحفظ الأوطان وتصان الشهادة،وتتعزز الوحدة الوطنية والعيش المشترك ..وقد جاءت عملية طوفان الاقصى ضد كيان مغتصب فإذا بوهج القضية يتصدر ليشرق على الأمة انتصارا تاريخيا يرقى إلى مستوى الحضور الانساني لحركة التاريخ ومسيرة الحق والعدالة …وهذا ما يؤكده كلام الامام القائد السيد موسى الصدر :”صحيح أنّنا نتعرّض للصعوبات والإعتداءات، ولكنّنا أيضاً لا نزال نملك دماً يدافع، وهمّة ترفض، وقول: لا. كيف كان تاريخنا؟ كيف كان قادتنا؟ كيف كان رجالنا؟ كانوا وحدهم في التاريخ يقولون للإمبراطوريّات وللظالمين: لا لا!!”
واضاف الفوعاني:ونتذكر كلمات الامام إذ تشابهت الظروف في تلك المرحلة مع ظروفنا الراهنة التي يمر بها لبنان :”في هذه الأيّام العصيبة الّتي فشلت فيها المخطّطات الزّائفة الّتي انتظرها الأعداء طويلًا واستغنوا بها عن مؤامراتهم ومغامراتهم، سيتحمّل كلّ لبنانيٍّ مسؤولياته ويحفظ قضيّته في ضميره، فلا يترك مجالًا لتلاعب الأيدي الآثمة والعناصر الشّرّيرة.
في هذه الأيّام وأمام أعين العالم كلّه، يسجّل المسيحيّ اللبنانيّ موقف الفادي من جديد، فيحمي الحقّ والوطن بدمه وفكره وحياته وأحاسيسه.
في هذه الأيّام وأمام شهادة التّاريخ، سيجدّد المسلم اللبنانيّ سلوك الرّسول الكريم الّذي له فيه أسوةٌ حسنة. فيقف مع المجاهدين والمحرومين الّذين في خدمتهم إيمانه بالله وأمانة الله لديه.
إنّ جبال لبنان ستبقى حصونًا منيعةً للحقّ والعدل. وإنّ سهوله ستستمرّ مهادًا للشّرفاء، وإنّ بحاره ستبقى مواكب الحضارات الإنسانيّة.
فيا أيّها اللبنانيّون: استيقظوا. اجتمعوا. تلاحموا. انبذوا الدّخلاء والمتاجرين والدّسّاسين والمفتنين. اعزلوهم. اكشفوهم. كونوا بمستوى تاريخكم المجيد وعند حسن ظنّ ربّكم وتاريخكم وأمّتكم والعالم المترقّب.”…
ورأى الفوعاني في الملفات السياسية الداخلية ثمة صورة سوداوية في المنطقة الى جانب ما في الداخل اللبناني، وهذا ما يؤكّد الحاجة اكثر الى انتخاب رئيس للجمهورية، ونرفض قول القائل إذ يرى هذا البعض : «البلد ماشي بلا رئيس جمهورية»، ونؤكد ما قاله دولة الرئيس نبيه بري: « رئيس الجمهورية ضرورة للبلد، ويجب أن يُنتخب في أسرع وقت».ومع غياب اي حراك أو مبادرة وربما هناك فقط مشاورات للتأكيد للجميع على أنّ أقل الواجب والمسؤولية الوطنية على كلّ الأطراف في هذه المرحلة، هو إعادة تنظيم وتحصين وضعنا الداخلي بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية
وتابع الفوعاني انه وفي ظلّ الاعتداءات الاسرائيلية المكثفة على المناطق اللبنانية والمدنيين في البلدات الآمنة، نؤكد «أنّ الم-قاومة في مواجهتها للعدو في الجنوب، ومنذ اليوم الأول وحتى الآن، لم تحدّ عن قواعد الاشتباك فيما العدو الصهيوني تتعمّد خرق هذه القواعد وتوسيع دائرة اعتداءاتها،هربا الى الامام من صمود المقاومة الفلسطينية التي اذهلت كل مستوياته العسكرية والأمنية والسياسية والحقت به هزائم متتالية واخرجت ألوية نخبته من ساحة الاعتداءات،يجرون اذيال الهزيمة،ويندمون، ويستعيضون بسلسلة من المجازر التي تطال مدنيين امنيين من اطفال ونساء وشيوخ فيما العالم يصم عقلا وفكرا
وليرعو هذا العدو الغاشم ومشغلوه وداعموه ومؤيدوه والصامتون الراضون وليعودوا الى انسانيتهم ان كان ثمة ذرة من اخلاق عندهم ونتذكر قول الامام موسى الصدر :”
ليس هناك شعب قوي وشعب ضعيف .هناك شعب يريد الحياة” وهذا هو شعبنا في فلسطين ولبنان لا يرضى الذل والعار والخنوع بل يريد حياة كريمة ورأسا مرفوعا
ولأولئك الذين يتواصلون وبدعون الى التهدئة، المطلوب أمر وحيد هو إلزام إسرائيل بوقف عدوانها». وسبق للرئيس بري أن قابل دعوات الموفدين الذين التقاهم الى تجنّب لبنان تصعيد المواجهات والانزلاق الى حرب واسعة مع اسرائيل بتأكيده «أنّ خطر التصعيد واندلاع حرب واسعة، ليس مصدره لبنان، بل ان العدو الاسرائيلي مصدر الخطر الحقيقي على لبنان وفلسطين والعالم