عدوان أمريكي سافر على العراق حكومة وشعبًا
عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
نفذت القوات الأمريكية المتواجدة في العراق صباح اليوم غارة غادرة على أحد مراكز الحشد الشعبي في العاصمة بغداد؛ إستهدفت القيادي في حركة النجباء أبو تقوى السعيدي.
ولمن يلتبس عليه الأمر فالحشد الشعب يتمتع بالشخصية المعنوية ويعد جزءً من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة؛ وبالتالي فإن العدوان قد إستهدف العراق حكومة وشعبًا وليس الحشد الشعبي .
وقد إقتطفت فقرة من القرار الرسمي المتعلق بالحشد الشعبي: إن” قانون هيئة الحشد الشعبي رقم (40) لسنة 2016، من ابرز ما جاء في هذا العدد, موضحة ان المادة -1- ، اولاً تنص على ان تكون هيئة الحشد الشعبي المعاد تشكيلها بموجب الامر الديواني المرقم (91) في 24/2/2016، تشكيلا يتمتع بالشخصية المعنوية ويعد جزءً من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة”.
وأكدت مصادر مطلعة أن طائرة مسيرة أطلقت أربعة صواريخ على مقر «النجباء» في بغداد.
وقالت المصادر التي استندت إلى معلومات من قياديين في «هيئة الحشد الشعبي»، إن «الصواريخ الثلاثة الأولى ضربت رتلاً من ثلاث عجلات (سيارات) يستخدمها مرافقو القيادي في حركة النجباء أبو تقوى السعيدي».
أما الصاروخ الرابع فاستهدف «عجلة رابعة مصفحة، كان السعيدي يستقلها، جالساً في المقعد المجاور للسائق، وكانت مركونة في جوار مكتب النجباء داخل المقر».
ويعد السعيدي من الشخصيات المحورية في ما يعرف بـ«العمليات الخاصة» لحركة «النجباء»، وأنيطت له مهمة السيطرة على مناطق حزام بغداد، خلال المعارك ضد تنظيم «داعش» بعد عام 2016.
وقال الـنـاطـق بـاسـم الـقـائـد الـعـام لـلـقـوات الـمـسلـحـة الـعـراقـيـة يـحـيـى رسـول عـبـد الله:
1- نحمّل التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر.
2- هذا الهجوم يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي.
3- التفجير هو تصعيد خطير واعتداء على العراق وبعيد عن روح ونص التفويض الذي وجد من أجله التحالف الدولي.
ومع كتابة هذه السطرو أبلغ مسؤول أمريكي لرويترز : “الجيش الأمريكي نفَّذ ضربة ببغداد ضد قيادي بفصيل عراقي يعتقد أنه مسؤول عن هجمات على قواتنا.
إن هذا الإعتراف الصريح للقوات الأمريكية بالإعتداء على أحد فصائل الجيش العراقي يعطي القوات المسلحة العراقية الحق بالرد ومن الطبيعي أن يتصدر فصيل النجباء هذا الرد.
وإن غدًا لناظره قريب
04 كانون الثاني/يناير 2024