أخبار محلية

ماذا يغير استخدام حزب الله للصواريخ المنحنية في معادلة الحرب؟

كشف حزب الله في مقطع فيديو نشره الإعلام الحربي أمس، كيفية استهداف أحد الرادارات المحصنة خلف جدار إسمنتي في موقع جل العلام – دفورانيت، بصاروخ تلفزيوني دقيق وموجّه ومنحني المسار، فما هي أهمية إدخال هذه الصواريخ إلى معادلات المواجهة المشتعلة على الحدود منذ أكثر من 3 أشهر؟ وكيف قد ينعكس ذلك على طبيعة الحرب مع الاحتلال في الميدان وخلفه؟

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، بشكل رسمي، أنها أدخلت إلى معادلة الحرب مع العدو، وللمرة الأولى في تاريخ صراعها مع الاحتلال، نوعية خاصة من الأسلحة الصاروخية، يعتقد أنها صواريخ موجّهة منحنية.

وكشف حزب الله عن ذلك في مقطع فيديو نشره الإعلام الحربي أمس، عرض من خلاله كيفية استهداف أحد الرادارات المحصنة خلف جدار إسمنتي في موقع جل العلام – دفورانيت، وهو موقع إسرائيلي متخصص في الجمع الاستخباري ومزود بتقنيات عالية للمسح الراداري والبصري للجبهة اللبنانية بعمق يصل إلى عشرات الكيلومترات.

وسبق للمقاومة أن دمّرت معظم تجهيزات الموقع، لكنّ أحد أهم الرادارات فيه ظلّ بعيداً عن الاستهداف حتى يوم أمس، بسبب ارتفاع الموقع عن محيطه والأراضي اللبنانية المواجهة أولاً، وتحصينه خلف جدار إسمنتي بطول 9 أمتار ثانياً، وهو ما جعل المقاومة تستهدفه بصاروخ تلفزيوني دقيق وموجّه ومنحني المسار وتدمّره.

فما هي أهمية إدخال هذه الصواريخ إلى معادلات المواجهة المشتعلة على الحدود منذ أكثر من 3 أشهر؟ وكيف قد ينعكس ذلك على طبيعة الحرب مع الاحتلال في الميدان وخلفه؟

الصواريخ الموجهة المنحنية.. تقنية حديثة وفتّاكة

تعدّ الصواريخ المنحنية من عائلة الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتحصينات، كالكورنيت والتاو وغيرها، ولكنها تمتاز عنها بشكل أساسي من خلال نوعية المسار الذي تتخذه للوصول إلى الهدف.

فبينما يتخذ صاروخ الكورنيت الأكثر شهرة حتى الآن في هذه الحرب، مساراً مباشراً من منصة الإطلاق نحو هدفه، ويحتاج بالتالي إلى أن يكون الرامي في وضعية مواجهة للهدف وكاشفة له وبالمقابل مكشوفة عليه، يمكن للصواريخ المنحنية إصابة الأهداف من خلال مسار غير مباشر وغير مواجه للعدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى