دُرَّة الشام…
للاستاذة زينب حسن البزال
يا شامُ قدْ حَظِيَتْ ثَراكِ بدُرَّةٍ
خَفَرَتْ شُموسُك من جَلالِ ضِيائِها
يهوي إليها كُلُّ قَلْبٍ خاشِعٍ
بُرْءُ الصدورِ تَعَطُّرٌ بكِبائهــا
ألفيتُ أمْشي والبكاءُ وَسيلتي
مُتَلَهِّفٌ حَرْفِي لبعضِ رِثائِهــا
وبروضَةِ الحوراءِ فاضَتْ مُقْلَتي
عَلَّي أفوزُ بقُربِهــا وَلِقائِهــا
فدَنوتُ من قبرٍ يفوحُ بعِطْرهِ
ظمآنـةٌ روحي لفَيضِ روائـِها
أُبكي القوافي إنْ رَنَتْ لمُصَابِها
ويئنُّ قلبي من عظيـمِ بلائِهــا
فالصَّبرُ إنْ ذَكَرَ العقيلةَ يَنْحني
ويغصُّ من أنَّـاتِهــا وبُكائِهــا
هي زينب الحوراء بنت المرتضی
قدِّيسةٌ بحجابِهــا وحَيائِهــا
فبرغم أرزاءِ الطفوفِ تحمَّلتْ
لم تنحني بلْ سَلَّمتْ لقَضائِها
رأتِ الحسينَ مُخضَّباً في كربلا
وعِيالُــه مَحْفوفـةٍ بردائهـــا
أَسَفِي عليها مُذْ مَشَتْ مَسْبيَّةً
القلبُ يمضي نائحاً بلوائهــا
آهٍ لقلبٍ لم يذقْ الَّا الأسَی
أنَّت شغافُهُ من أنين دُعائها
عظَّم الله أجورنا وأجوركم بوفاة شريكة الامام الحسين عليه السلام بالمصائب سيدة الصبر العقيلة زينب عليها السلام
كلمات أ.زينب حسن البزال